على مائدة الفصيح: أين اسم كان في: كانت لاؤُه نعمُ؟
ـ[أبوالأسود]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 02:16 م]ـ
لولا التشهد كانت لاؤُه نعمُ
أين اسم كان وخبرها؟
ـ[أبو بشر]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عَجُز من بيت ورد في قصيدة للفرزدق (من بحر البسيط)، صدره (ما قال "لا" قط إلا في تشهده)، فالقصيدة ميمية (أي قافيتها ميم) وحركة الروي (أي حركة الحرف الأخير في البيت) ضمة بمعنى أن كل بيت في القصيدة مضموم الآخر.
بناء على ما تقدم نقول: اسم (كانت) "لاؤه" وخبرها "نعمُ" وهو مبني على سكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي (التي هي الضمة)
والله أعلم
ـ[أبو بشر]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إضافة: "نعم" في الأصل حرف لكنها في البيت مقصود لفظها لا معناها فصارت بذلك اسماً، وذلك مثل قولنا: ("مِنْ" حرف جر) فـ"من" في هذه الجملة مبتدأ، والله أعلم
ـ[علي المعشي]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا عَجُز من بيت ورد في قصيدة للفرزدق (من بحر البسيط)، صدره (ما قال "لا" قط إلا في تشهده)، فالقصيدة ميمية (أي قافيتها ميم) وحركة الروي (أي حركة الحرف الأخير في البيت) ضمة بمعنى أن كل بيت في القصيدة مضموم الآخر.
بناء على ما تقدم نقول: اسم (كانت) "لاؤه" وخبرها "نعمُ" وهو مبني على سكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي (التي هي الضمة)
والله أعلم
أخي العزيز أبا بشر
الرواية الأشهر للبيت (كانت لاءه نعم) ما يدل على أن (لاءه) خبر مقدم، و (نعم) اسم كان مؤخر، والضم هنا ضم إعراب لأن نعم هنا اسم.
وكما يتضح من المعنى أن الشاعر قد جعل (لا) رمزا للمنع، وجعل (نعم) رمزا للعطاء. أي أن الممدوح لا يرد طالب حاجة فهو لا يقول لأحد (لا) إلا في التشهد، ولولا لفظ التشهد لكانت (نعمُ) لاءَه، أي لاء الممدوح الخاصة به، فإذا كان الناس يقولون في بعض المواقف (لا) فإن الممدوح يقول في مثل تلك المواقف (نعم) لأنها لاؤه الخاصة به التي تقابل لاء الآخرين.
والجدير بالذكر أن للإضافة دورا حاسما في المعنى فلو أن الشاعر قال:
(كانت نعمُه لاءً) لكان ذما أي كان عطاؤه منعا.
ولكنه أضاف (لا) إلى الهاء (كانت نعمُ لاءَه) فتغير المعنى وأصبح (كان العطاءُ منعَه).
كأن تقول: كان الصفحُ انتقامَ الحليم (مدح)
ولو أبقينا على الاسم والخبرمع تغيير موضع الإضافة بحيث تصبح للاسم لتغير المعنى: كان صفح الحليم انتقاما (ذم)
وقس على ذلك قول الفرزدق مع مراعاة التقديم والتأخير.
كان انتقامَ الحليم الصفحُ (أي أن الحليم لا ينتقم فالصفح انتقامه)
كان منعَ الممدوحِ العطاءُ (أي أن الممدوح لا يمنع فالعطاء منعه)
كانت لاءَه نعمُ (أي أن الممدوح ليس له (لا) فنعم لاؤه المختلفة عن لاء الآخرين).
والله أعلم.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 10:01 ص]ـ
الأخ علي المعشي .. لقد أطنبت فيما أوجزه الأخ أبو بشر وكلاكما مصيب .. أحسنتما وبارك الله بكما ..
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[16 - 06 - 2006, 10:22 ص]ـ
أساتذتي الكرام
كان أن نوقشتْ هذه المسألة في هذا الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9912&highlight=%E1%C7%C4%E5+%E4%DA%E3
لعل فيه استئناسا