[جبال عالية وجبال عاليات]
ـ[مختارة الصحاح]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 11:23 ص]ـ
نعرف أنه إذا كان لدينا جمع مؤنث سالم لكن غير عاقل، نستخدم معه الصفة المفردة المؤنثة.
جبال عالية.
لكن لاحظت أنه يمكن أن يستعمل معه الصفة المؤنثة المجموعة.
جبال عاليات.
فمتى نستخدم كل أسلوب؟ وهل من فرق في المعنى؟
شكر الله لكم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 01:21 م]ـ
جبال عاليات: للقلة
جبال عالية: للكثرة.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 06:22 م]ـ
نعرف أنه إذا كان لدينا جمع مؤنث سالم لكن غير عاقل، نستخدم معه الصفة المفردة المؤنثة. جبال عالية. لكن لاحظت أنه يمكن أن يستعمل معه الصفة المؤنثة المجموعة. جبال عاليات. فمتى نستخدم كل أسلوب؟ وهل من فرق في المعنى؟ شكر الله لكم.
السلام عليكم .. يجوز معاملة جمع غير العاقل معاملة المفرد المؤنث، شريطة الاستمرار على أسلوب واحد في الفقرة الواحدة، وعدم التنويع بين المفرد والجمع في مكان واحد .. فنقول: (في بلادنا جبال عالية القمم، شامخة القنن، تتلاعب بها الرياح، وتكثر فيها الكهوف .. ) أو نقول (في بلادنا جبال عاليات القمم شامخات القنن تتلاعب بهن الرياح وتكثر فيهن الكهوف) ولا نقول (في بلادنا جبال عالية القمم شامخات القنن تتلاعب بهن الرياح وتكثر فيها الكهوف) والله أعلم ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
(وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
وقال عز وجل:
(ذالِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ)
قال السمين الحلبي عقب هذه الآية:
[وجاء هنا "معدودات" بصيغة الجمع، وفي البقرة: {مَّعْدُودَةً} تفنُّناً في البلاغة، وذلك أنَّ جَمْعَ التكسيرِ غيرَ العاقلِ يجوزُ أَنْ يعامَلَ معاملةَ الواحدةِ المؤنثة تارةً ومعاملةَ جمعِ الإِناث أخرى، فيقال: "هذه جبالٌ راسيةٌ" وإن شئت: "راسيات"، و"جِمال ماشية" وإن شئت: "ماشيات". وخُصَّ الجمعُ بهذا الموضعِ لأنه مكانُ تشنيع عليهم بما فعلوا وقالوا، فأتى بلفظِ الجمعِ مبالغةً في زَجْرِهم وزجرِ مَنْ يعملُ بعملهم]
وقال الله تعالى:
(وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِيا أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوآ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
قال السمين الحلبي:
[قوله تعالى: {مَّعْدُودَاتٍ}: صفة لأيام، وقد تقدَّم أن صفةَ ما لا يعقل يَطَّرِد جَمْعُها بالألفِ والتاءِ. وقد طَوَّل أبو البقاء هنا بسؤال وجواب، أما السؤالُ فقال: إنْ قيل "الأيام" واحدُها "يوم" و "المعدودات" واحدتُها "معدودةٌ"، واليومُ لا يُوَصَفُ بمعدودة لأنَّ الصفةَ هنا مؤنثة والموصوفُ مذكَّر، وإنما الوجهُ أن يقالَ: "أيامٌ معدودةٌ" فَتَصِفُ الجمع والموصوفُ مذكَّر، وإنما الوجهُ أن يقالَ: "أيامٌ معدودة" فَتَصِفُ الجمع بالمؤنثِ، فالجوابُ أنه أَجْرى "معدودات" على لفظ أيام، وقابَلَ الجمعَ بالجمع مجازاً، والأصلُ معدودة، كما قال: {لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً}، ولو قيل: إن الأيام تَشْمل على الساعات، والساعةُ مؤنثة فجاء الجمعُ على معنى ساعات الأيام، وفيه تنبيهٌ على الأمر بالذكر في كلِّ ساعاتِ هذه الأيامِ أو في معظمِها لكانَ جواباً سديداً. ونظيرُ ذلكَ الشهر والصيف والشتاء فإنَها يُجاب بها عن كم، [وكم] إنما يجابُ عنها بالعدد، وألفاظُ هذه الأشياءِ ليسَتْ عدداً وإنما هي أسماءُ المعدودا فكانت جواباً من هذا الوجهِ" وفي هذا السؤالِ والجوابِ تطويلٌ من غيرِ فائدةٍ، وقولُه "مفرد معدودات معدودة بالتأنيث" ممنوعٌ بل مفردُهَا "معدود" بالتذكير، ولاَ يضُرُّ جمعُه بالألفِ والتاء، إذ الجمع بالألفِ والتاءِ لاَ يسْتْدعي تأنيثَ المفرد، ألا ترى إلى قولِهم: حَمَّامات وسِجِلاَّت وسُرادِقات.]
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 10:21 م]ـ
سمعت أ. د فاضل صالح السامرائي يفرق بين:
1 - {وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} البقرة80
2 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} آل عمران24
أن الأول يفيد الكثرة، والثاني يفيد القلة.
¥