ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 04:29 م]ـ
توالي "قال" أمر شائع في الأحاديث، وقد نقلت هنا أثرين من مصنف ابن أبي شيبة ليكونا محل النقاش حول هذه المسألة
من حيث الصحة وعدمها، والتفسير، وكيفية الترقيم.
(1) حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ: مَا زَادَ فَبِالْحِسَابِ.
(2) حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَ الصَّدَقَةِ،
ما رواه السيد البيدق في الحديثين السابقين لا يصح فيه توالي (قال قال) بهذه الطريقة بدليل:
1) قدر السيد نور صبري (قال ابن مهدي: قال عمر بن عبد العزيز. فقال الثانية تعود الى عمر رضي الله عنه.) وقدر في الحديث الثاني: (قال عبّاد بن عوام ..... قال ابن عمر رضي الله عنهما.) فقدر لكل فعل فاعلا محذوفا هو أحد الرواة .. والحق أن فاعل قال الأولى هو ما قبلها، وفاعل قال الثانية لا يمكن الوصول إليه إلا بمعرفة الرواية كاملة، فهذه الرواية بهذا الشكل غير سليمة أبدا؛ إذ إن الفاعل في الرواية الأولى قد يكون ابن مهدي أو أبا هلال أو قتادة، وفي الثانية: عباد أو سفيان أو الزهري أو سالم. ولا توجد قرينة.
1) لقد أورد البيدق أخيرا روايات كثيرة لم تتوال فيها قال قال بهذه الطريقة، وأكتفي منها بمثال واحد: ((حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ فِي الرَّجُلِ يَمُرُّ بِالْعَاشِرِ فَيَأْخُذُ مِنْهُ قَالَ: يَحْتَسِبُ مَا أَخَذُوا مِنْهُ مِنْ زَكَاةِ مَالِهِ.)) والرواية بهذا الشكل سليمة وهي تختلف عن نقوله الأولى، وفاعل قال في هذه النقول الأخيرة، فاعل قال الثانية هو فاعل قال الأولى، وكأن قال الثانية توكيد لفظي للأولى، وكأنه لما طال ما بين الفعل ومفعوله كرر الفعل للتذكير به، والدليل أنه يمكن حف قال الثانية دون إخلال بالمعنى. وهو أسلوب فصيح أولا ومعمول به لدى الرواة ثانيا، أما (قال: قال:) فلا أحد يقول بذلك، إلا في مثل (حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله ... ) ففاعل قال الأولى هو أبو هريرة وفاعل الثانية هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه تختلف عن (قال: قال:) التي أوردها السيد فريد في مداخلته الأولى.
فالسيد فريد ـ فيما أعتقد ـ يسأل عن عبارة غير سليمة، ومن يرها (يراها) سليمة فلن يكون جوابه عليها سليما.
أرجو من السيد عنقود الزواهر أن يتتبع هذه النقول ليرى إن كانت كاملة أو مخترمة. وأن يورد لنا الرواية السليمة أو يوثق هذه الرواية وشكرا.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 01:08 م]ـ
الكريم "نور"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ومادام القائل معين معروف فلماذا تذكر الأعلام ثم تذكر "قال" متتالية؟
... دام نقاشك المثري!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 01:09 م]ـ
الكريم "الربيع"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
في أي نص؟
... دام انتباهك!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 01:12 م]ـ
الكريم "أبو طارق"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لا أظن ذلك أخر الحبيب!!
... دام إثراؤك!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 01:14 م]ـ
الكريم "عنقود الزوارهر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ولماذا هذه الطريقة التي تستدعي كل هذا التقدير؟
... دامت إفاداتك!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 01:16 م]ـ
الكريم "وارش"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أضفت وأثريت؛ فجوزيت!!
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 09:23 ص]ـ
الأخ فريد، ألم تتأمل الجواب، وتستحضر ما عرف عن العرب من الاختصار والتقديم والتأخير!!!
ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[30 - 06 - 2006, 09:00 م]ـ
الحقيقة أن إجابات الأخ فريد لنا هي إجابات معلم لزهور الحضانة. أفنجيبه لنحظى منه بقوله: ( ... دامت إفاداتك!! أضفت وأثريت؛ فجوزيت!! دام إثراؤك!! دام انتباهك!! دام نقاشك المثري!!) أهذا ما يستحقه كل طفل منا من معلمه؟. الحياء الحياء!!.