تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 05:22 م]ـ

لم أكن أرغب في الخوض في تفاصيل هذه القضية، أما وقد سألت يا أبا وسماء فإليك الجواب:

1 - ذهب مجموعة من النحويين إلى أن (قرآنًا) حال، و (عربيًا) صفة، والصفة هي الموطِّئ لكون (قرآنًا) حالا، قال السهيلي في نتائج الفكر 396: " وأما قولهم: جاء زيدٌ رجلا صالحًا، فالصفة وطَّأت الاسم للحال، ولولا (صالحًا) ما كان (رجلاً) حالاً ".

2 - ذهب آخرون إلى أن (قرآنًا) توطئة، و (عربيًا) هي الحال، قال ابن الخشاب في المرتجل 164: " وربما قالوا من ضروب الحال (الموطِّئة)، وهي مثل قوله تعالى: {قرآنًا عربيًا}، قوله: (عربيًا) هو الحال، وموصوفها موطِّئ لها ".

3 - ذهب بعض العلماء إلى أن (قرآنًا) حال، و (عربيًا) صفة، و (قرآنًا) وطَّأ الطريق لما هو الحال في الحقيقة، قال الرضي - رحمه الله -: " الحال الموطئة: وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة، فكأن الاسم الجامد وطَّأ الطريق لما هو حال في الحقيقة؛ لمجيئه قبلها موصوفا بها ".

وكل قول من هذه الأقوال لا يسلم من الاعتراض:

فالقول الأول يعترض عليه بأن المنطق يقتضي مجيء الموطِّئ قبل الموطَّئ له.

وأما القول الثاني فبعترض عليه بأن (قرآنًا) لن يكون له موقع من الإعراب؛ لأن قولنا: (توطئة) ليس إعرابًا.

ولعل أسلمها القول الأخير، وإن كان يُشكل عليه أن (عربيًا) صالح لأن يكون حالا فليس بحاجة إلى توطئة.

ـ[أبو وسماء]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 11:07 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا الأستاذ ابن النحوية على هذا التفصيل.

بقي عندي استفسار:

ألا يمكن أن يكون (قرانا) بدلا من الهاء في (أنزلناه)؟ أو ألا يمكن أن يكون منصوبا على المدح والتعظيم؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير