تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بيان محمد]ــــــــ[15 - 07 - 2006, 10:22 ص]ـ

السلام عليكم

لا أنكر أخي أسامة مقدار جهدك وتأويلك السليم في أكثر ما ذكرت، إلا أنني أقول لك إنّ هذه التوجيهات النحوية موجودة، وإنّ حذف المضاف إليه مذكور في كتب النحو على نحوٍ لا يستهان به، اقرأ مثلاً شرح الرضي على الكافية تجد الشيء الكثير من ذلك.

أنت أخي الكريم لم ترد على ما استشهد به ابن عقيل رداً منطقياً، فإذا كان ما ذكره ابن عقيل مسموعاً لا يقاس عليه، فماذا تقول في قوله تعالى: {ولدارُ الآخرةِ خيرٌ}، وقوله: {جناتٍ وحبَّ الحصيدِ}، وقوله: {وما كنت بجانبِ الغربيِّ}، وقوله: {إن هذا لهو حقُّ اليقينِ}، وقولهم: (مسجدُ الجامعِ)، و (يومَ الخميسِ)، و (حبةُ الحمقاءِ)، و (صلاةُ الأولى)، فهذه كلها مؤولة على حذف المضاف إليه؛ لأنه لا يجوز في القياس ـ الذي تعتمده ـ إضافةُ الشيء إلى نفسه، فبما أنّ (الآخرة) في المعنى نعت (الدار)، والأصل فيه (وللدار الآخرة خير)، كما قال تعالى في موضع آخر: {وللدارُ الآخرةُ خيرٌ} فأضاف (داراً) إلى (الآخرة) وهما بمعنى واحد، كان من الواجب تقدير حذف المضاف إليه، ويكون التقدير: ولدارُ الساعةِ الآخرةِ، وكذلك: (الحَب) في المعنى هو (الحصيد) وقد أضافه إليه، و (الجانب) في المعنى هو (الغربي)، و (اليقين) في المعنى نعت (للحق)؛ لأن الأصل فيه: (الحقُّ اليقينُ)، فهذا كله محمول على حذف المضاف إليه ـ كما قال الأنباري ـ، وإذا أردتَ معرفة المضاف إليه المحذوف فعليك بالإنصاف ـ المسألة 61.

وأنا أُنكر أن يكون ما قاله الشوكاني من قبيل حذف المضاف، فالمحذوف هو الضمير (كم) من (مكر)، ألا ترى أن التقدير: (مكركم بنا)، وهو مضاف إليه، وأما قولك: إنّ (سبحانَ) يجوز فيها حذف المضاف إليه لأنه معلوم بالضرورة، فأقول لك: إنّ المضاف إليه محذوف، وهو ما أردتَ، وأما تخريجُك للآيتين الكريمتين بأنهما لغةٌ لانعلم موقعها من الفصاحة, فلا يجوز لك أن تُنكر اللغة بل عليك أن تؤول ما لا يخضع للقياس تأويلاً مقبولاً، وهذا ليس تأويلاً من عندي، إنما هو تأويل كبار علماء اللغة والنحو.

ونحن أخي أسامة في هذا العصر لا بدَّ لنا من أن نطوع القياس لمستجدات عصرنا، وأنت تعلم علمَ اليقين أن لدينا من الأسماء ما لا يقبل الشرع بتلفظه كـ (عبد محمد، وعبد علي، وعبد الحسين) وما إلى ذلك من الأسماء الشركية، فكيف نلفظها نحن إذا هي سُمِّيت وانتهى الأمر؟ ما علينا في هذه الحالة إلا أن نقدر مضافاً إليه محذوفاً، فنقول: (عبد رب الحسين) وغير ذلك، وكذلك سؤال الأخ عيبان علينا أن نلفظ عبارته بقولنا: (عبد الله المأمور)، والله أعلم.

لك خالص شكري وتقديري وإعجابي.

والسلام عليكم

ـ[نور صبري]ــــــــ[15 - 07 - 2006, 11:26 ص]ـ

السلام عليكم ...

يمكن أن تكون الجملة مؤولة بمحذوف والتقدير: أنا عبد مأمور بأفعال معينة من قِبَل هذا الآمر.

ـ[ابن عيبان العبدلي]ــــــــ[12 - 12 - 2006, 06:22 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء , أمتعني ما سُطر من آرآء , قاتل الله العامية التي لا

تُضبط بقاعدة و لا تبالي بلغة , وفقكم الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير