فخرٌ وفخرٌ
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سَلاَمًا يَا وُفُودَ الزَّائِرِينَا =أَأَعْضَاءً هُنَا أَمْ مُشْرِفِينَا
حَمَلْتُمْ عِشْقَ خَيْرِ الأَرْضِ طُرًّا= وَأَبْهَا مِنْ بِلاَدِ العَالَمِينَا
أَمَسْرَى المُصْطَفَى يَبْقَى أَسِيرًا؟؟ = أَجِيبُوا يَا جُمُوعَ المُسْلِمِينَا
وَأَنْتُمْ تَمْلَئُونَ الأَرْضَ عَدًّا =وَلَكِنْ فِي عِدَادِ المَيِّتِينَا
وَمَا نَفْعُ الجُمُوعِ إِذَا تَوَلَّوْا؟؟ =مِنَ الأعْدَاءِ شَأْنُ المُدْبِرِينَا
وَمَا نَفْعُ القَوَافِي بِاعْتِرَافٍ؟؟ =إِذَا لَمْ تُصْحِ شَعْبًا نَائِمِينَا
أَعَمْرٌو جُدتَّ بِالأَشْعَارِ فَخْرًا =بِمَنْ مَلأَ البَرَارِي وَالسَّفِينَا
وَعَمْرٌو هَا يَجُودُ وَمَا بِفَخْرٍ =وَمَنْ يَفْخَرْ بِقَوْمٍ وَاهِنِينَا؟؟
تَخَلَّوْا عَنْ جِهَادِ اللهِ عَمْدًا =وَشَرْعُ اللهِ لَمْ يُبْقُوهُ دِينَا
وَشَاؤُوا أَنْ يُرَادَ الخَصْمُ رَبًّا =وَغَذَّوْا لِلْمَعَاصِي مُقْبِلِينَا
مَلأْنَا البَارَ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا =وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤُهُ بِكِينَا
فِلَسْطِينٌ غَدَتْ لِلْخَصْمِ حَقًّا =شَهَادَةِ شَعْبِنَا مَعْ حَاكِمِينَا
وَأَمَّا شَعْبُهَا فَغَدَا يُنَادَى =مِنَ الأَعْرَابِ شَعْبُ المُرْهِبِينَا
فَلاَ حَقًّا لَهُمْ فِيهَا وَإِلاَّ =أُضِيفُوا لاِنْفِلاَتِ الآمِنِينَا
وَصِرْنَا نَطْلُبُ التَّطْبِيعَ جَهْرًا =وَلاَ حَقًّا لِعَوْدِ اللاَّجِئِينا
إِذَا شَبَّ لَنَا طِفْلٌ صَبِيًّا =يُنَادِي لاَعِنًا مِنَّا وَفِينَا
تَسَابَقْنَا السُّقُوطَ كَذَا التَّرَدِّي =لِنُضْحِي رَاقِصِينَ وَمُطْرِبِينَا
وَمَعْ هَذَا أَعَمْرٌو إِنَّ فِينَا =رِجَالاً مُخْلَصِينَ مُجَاهِدِينَا
إِلَى اللهِ شَرَوْا لِلرُّوحِ طَوْعًا =أَذَاقُوُا المَوْتَ خَصْمَهُمُ يَقِينَا
وَأَضْحَى الخَصْمُ يَخْشَاهُمْ وَيَجْرِي=يَمِينًا أَوْ يَسَارًا هَارِبِينَا
صَوَارِيخٌ تَطِيرُ تَدُبُّ رُعْبًا =وَتَسْقِي المَوْتَ لِلْمُسْتَوْطِنِينَا
فَمَا ذَاقُوا لِطَعْمِ النَّوْمِ لَيْلاً =وَمَا كَانُوُا نَهَارًا ذَائِقِينَا
فَطَارَتْ طَائِرَاتٌ كَيْ يَنَامُوا =فَمَا نَفَعُوُا الجَبَانَ كَطَائِرِينَا
فَطَارَتْ طَائِرَاتٌ كَيْ يَنَامُوا =فَمَا نَفَعُوُا الجَبَانَ كَطَائِرِينَا
فَكَيْفَ الحَالُ وَالقَسَّامُ صَاحٍ =وَزَادَ الرُّعْبُ أَضْحَوْا مُقْعَدِينَا
فَقَالُوُا مَالَنَا وَجِهَادِ قَوْمٍ؟؟ =وَلَيْسَ بِرَاجِعٍ أَوْ مُسْتَكِينَا
فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ إِلَى انْسِحَابٍ =وَظَنُّوُا أَنَّهُمْ أَضْحَوْا أَمِينَا
وَلَمْ يَدْرُوُا بِأَنَّ العَزْمَ وَصْلٌ =إِلَى التَّحْرِيرِ إِنَّا مُوقِنِينَا
بِرَبِّ الكَوْنِ وَالتَّمْكِينُ آتٍ= بِوَعْدِ جَلاَلِهِ لِلْمُؤمِنِينَا
وَمَا عَلِمُوُا بَأَنَّ جِنِينَ لَبَّتْ =نِدَاءً مِنْ رُمَاةٍ قَاصِفِينَا
بِغَزَّةِ هَاشِمٍ صَالُوُا وَجَالُوُا =أَذَاقُوُا الوَيْلَ لِلْخَصْمِ اللَّعِينَا
وَنَابُلْسُ الصًمُودِ إِلَى الخَلِيلِ =تُجَهِّزُ كَيْ تَدُكَّ الغَاشِمِينَا
قُلَيْقِلُ جَهَّزَتْ مَعْ طُولَكَرْمٍ =لِمَا يَشْفِي صُدُورَ الثَّائِرِينَا
وَرَامَ الله أَعَدَّتْ مَا أَعَدَّتْ =لِقَذْفِ حُصُونِكُمْ مُسْتَعْمِرِينَا
وَهَا رَفَحٌ تَقُولُ لِبَيْتَ لَحْمٍ =أَذِيقِي جَيْشَهُ الرَيْبَ المَنُونَا
وَكَلُّ مُجَاهِدٍ حُرٍّ أَبِيٍّ =سَيَرْمِي نَحْوَكُمْ لَحْنًا حَزِينَا
فِلَسْطِينٌ بِكُلِّ الأَرْضِ مَلأَى =بِجُنْدٍ جَاهِزِينَ مُدَرَّبِينَا
وُضُوءًا بَادَرُوُا مِنْ قَبْلِ قَصْفٍ =فَنِعْمَ العَزْمُ عَزْمُ الطَّاهِرِينَا
فَرَبِّي قَالَ فِي شَعْبٍ جَبَانٍ =وَلَيْسَ مُقَاتِلاً إِلاَّ حَصِينَا
فَيَبْنِي لِلْجِدَارِ عَسَاهُ قَبْرًا =بِإِذْنِ اللهِ بِتْنَا الحَاصِرِينَا
جِدَارِ الذُّلِّ هَذَا لَنْ يَقِيهِ =بِأَمْرِ اللهِ نُبْقِيه السَّجِينَا
فَمَهْلاً كَيْ يَرَى عَزْفَ المَنَايَا =إِذَا القَسَّامُ يَغْشَى المُجْرِمِينَا
فَإِنَّ جِهَادَنَا لَجِهَادُ حَقٍّ =نُحَرِّرُ أَرْضَنَا مِنْ طَامِعِينَا
مِنَ النَّهْرِ إِلَى البَحْرِ جَمِيعًا =وَمِنْ أَقْصَى الشَّمَالِ لأَرْضِ سِينَا
وَأَقْصَانَا حَرَامٌ أَنْ يَدُوسُوُا =وَلَنْ نَنْسَاهُ حَتَّى لَوْ فَنِينَا
يَصُولُ عَلَى الجَمِيعِ بِكُلِّ صَوْبٍ =بِمَا فِيهِ العُرُوبَةِ أَجْمَعِينَا
وَلَكِنْ عِنْدَنَا يَدْرِي جَلِيًّا =نُمَرِّغُ أَنْفَهُ المَرْفُوعَ طِينَا
نُذِلُّ شُمُوخَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ =فَيَجْرِي لِلْعُرُوبَةِ مُنْقِذِينَا
فَعَمْرٌو آنَ لِي أَحْظَى بِفَخْرٍ =فَفَخْرِي فخْرُ عِزِّ المُسْلِمِينَا
فَعُذْرًا عَمْرُو أَنْ حَاكَيْتُ شِعْرًا =فَدَأْبُ النَّاسِ حَكْيُ الأَكْرَمِينَا
فَعَمْرٌو شَاكِرٌ عَمْرًا قَدِيمًا =وَلَمْ يَكُنِ الجَدِيدُ لَهُ قَرِينَا
شعر / خليل عمرو (الخليل - فلسطين)
¥