تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خُماسية " ذات الجناحين "

ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 03:32 م]ـ

خماسية "ذات الجناحين"!

إلى الطفلة الغزيّة، التي هزمت بساقيها جيش اسرائيل

فدًى لساقيكِ سيقانُ الملايين =القاعدين بلا دنيا ولا دين!

والمُقعدينَ ... فلا ريحٌ تحركهم =ولا يحركهم جمر البراكين!

يا أجمل "الملكات" الجالسات على =عرش من " الشوك " أزرى بالرياحين!

يغار منك الرضا .. والصبر قال لنا =تعلموني .. من "الصبر الفلسطيني"!

ذات"الجناحين" طيري في السماء فما =يليق بالطهر، أن يمشي على الطين!.

بقلم الشاعر الأردني حيدر محمود

ـ[أبو طارق]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 04:39 م]ـ

سلمك الله أبا فادي

أنا يا سادتي طفلة ْ

وقومي، اِسمُهم عرَبُ!

أنا من أمّة القِبلة ْ

وللمليار أنتسبُ!

وكانت هاهنا دولة ْ

نناجيها:" فلسطينُ "

وكانت هاهنا بلدة ْ

نناديها: أيا " رفحُ "

وأمّي كنت أذكرها

تناديني:أيا " فرحُ"!

وكان هنا لنا بيتُ

يضمّ أبي .. يضمّ أخي

وأختي ..

ضاعت الأختُ!

وكانت حول منزلنا

شجيراتٌ وأزهارُ

أعدِّدها:

فليمونٌ

وزيتونٌ

وداليةٌ ونُوّارُ

ونخلٌ زانَه بلحُ

وكان يلفّنا المرحُ

...

ونامت تَحلُم الدارُ

على نجوى فلسطين ِ

فجاء ذئابُ صهيون ِ

سِراعاً كالشياطين ِ

وما من حارسٍ دوني!

فضاعت كلّ أحلامي

بليل الظالم ِ الدامي

فلا بيتٌ ولا سكنُ

ولا أهلٌ ولا وطنُ

كذلك تُصنَعُ المحنُ!

...

ترَوْني اليوم َيا سادة ْ

بلا أهلٍ .. بلا أمل ِ

وكفّي وسَّدتْ خدّي

على قربٍ من الطللِ

أناجيهِ .. أسائلهُ ..

ولا رجْعٌ ولا أملُ:

تكلّمْ أيها الطللُ!

وخبّرني عن الأهلِ

تُراهمْ أين قد رحلوا؟!

وخبّرني عن العربِ

وكيف تبخّرَ العرَبُ؟!

وخبّرني عن المليارْ

وكيف سباهمُ الدولارْ؟!

...

أنا ما عندي يا سادة ْ

سوى دمع ٍ على الخديْن ينسكبُ

وما عندي أيا سادة ْ

سوى عينٍ إلى المجهول ترتقبُ

ولم يبقَ هنا أختٌ ولا لعَبُ

ولم يبق لنا بيتٌ ولا كتب ُ

ولم تبق سوى طفلة ْ

تريد اليوم سجّادة ْ

وتسألكم عن القِبلة ْ

فدلّوني أيا سادة ْ

لأسجدَ في مدى الصبرِ

وأدعو الله في سرّي

...

ومن يدري؟!

فقد أبكي مدى الدهر ِ

على الأصحاب والأهل ِ

على الزيتون والنخل ِ

على كتبي .. على لعَبي

على المليار ِ .. والعرب ِ!

...

ومن يدري؟!

إذا ما ضاق بي صدري

و زادت وَقدةُ الجمرِ

فقد أدعو من القهر ِ

عليكم أيها العرَبُ!!

وأنوي ..

يا بني ديني

فيلجمني .. ويثنيني

نداءٌ في شراييني

يناديني: " همُ العَربُ "

فأهوي ..

ثم أنتحِبُ

فأحمدُ سيّدُ الدنيا

إليكمْ كان ينتسبُ

د. عبد المعطي الدالاتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير