تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شربت مرارةً وبكيت جمراً

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:37 ص]ـ

أبيات سمعتها منذ أسبوع في إذاعة القرآن الكريم في خطبة الشيخ الشريم فبحثت عنها وهاكم هي:

شربت مرارةً وبكيت جمراً ..... على فقدٍ لأيامٍ خوالي

لأيام بها الخيرات طراً ..... بها آباؤنا حازوا المعالي

ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً ..... فصاروا في التدين خير آلِ

وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ ..... سقاهم ربهم إثر ابتهالِ

فأضحوا شامةً من بعد تيه ..... وعموا بالصفا كل الفعالِ

كبير القوم لا يؤذي صغيراً ..... وجل الناس للقرآن تالِ

وأفقرهم تعففه شعار ..... وأغنى القوم لا يشقى بمالِ

وكانوا عن حمى ديني حماةً ..... وقد ضربوا لنا خير مثالِ

فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً ..... تناوش بعضنا بعضًا لقالِ

فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ ..... ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ

ونلقى قحطنا في كل عامٍ ..... فما بال الملا فينا وبالِ

فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ ..... شديد ربنا عند المحالِ

فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ ..... لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ

ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا ..... رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ

ونبدأ في الدعا بالحمد ..... إنا لنحمد بالغدو والآصالِ

إلهي إن في الأمطار شحًّا ..... ونذرًا لا يدانيه مقالي

وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا ..... وتشكو غورة الماء الزلالِ

فأمست في رباع القوم قفرًا ..... وعظمًا بين أنياب السعالِ

وماتت من بهائمنا ألوفٌ ..... لأن السعر في الأعلاف غالي

وأقبلت الديار على بلاءٍ ..... لعامٍ من صدى الأمطار خالي

إلهي ليس للأنعام عشبٌ ..... لترعى في حواشيه الجزالِ

ولا نبتٌ يباس في ثراها ..... ولا كلاءٌ يرام على الجبالِ

فأمست بعد طاوية بطونًا ..... وباركةً بلا شد العقالِ

وصار الطير لا ينوي نزولًا ..... فلا ماء يرام إلى بلادي

أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا ..... عبيد نبتغي حسن النوال

وإن بنا من اللأواء جهداَ ..... وإنك عالم عن كل حال

فلا تمنع بذنب القوم قطرًا ..... ولا تمنع عبادك من سجالِ

ألا رباه أرسلها رياحًا ..... تقل بها من السحب الثقالِ

وسقها رحمةً في أرض قفرٍ ..... تباكت طول أيامٍ عضالِ

ألا غيثًا مغيثًا يا إلهي ..... وسحًّا نافعًا يا ذا الجلالِ

هنيئًا في ثناياه مريئًا ..... مغيثا أو مريعا في الكمالِ

وأغدقه وأطبقه وجلل ..... مواقع قطره بين التلال

لتحيي بلدةً ميتًا تعالت ..... بها أصوات من في القحط بالِ

وتسقيه أناسيا كثيرا ..... وأنعام غدت دون احتمال

فصب الماء في الآكام صبا ..... وأنبت زرعنا فوق الرمال

وأحي الأرض بالخيرات دوما ..... لتلزم قطرنا مثل الظلال

وتبلغ فرحة الإمطار دورًا ..... مزملةً بأنَّات العيالِ

فيشحذ كل ملهوفٍ غياثًا ..... بزخاتٍ كحبات اللآلي

ألا إنا دعوناك اضطرارًا ..... وأنت بدعوة المضطر والي

وإن قد رفعناها أكفًّا ..... فلا ترْدُدْ أكفًّا للسؤالِ.

ـ[المستبدة]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:05 ص]ـ

هناك من القصائد، من تملك قدرة هائلة

في جعلك تتابعها في تأمّل فريد.

قطعة جميلة.

جزيت خيرا.

ـ[بندر المهوس]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 03:38 م]ـ

أظنه القائل كما ورد في منتديات آفاق ( afaek ) .

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 03:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أهلا بأخي المفضال الأديب ...

جزيت خيرا يا أخي، ولا جعله الله آخر العهد منك معنا ...

ولكن لدي بعض الإستفسارات البسيطة أرجو أن تتحملها من أخيك الصغير وأن تقوّمَ رأيه إن أخطأ؛ وهذا أملي بك ...

في البداية أود أن أعرف شاعر هذا القريض؟

ولا نبتٌ يباس في ثراها ..... ولا كلاءٌ يرام على الجبالِ

ألا ترى بأن العجز مكسور بعض الشيء، فلو قال: ولا كلأ ٌ لستقام الوزن

وصار الطير لا ينوي نزولًا ..... فلا ماء يرام إلى بلاديكيف أصبحت القافية دالاً؟!

أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنا ..... عبيد نبتغي حسن النواللعله خطأ مطبعي حين وضعت " أغثنا " مرتين.

وأغدقه وأطبقه وجلل ..... مواقع قطره بين التلال

الصدر إما مكسور أو لم أقرأه صحيحاً

وتسقيه أناسيا كثيرا ..... وأنعام غدت دون احتمال

يصح القول .. وأنعامٌ، ولكن ألا توافقني الرأي أنها أجمل لو كانت وأنعاماً؟

وإن قد رفعناها أكفًّا ..... فلا ترْدُدْ أكفًّا للسؤالِ.

وإنّا ...

من الناحية العاطفية: القصيدة جميلة جدا ...

من الناحية الفنية: القصيدة ركيكة ...

لكم جزيل الشكر يا أخي الكريم

ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:34 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

القصيدة ذكرها الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الاستسقاء كما عرفت ..

وأود أن أعرف هل هي للشيخ الشريم؟

جزاك الله خيرا

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 05:44 م]ـ

بارك الله فيك أختي المستبدة، فدائما متابعة زادك الله حرصا وتقوى.

وبارك الله فيك أخي بندر، وأظنه كذلك لأني لم أسمعها قبل كذلك بل سمعتها منه وهي أيضا مناسبة وموضوع الخطبة.

وبارك الله فيك أختي بسمة، على حسب معلوماتي الضئيلة لم أجدها منسوبة لأحد ولمّا كانت هي كذلك فأتوقعها أنها له.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير