تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكايات تراثية]

ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:37 م]ـ

أَتَعْرِفُني؟

خرج الحجاج يوماً إلى ظاهرالكوفة منفردا، فرأى رجلاً أعرابياً فقال له: ما تقول في أميركم؟ قال: الحجاج؟ قال: نعم. قال الأعرابي: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقال الحجاج: أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا الحجاج. فقال الأعرابي: وأنت، أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها! فضحك الحجاج من قوله وتركه.

من كتاب "سرح العيون" لابن نُباتة.

ـ[ديمة الله]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 03:39 م]ـ

الكلب والثعلب

كان سفيان الثوري يقول: ما رأيتُ الزهد في شيء أقلَّ منه في الرئاسة، ترى الرجلَ يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإن نوزع الرئاسة تمسّك بها وعادى الناس. حدّث عطاء بن مسلم قال: لما تولّى المهدي الخلافة بعث إلى سفيان الثوري. فلما دخل عليه، خلع المهدي خاتمه فرمى به إليه وقال: يا أبا عبد الله! هذا خاتمي، فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسُّنة. فردّسفيان الخاتم وقال: تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم. قال: لاتبعث إليّ حتى آتيك، ولا تعطني حتى أسألك. فغضب المهديّ غضبا شديدا وصرفه. فلماخرج سفيان حفَّ به أصحابه فقالوا: ما منعك وقد أمرك أن تعمل في الأمة بالكتاب والسُّنة؟ قال: إني لا أخاف إهانة الأمراء لي، وإنما أخاف إكرامهم لي حتى لاأرى سيئاتهم سيئات. ولم أَرَ للعلماء والسلاطين مثلاً إلا مثلاً ضُرِب على لسان الثعلب، قال: عرفتُ نيفا وسبعين حيلة للتخلص من الكلب، ليس منها حيلة أفضل من أن لاأرى الكلب ولا يراني!

من كتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:59 م]ـ

بارك الله فيك أختيّ ديمة الله

على هذه الشذرات الجميلة من تراثنا الأدبي

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 05:56 م]ـ

حتى لاأرى سيئاتهم سيئات

لعله يقول حتى لا أرى سيئاتهم حسنات

وصدق رحمه الله

بارك الله فيك أختي الكريمة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 06:49 م]ـ

بارك الله فيك أخية

لعله يقول حتى لا أرى سيئاتهم حسنات

وصدق رحمه الله

بارك الله فيك أختي الكريمة.

أحسنت أخي عامر ..

ولعلها من قبيل "اللهم أرنا الحق حقا".

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 07:36 م]ـ

بارك الله أخية على هذه اللوحات المشرقة من تراثنا، وأسعدني منك ذكر المصدر، فجزاك ربي خيراً.

ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:04 م]ـ

جزيتم الجنة ..

شكرا علي كريم المرور ...

ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:05 م]ـ

أُجرة الحمار

حكم القاضي بمصر بإفلاس رجلٍ كَثُرت ديونُه، فأركبه حماراً وطوَّف به في البلد ليحترز الناس من معاملته بعد ذلك. فلما أُنزِل عن الحمار قال له صاحبُ الحمار: أين أجرةُ الحمار؟ فقال له: يا أبله، فَفِيم كُنّا طول النهار؟!

من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي

ـ[ديمة الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 01:06 م]ـ

حكاية المهدي مع ا لأعرابي

خرج الخليفة المهدي للصيد، فَبَعُدَ به فرسه عن أصحابه حتى وصل إلى خباء أعرابي وقد ناله جوع وعطش. فقال للأعرابي: هل من قِرًى؟ فأخرج له قرص شعير فأكله، ثم أخرج له فَضلةً من لبن فسقاه منها، ثم أتاه بنبيذ فسقاه. فلما شرب المهدي قال: أتدري من أنا؟ قال: لا. قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة. قال الأعرابي: بارك الله لك في موضعك. ثم سقاه من النبيذ مرة أخرى. فلما شرب قال: يا أعرابي! أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة. قال: لا. أنا من قواد أميرالمؤمنين. قال الأعرابي: رَحُبَتْ بلادُك وطاب مرادُك. ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ قال: يا أعرابي! أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من قواد أميرالمؤمنين. قال: لا. ولكنني أمير المؤمنين. فأخذ الأعرابي منه النبيذ وأراقه على الأرض وقال: إليك عني! فوالله لو شربت الرابعة لادّعيت أنك رسول الله.

من كتاب "المستطرف من كل فن مستظرف" للأبشيهي

ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 01:01 م]ـ

فما قُعُودُكُم هنا؟

وقف شحاذ على باب دارٍ وقال: تصدّقوا عليّ فإني جائع. قالوا: إلى الآن لم نخبز. قال: فكَفٌّ من الشعير. قالوا: ليس عندنا شعير. قال: فشربة ماء فإني عطشان. قالوا: ما أتانا السقّاء. قال: فَنَعْلٌ قديمٌ ألبسه. قالوا: ما في البيت نعل قديم. قال: فما قعودُكم هنا؟ قوموا واشحتوا معي!

من كتاب "نهاية الأرب" للنُّويري.

ـ[ديمة الله]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 01:02 م]ـ

أَحْسَنْتِ!

دخل رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة: لا أقبل شهادتك. قال: ولِمَ؟ قال: بلغني أن جاريةً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها: أحسنتِ! قال الرجل: قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟ قال: حين سكتت. قال: إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي. فَقبِلَ شهادته.

من كتاب "الكشكول" لبهاء الدين العاملي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير