تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من غرائب الرثاء (رثاء سراج)]

ـ[السراج]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 06:01 م]ـ

(رثاء سراج)

ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنا أبا الشبل " قد اشترى كبشا للأضحى، فجعل يعلفه ويسمنه، فأفلت يوما على قنديل له كان يسرجه وسراج وقارورة للزيت، فنطحه فكسره وانصب الزيت على ثيابه وكتبه وفراشه، فلما عاين ذلك ذبح الكبش قبل الأضحى، وقال يرثي سراجه:

يا عين بكّي لفقد مسرجةٍ=كانت عمود الضياء والنور

كانت إذا ما الظلام ألبسني=من حندس الليل ثوب ديجور

شقّت بنيرانها غياطلَه=شقّا دعا الليل بالدياجير

صينية الصنع أبدعها=مصور الحسن بالتصاوير

وصكّها صكة فما لبثت=أن وردت عسكر المكاسير

وإن تولت فقد تركت=ذكرا سيبقى على الأعاصير

أوحشت الدار من ضيائك وال=ـبيت إلى مطبخ وتنور

إلى الرواقين فالمجالس فال=ـمربد مذ غبت غير معمور

قلبي حزين عليك إذ بخلت=عليك بالدمع عين تنمير

إن كان أودى بك الزمان فقد=أبقيت منك الحديث في الدور

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 12:30 ص]ـ

أودى به الحتف لما جاءه الأجلُ=ديكاً فلا عوضٌ منه ولا بدلُ

قد كان لي أملٌ في أن يعيش فلم=يثبت مع الحتف في بقياه لي أمل

فقدته فلعمري إنها عظة=وبالمواعظ تذري دمعَها المقل

ما كان أبدع مرآه ومنظره=وصفاً به كل حين يضرب المثل

كأن مطرفَ وشْيٍ فوق ملبسه=عليه من كل حسن باهر حلل

كأن إكليل كسرى فوق مفرقه=وتاجه فهو عالي الشكل محتفل

مؤقّت لم يكن يعزى له خطأ=فيما يرتب من وِرْدٍ ولا خطل

كأن زرقيل فيما مرَّ علَّمَه=علْمَ المواقيت فيما رتَّبَ الأُوَلُ

يرحِّل الليلَ يحيى بالصراخ فما=يصدّه كلَلٌ عنه ولا ملل

رأيته قد وهَتْ منه القوى فهوى=للأرض فعلا يُريه الشاربُ الثمل

لو يُفتدَى بديوك الأرض قلَّ له=ذاك الفداء ولكن فاجأ الأجل

قالوا الدواء فلم يُغْنِ الدواء ولم=ينفعه من ذاك ما قالوا وما فعلوا

أمَّلتُ فيه ثواباً أجْرَ محتسبٍ=إن نلتُ ذلك صحَّ القول والعمل

ـ[السراج]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 10:49 ص]ـ

نشكرك د. عمر على مرورك وإثرائك ..

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 02:24 م]ـ

من غرائب الرثاء

قصيدة "دمعة على الخمسة الحمراء" للشاعر حكم القاسم

قصيدة "دمعة على الخمسة الحمراء" واحدة من القصائد الساخرة الطريفة واللطيفة التي كتبها في الستينيات، الشاعر الأردني المرحوم حكم القاسم، وقد كتبها شاعرنا ليصف فيها الحالة التي اعترت أحد الأشحاء الظرفاء في مدينة نابلس، حين أضاع ورقة نقدية أردنية من فئة الخمسة دنانير، والتي تتميز بلون أحمر يعرفه أهل الأردن وفلسطين.

أبكيك فالدمع الغزير يسيل= والرزء أعظم والمصاب جليل

أبكيك يا حمراء فاتنتي التي= أنا في هواها منذ كنت قتيل

أبكيك أين ذهبت أين هجرتني= وتركتني يطغى علي عويل

أبكي على الأيام كيف تغيرت= فهوى علينا سيفها المصقول

وقضت علينا بالفراق ولم أكن= إلا خليلك حين عز خليل

إن غبت فالذكرى تظل بخاطري= لا تختفي مهما الزمان يطول

والحب داء ما أمر عذابه= والهجر إذ يمضي الحبيب ثقيل

شيلوخ أوصاني بحبك مثلما= أوصى بحب المحسنين رسول

والحب أعمى والوفاء طبيعة= ما كنت عن نهج الوفاء أحول

فأقمت عندي ترفلين بنعمة= ما كان يمنحها لك العالول*

وأقمت في الجيب المتيم فترة= هو مرتع للحسن وهو مقيل

ولكم حسبتك في احمرارك وجنة= ولكم جرى ما بيننا التقبيل

هذا الدلال عرفته ولمسته= هل غرك التبجيل والتدليل

فذهبت عني للئام وإن من= مثلي يجلك في البلاد قليل

أذهبت غضبى أم وجدت بصحبتي= سوء المقام أم اعتراك ذهول

قولي لعل الحزن يذهب جانبا= ولعله يشفى لدي غليل

* العالول: أحد أثرياء مدينة نابلس الفلسطينية في الستينيات

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 04:16 م]ـ

ابن عنين يرثي حماره ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=42240)

ـ[السراج]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:48 م]ـ

أعرابي يرثي (سطلا) كن قد سرقه أحد اللصوص من بيته:

عين جودي بدموع=هاطلات لا تملي

فإذا أنفذت سجلا=فاسمحي منك بسجل

فاستهلت جزعا منـ=ـها بوبل بعد وبلِ

جزعا مني على السطـ=ـل فيا من لي بسطل

كان ذخري في حياتي=ثم ميراثا لأهلي

كان مجلّوا مرآتي=وصداه كان كحلي

كان يكفي لطهوري=إن تطهري وغسلي

وإذا علقته فو=قي غشّاني بظلِ

كان لي مصيدة للـ=فأر إن همت بختلي

جونه كان لخبزي=كان صينية نُقلي

فعدا اللص كما يعدو=عليه السمع الأزل

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:57 ص]ـ

أبو الحكم الباهلي الأندلسي ولد بالمدينة سنة ست وثمانين وأربعمائة، وحج سنة ست عشرة وخمسمائة، وحج طبيباً مع أمير الجيوش قطز سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وقدم دمشق سنة ثلاثين وخمسمائة.

كان شاعراً مطبوعاً خليعاً، وأكثر شعره في المجون.

ومن قصيدة له قالها على لسان الأديب نصر الهيثي يرثي مقلى انكسرت له: من الطويل

لقد جار هذا الدهر في الحكم واستعلى=وجرَّعَني كأسا أمرَّ من الدفلى

وحُمِّلتُ من أهواله فوق طاقتي=ولكنها هانت لحزني على المقلى

أتانا بها من أرض بيروت تاجرٌ=وأنزلها قبلي بِدار أبي يعلى

وجزت بها في دار سيفٍ وإنها=لفي ناظري من كان مقلى بها أحلى

أخاف عليها العين حين أزفها=إلى منزلي شبه العروس إذا تجلى

فطورا أواريها بكمى وتارة=أجرِّدها مثل الحسام إذا سُلاّ

وأعددتها ذخراً لترويح طعمنا=وللشحم إذ يسلى وللبيض إذ يقلى

فلما أراد الله إنفاذ حكمه=وكان قضاء الله في خلقه عدلا

أتاح لها خطْباً من الدهر فاتكاً=فأودى بها هلكى وغادرني عطْلا

فتبا لهذا الدهر كم غبطةٍ طوى=وكم نعمةٍ أودى وكم جِدّة أبلى

توفي أبو الحكم بدمشق ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير