ملاحظات الهاتف النقال
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الكرام ...
كيف حالكم؟
طبتم وطاب ممشاكم وسعدت أحوالكم بحول من لا حول إلا منه وبه ...
منذ فترة وأنا أقوم بكتابة أجمل الأبيات التي أقرأها في هاتفي النقال تترى يوما بعد يوم ...
فرأيت ألا أبخل بها على الأحبة في الفصيح
قال النابغة:
أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ = عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ
أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا = لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ
زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً = وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ
سجلت هذه الأبيات لإقوائها
قال الشاعر:
سأطلُبُ بُعد الدَّارِ عنكُم لتقرُبُوا = وتسكُبُ عينايَ الدموعَ لِتَجمُدَا
وقال مجنون بني عامر:
ولقدْ هممَتُ بقتلِها من أجلها = كيْما تكونَ خصيمتي في المحْشَرِ
حتَّى يطولَ علَى الصراط وقوفُنا = فتلَذّ منها مُقْلتايَ بمنظَرِ
ثمَّ ارتجعتُ فقلتُ روحي روحُها = لمّا همَمْتُ بقتلِها لم أقْدرِ
ابراهيم بن هرمة:
قَد يُدرِكُ الشَرَفَ الفَتى وَرِداؤُهُ = خَلَقٌ وَجَيبُ قَميصِهِ مَرقوعُ
بيت عن ألف ...
وما أروع تخميس السيد رضا الهندي لقصيدة ابن زيدون ...
ساق المطايا بنا للشام حادينا = ولا محام لنا إلاّ أعادينا
لم يبق من إخوتي حام فيحمينا = أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وجار حكم الليالي بعدهم فينا
فسوف نقضي الليالي بعدهم أرقا = ونملا القلب من تذكارهم حرقا
كنا جميعا فأضحى جمعنا فرقا = سرعان ما عاد ذاك الشمل مفترقا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
هل ينجلي ليل همي عن صباحهمُ = وهل لهم غدوة عقبى رواحهمُ
وكيف والارض فاضت من جراحهمُ = مَنْ مبلغُ الملبسينا بانتزاحهم
وجدا يبزُّ كرانا من مآقينا
كم من يدٍ بعدهم مُدَّتْ لتسلبنا = ستر الوجوه وضرب السوط جلببنا
وأظمأونا فعاد الدمع مشربنا = وقد خلعنا رداء الصبر أعقبنا
ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا
يا من تفانوا إلى جنب الفرات ظما = وروَّوا البيض في يوم الكفاح دما
مضوا عطاشى ولكن روَّوا الخذما = ليسق عهدكم صوب الغمام فما
سقاكم النهر عذب الماء ظامينا
كنا وكنتم وكان العيش قد نعما = بكم وثغر الليالي كان مبتسما
كنا لكم يا أحباء النفوس كما = كنتم لانفسنا أنفاسهنّ وما
كنتم لارواحنا إلاّ رياحينا
فالهمُّ طول الليالي لا يبارحنا = والذكر إن لا يماسينا يصابحنا
نال الشماتة فينا اليوم كاشحنا = بنْتُمْ وبنَّا فما ابتلَّت جوانحنا
كلا ولا أورقت يوما أمانينا
كنا ولا حادثات الدهر تطرقنا = ولا لياليه بالارزاء ترمقنا
واليوم عادت سهام الخطب ترشقنا = بالامس كنّا ولا يُخشى تفرقنا
واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا
كم أنجم منكمو فوق الثرى ركدت = وكم بدور بأبراج الرماح بدت
وقد أفلتم وفيكم كربلا سعدت = حالت لفرقتكم أيامنا فغدت
سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
يتبع ... حتى لا يمل القارئ
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:01 م]ـ
ومن آخر ما وردني ..
كلام جميل أعجبني .. لعباس محمود العقاد ..
صغير يبتغي الكبرا ... كبير ود لو صغرا
وخال يبتغي عملاً ... وذو عمل به ضجرا
ورب المال في تعب ... وفي نصب من افتقرا
فهل حاروا مع الأقدار ... أم هم عارضوا القدرا
شكراً للموضوع والإختيار أخي رسالة الغفران
ـ[آمال الجزائر]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
شكرا على اختيارك ....
والله أبيات في القمة.
تقبل مروري أخي رسالة الغفران.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 11:38 م]ـ
سامحك الله أخي لقد نكأْتَ جُرحاً غائراً ... أذكر أني كنت أكتب ما يُعجبني من أبيات في الجوال سرداً دون تصنيف , اللهم إلا فاصل بين الأبيات و الأخرى ...
و في يوم مشؤوم أصاب المرض جوالي فنقلتُه للمستشفى ... و لكن للأسف فقد استشرى المرض مما أدى إلى فقد الذاكرة و فقدان كل ما دونته ..... و كنت قد دونت ما تجاوز المئة قافية ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 04:49 ص]ـ
أهلا بكم جميعا ...
شكرا جزيلا لكم ...
أما الآن؛ نكمل المشوارَ معَ ملاحظاتٍ أخرى
يقول قيس بن ذريح:
إِذا عِبتُها شَبَّهتُها البَدرَ طالِعاً = وَحَسبُكِ مِن عَيبٍ لَها شَبَهُ البَدرِ
لَقَد فُضِّلَت لُبنى عَلى الناسِ مِثلَ ما = عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ
إِذا ما مَشَت شِبراً مِنَ الأَرضِ أَرجَفَت= مِنَ البُهرِ حَتّى ما تَزيدُ عَلى شِبرِ
لَها كَفَلٌ يَرتَجُّ مِنها إِذا مَشَت = وَمَتنٌ كَغِصنِ البانِ مُضطَمِّرُ الخَصرِ
جميل أليس كذلك؟
ومما قاله ديك الجن الحمصي وينسب للإمام علي بن أبي طالب:
تَمَتّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا يَكُنْ = عليكَ جَوىً في الصَّدْرِ حينَ تَبينُ
وخُنْها وإنْ كانتْ تَفِي لكَ إنّها = على قِدَمِ الأَيّامِ سوفَ تَخُونُ
وإِنْ هي أَعْطَتْكَ اللَّيانَ فإنّها = لغيرِكَ مِنْ خُلاَّنِها سَتَليِنُ
وإِنْ حَلَفَتْ لا يَنْقُصُ النّأْيُ عَهْدَها = فليس لمخْضُوبِ البَنَانِ يَمينُ
وإِنْ سَكَبَتْ يومَ الفِراقِ دُموعَها = فليس لَعَمْرُ اللّهِ ذاكَ يَقينُ
( ops
وأجاد البحتري أو عبد الصمد بن المعذل * حينما قال:
إِنَّ السَماءَ إِذا لَم تَبكِ مُقلَتُها = لَم تَضحَكِ الأَرضُ عَن شَيءٍ مِنَ الخُضُرِ
وَالزَهرُ لا تَنجَلي أَحداقُهُ أَبَداً = إِلّا إِذا مَرِضَت مِن كَثرَةِ المَطَرِ
عبدالصمد بن المعذل: شاعر عابسي توفي قبل أبي عبادة بـ4 سنين فلا أدري هذا الشعر لأيهما أقرب ...
وما أجمل قول المتنبي:
قَد شَرَّفَ اللَهُ أَرضاً أَنتَ ساكِنُها = وَشَرَّفَ الناسَ إِذ سَوّاكَ إِنسانا
يتبع بحول الله ...