تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[السلام عليكم إخواني]

ـ[القوقازي]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 04:21 م]ـ

السلام عليكم إخواني أخوكم من تركيا أحد عشاق اللغة العربية و الأدب العربي إني كنت قد أخذت في تعلم العربية قبل ست سنوات تقريبا و ما زلت بعون الله و توفيقه أزداد فيها يوما فيوما و أحاول أن أبلغ أقصى ما أبلغ فيها و أنا تعلمت هذه اللغة بنفسي إلا المستوى الأول ألا و ذلكم من فرط إحبابي لها إخواني أنا و الحمد لله أفهم اللغة الفصحى جيدا و أقرأ الكتب العلمية و الأدبية مراجعا أحيانا للمعاجم و لكني لا أتقن الكتابة العربية لاسيما التحدث العربي مرتجلا و لا أفهم من اللهجات العامية شيء و لا كثيرا من الرسائل إذا لم تكتب بإملاء صحيح كإملاء همزة القطع و الوصل فأرجو مساعداتكم و مشاركاتكم و أريد أن أشرككم في ثلاثة من شبه شعر كتبتها أقول شبه الشعر لأني لا أراها شعرا إذ لم أعتن بالعروض لقلة علمي به فها هي الثلاثة:

الأول:

أَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ أَنْ جَعَلْتَنِي ... مِنْ أُمَّةِ نَبِيِّكَ خَيْرِ الأنَامِ

وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ يَهْدِي ... لِلْحَقِّ وَ يُنْجِي مِنَ الظَّلاَمِ

صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاَةً ... طَيِّبَةً وَ سَلِّم أَزْكَى السَّلاَمِ

لَعَمْرِيَ نِعْمَ الصَّحْبُ صَحْبُهُ ... نُجُومَ الْهُدَى سَدَّادِي الْكَلاَمِ

يَا تَائِهًا فِي ظَلاَمِ كُفْرٍ عَامِهًا ... فِي أَوْدَاءِ الْفِسْقِ مَرْهُوقًا بِالْقَتَامِ

هَلُمَّ إلَى مَحَجَّةٍ بَيْضَاءَ فيِهَا ... قَدْ سَارَتْ أَئِمَّةُ الْهُدَى مِنَ الْكِرَامِ

لَعَلَّكَ تَسْلَمُ لَعَلَّكَ تَنْجُو ... إلَى النُّورِ فَذَرْ يَرْمِكَ لَوْ شَاءَ رَامِ

كَمْ سَارَ فِيهَا مِنَ الأَبْطَال وَكَمْ ... سَقَاهَا بِالدِّمَاءِ مِنْ الشِّهَامِ

مَنْ رَامَ الْمَجْدَ فَالْمَجْدُ فِيهَا تَلِيدٌ ... وَ الْعِزُّ فيِهَا يُرْضَعُ دُونَ انْفِطَامِ

الثاني:

يَا لَلْجِبَالِ مِنْ زَهْرِهَا وَ بَهْجَتِهَا ... تَرْتَاحُ الرِّيَاحُ فيِهَا مِنْ مَسَرَّتِهَا

وَ تَبْتَسِمُ الأَزْهَارُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ ... تَفْرُشُ عَلَيْهَا الشَّمْسُ مِنْ أَشِعَّتِهَا

تَلأْلؤُ كَالدُّرَرِ بَيْضَاءَ تَلُوحُ ... حَمْرَاءَ مِثْلَ الْيَوَاقِيتِ بِلَمْعَتِهَا

كَذِي رَوْنَقٍ فِي مَائِهَا وَ رَوْنَقِهَا ... أَوْ كَالَّزَبَرْجَدِ فِي حُسْنِ صُفْرَتِهَا

تَضَوَّعُ مِنْهَا طُيُوبٌ مُمَازِجَةٌ ... تَسْمُو بِرِيحٍ شَادِيَةٍ لِسَكْرَتِهَا

وَ كَأَنَّ الأَشْجَارَ فِي اهْتِزَازِهَا بِهَا ... عَرَائِسُ مُدِلاَّتٌ فِي لُبْسِ خُضْرَتِهَا

وَ تَصْدُحُ الطَّيْرُ فِي وُكُورِهَا فَرَحًا ... تَشْدُو بِجَمَالِ الْجِبَالِ وَ زَهْرَتِهَا

تَبْدُو الصُّخُورُ فِي أَعَالِيهَا كَأَنَّهَا ... تَمَاثِيلٌ دَهْمَاءُ فِي شَكْلِ صُورَتِهَا

أَوْ كَالْخَيْلِ مِنْ بَيْنِهَا كُمَيْتٌ وَ شَهْبَاـ ... ءُ غَبْسَاءُ فِي سَوَادِهَا وَ شُقْرَتِهَا

تَلُوحُ الْمَسَايِلُ وَ الأَوْدَاءُ فِيهَا كَـ ... خُطُوطِ وَجْهِ الْعَجُوزِ وَ أَسِرَّتِهَا

تَنَزَّهْتُ بِهَا وَ اسْتَنْشَقْتُ نَسِيمَهَا ... وَ قَرَّتْ عَيْنَيَّ مِنْ حُسْنِ نَضْرَتِهَا

الثالث:

كَسَتِ السَّمَاءُ الأرْضَ أَبْيَضَ أَزْهَرَا ... فَتَبَلَّجَتْ بِثَلْجٍ جَاءَ مُبَشِّرَا

كَمُرَفْرَفِ الطَّيْرِ عِنْدَ نُزُولِهِ ... يَتَهَافَتُ كَالرِّيَاشِ مُنَثَّرَا

وَ لَطَافَةُ الْجَوِّ أَيُّ لَطَافَةٍ ... يَتَهَزْهَزُ إِلَيْهَا الْقَلْبُ مُحَيَّرَا

فَتَكَرْسَفَ مُتَرَاكِمًا شَذْرَاتُهُ ... غَيْرَ تَشَدُّدٍ فَافْتَرَّ مُنَضَّرَا

فَتَرَى الشَجْرَاءَ تَدَلْدَلَتْ أَغْصَانُهَا ... وَ كَأَنَّهَا صَارَتْ شَيْبَاءَ تَنَكُّرَا

وَ تَرَى الضَّبَابَ تَجَثَّمَ الْجِبَالَ مِنْ ... سَرَوَاتِهَا فَرَدَّاهَا وَ أَزَّرَا

وَ عُوَاءُ السِّيدَانِ فِيهَا مُتَرَدِّدٌ ... يَتَلَعْلَعْنَ جُوعًا يَمْشِينَ مَعْشَرَا

فَكَأَنَّ وَجْهَ الأَرْضِ بَعْدَ شُحُوبِهِ ... يَتَهَلَّلُ هَشًّا وَ يَطْلُقُ مُسْفِرَا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 04:38 م]ـ

أخي الكريم القوقوازي، أهلاً وسهلاً بك في رحاب الفصيح نتمنى لك طيب الاقامة معنا وأن تستفيد وتفيد، وبالنسبة لتطوير لغتك العربية التي أحببت، لاشك أنك ستجد هنا كل مايفيدك في ذلك.

فنرجو أن تتابع معنا، كما نرجو أن تحافظ على نعمة عدم فهمك للعامية!

وسنكون عوناً لكم بإذن الله قدر المستطاع.

بارك الله لكم.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 03 - 2009, 05:00 م]ـ

الحمد لله أخي القوقازي على ميلك إلى هذه اللغة الشريفة التي لا يميل إليها إلا كل ذي لب ..

وتبارك الله .. ها أنت تعالج ما يهمك في أسطر بليغة تصل إلى القلب والعقل .. وتؤثر في الوجدان والخاطر، وتبعث على التأمل فباركك المولى، وأعانك على إتمام ما ترجو أما عن عدم إلمامك باللهجات العامية، فلست في حاجة إلى إلمام لأن اللهجات وإن اختلفت مشاربها وتنوعت ضروبها تصب في جدول اللغة الجامعة، وتستقي من ماء النهر الزلال

فعليك بالمصدر يكن النجاح حليفك بإذن ربك ..

ولا أخفي عنك إعجابي بما سطرت من أبيات قلت عنها على حد تعبيرك (شبه شعر)

وإن خرجت عن الوزن، وإن توكأت على بعضها، تظل موصلة لجملة من الأحاسيس

أهلا بك وسهلا أخي، وستجد ما يسرك في روضة الفصيح مشاركا متأملا ومحاورا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير