قطراتٌ من نور ..
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 09:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نقرأ ونقرأ،
.
.
إلا أننا لا نكاد نتوقف إلا عند تلك الكلمات التي تأسرنا بعبق أريجٍ لا مثيل له ..
وتتوقف الذاكرة عند محطات لتأبى تجاوزاً لها .. وكأنها تناجينا .. أعد على مسمعي تلك
الكلمات .. فبتلك الخلود .. إن لم يكن بريقاً في الصفحات .. ففي الذاكرة له خلود ..
هنا نتوقف مع قراءة لكتب شيخ المحققين " الدكتور محمود شاكر " .. وسأضع بعضاً
من أسماء كتبه .. ليتم الاختيار من بينها كتاباً نبدؤه بالقراءة .. وبحول من الله نحدد كل
يوم عشر صفحات من خلالها يضع كل قارئ فكرة مبسطة عما قرأ .. أو رؤية لتلك
القراءة ..
.
.
من الكتب:
- قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام الجمحي.
- رسالة في الطريق إلى ثقافتنا.
- المتنبي.
- نمط صعب ونمط مخيف.
- مجموعة مقالاته.
- أباطيلٌ وأسمار.
- الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي.
ـ[أنوار]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 05:14 م]ـ
نبدأ بإذنه تعالى وكتاب ... رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ...
لما لهذا الكتاب من أهمية كبيرة في تأصيل ثقافتنا ..
إليكم رابط الكتاب ..
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=186
ومقدمة عن الكتاب ..
http://www.shareah.com/index.php?/records/view/action/view/id/1850/
ـ[أنوار]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:19 م]ـ
* محمود شاكر ..
إن القائل: هذا الشيخ أمة وحدة ما حاد عن جادة الصواب .. عندما أقرأ له أتعجب فأي عقل يحمل وأي فكر يفكر، وأي رؤية يمتلكها .. وقد أختم كتاباً بتقليب سريع لصفحاته، وهذا لا يكون مع كتبه، فكل مقطع بل كل سطر يأبى العقل والبصر تجاوزاً له .. وكأنه يقول .. هي الكلمات تقف هنا .. أي إنسان قد ملك هذا البيان الساحر وأي إنسان يتلاعب بالكلمات ليحيلها سحراً ..
لن أطيل فالكلمات هنا لن تنتهي .. ومع رسالته ..
- من جميل كتاباته وتحقيقاته .. تقسيماته، فيكون لكل فكرة مقطع خاص بها ..
1 - سنوات الحيرة والضلال .. وشعوره بفساد الحياة الأدبية وتلك الفترة كان الاحتلال وانتقل من الاحتلال العسكري إلى احتلال العقول لأنه هو الأقدر على الدمار .. وانعكاسها على نفسه ليقرر البدأ وحيداً ..
2 – يقتل الدكتور شاكر كل ظن قد يجول في خاطرك بأن ما قاله من المبالغات .. وأنه أراد النفاذ إلى حقيقة البيان الذي كُرِّم به آدم.
3 - رحلته مع قراءة الشعر، ليبحث عن حقيقة الشعر وليصحح أقاويل سادت في عصره .. فأخذ الشك مأخذه في نفسه.
وينتقل من الشعر إلى قائليه .. ومنه إلى علوم العربية الأخرى .. ويقول: " كنت أقرؤه على أنه إبانة منهم عن خبايا أنفسهم بلغتهم .. وعثرت يومئذ على فيض غزير .. غير أن جميعها إبانة صادقة عن هذه الأنفس والعقول "
عجيب هذا العالم في أسلوبه فريدٌ في كتابته، يشعركَ وكأنه يقص عليك حياته وتجاربه .. لا أنه يدوِّن كتاباً .. وبعد كل مقطع يعطيك ما توصل إليه من نتيجة بعد عناء، وما كان من أثرها عليه .. في أسلوب بسيط لا تكلف فيه.
4 - وفي تواضع جمّ يحدثك عن المنهج الذي وجد من قبل عند أسلافنا .. ولكنه لم يتسم بالوضوح .. ويقول:" وكل ما وقفت عليه كان خفياً فاستشففته، ودفينا فاستنبطه، ومشتتاً فجمعته ومفككاً فلاءمت بين أوصاله حتى استطعت بعد لأيٍ أن أمهد لفكري طريقاً ".
ليوصل لك من طرف خفي أن اللغة صناعة .. فمن حذقها فقد امتلك المهارة في صناعتها ..
ولي عودة .......
ـ[المستبدة]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 08:09 م]ـ
أختي الكريمة أنوار:
ما تحدثتِ به رائع ولا شك، إنّ بعض الكتب، وبعض الأسماء،تجعلُ لها مكانا في
الذاكرة لا يشيخ،من أدبٍ جم، وفكرٍ يفيض علما قد توسّعت مدائنه، هنا عند مثل أولئك نقف
لننهل من جميل كتبهم وعظيمها.
و محمود شاكر، من تلك الأسماء التي جعلت لها ما جعلت من أسباب الخلود.
وجيّد أن أنشأت فكرة (إدراج الروابط)،ليسهل على من لا يمتلك هذه الكتب (مثلي:)) تصفّحه،مع الإشارة على أن تصفّح الكتاب ورقيا أمتع منه إلكترونيا.
إني أشكرك بدء ونهاية،عند هذه الفكرة الجميلة الثريّة، والحقّ أنني فكّرتُ في تثبيتها،
لكنها تنتظرُ أن توضع لها بعض الضوابط، وضوح العنوان، أن نعلم بالأسماء التي ستبدأ معنا،ومن ثم تسجيلها على نحو يجعل منها محاضرة واجبة الحضور، بعض الآلية،وستثريّ من يمرّ بالأدب.
أشكرك، تحملين فكرا جميلا.
ـ[أنوار]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:48 م]ـ
أهلاً مستبدة مرورك أسعدني ... كل الشكر لكِ عزيزتي ..
بدأت هذه الزاوية برغم قراءتي المسبقة .. طمعاً في قراءة أفكار وآراء الآخرين التي قد تضفي جديداً ..
وقد هممت بكتابة جزء آخر .. إلا أني توقفت حيرة .. ما بين أن أضع موجزاً سريعاً للرسالة الشافية أو استكمال المسير ..
أستاذتي مقترحاتك وآرائك تنير النافذة ...
شاكرة لمروركم أستاذنا الباز ..
¥