[عشق، فعف، فكتم، فمات]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:03 م]ـ
ذكر بعض الرواة عن محمد بن معاوية، قال: حدثني إبراهيم بن عثمان العذري، وكان ينزل الكوفة، قال: رأيت عمر بن ميسرة، وكان كهئية الخيال، وكأنه صبغ بالورس، لا يكاد يكلم أحداً، ولا يجالسه، وكانوا يرون أنه عاشق، فكانوا يسألونه عن قصته، فيقول:
يسائلني ذا اللب عن طول علتي =وما أنا بالمبدي لذا الناس علتي
سأكتمها صبراً على حر جمرها =وأكتهما إذ كان في السر راحتي
إذا كنت قد أبصرت موضع علتي =وكان دوائي في مواضع لذتي
صبرت على دائي احتساباً ورغبة = ولم أك أحدوثات أهلي وخلتي
قال: فما أظهر أمره، ولا علم أحد بقصته، حتى كان عند الموت، فإنه قال: إن العلة التي كانت بي، من أجل فلانة ابنة عمي، والله، ما حجبني عنها، وألزمني الضر، إلا خوف الله عز وجل لا غير، فمن بلي في هذه الدنيا بشيء، فلا يكن أحد أوثق عنده بسره من نفسه، ولولا أن الموت نازل بي الساعة، ما حدثتكم، فاقرؤوها مني السلام، ومات.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 05:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي المفضال على ما تقدم وستقدم.
ما إن دعاني الهوى لفاحشة ..... إلا نهاني الحياء والكرم
فلا إلى فاحش مددت يدي ..... ولا مشت بي لزلة قدم.
فلمَّا التقيْنَا قالتِ الحكمَ فاحتكمْ ..... سوَى خصلةٍ هيهاتَ منكِ مرامُها
فقلتُ معاذَ اللهِ مِنْ تلكَ خصلةً ..... تموتُ ويبقَى وزرُها وإثامُها
فبتُّ أُثنِّيها عليَّ كأنَّها ...... منَ النَّومِ سكرَى وارفاتٌ عظامُها.
تفنَى اللَّذاذةُ ممَّنْ نالَ صفوتَها ..... منَ الحرامِ ويبقَى الإثمُ والعارُ
تبقَى عواقبُ سوءٍ في مغبَّتِها ..... لا خيرَ في لذَّةٍ مِنْ بعدِها النَّارُ
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 03:46 م]ـ
أحسنت أخي محمد عن أهمية كتمان السر لدى الإنسان فيما
طرحته ..
يقول أبوالطيب المتنبي:
وَلِلسِرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ ... نَديمٌ وَلا يُفضي إِلَيهِ شَرابُ
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:24 ص]ـ
يقول الخبز أرزي
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ = وما على عاشقٍ إثمٌ ولا عارُ
بالنار خوَّفني قومٌ فقلتُ لهم = النارُ ترحم مَن في قلبه النارُ
ما ضاعف اللَهُ للعشّاق محنتهم = إلا وليس على العشّاق أوزارُ
لولا الحياء من العذّال يسترنا = إذَن تهتَّك للعشّاق أستارُ
ومن بلائي أنّي عاشق لكُمُ = عبدٌ وحَوليَ كل الناس أحرارُ