[من طرائف العشاق]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 03:33 م]ـ
قال ذو الرمة في ميّ
ألم تعلمي يا ميَّ أنَّا وبيننا = مهاوً لطرف العين فيهنَّ مطرح
ذكرتك إن مرّت بنا أمُّ شادنٍ = أمام المطايا تشرئبُّ وتسنح
من المؤلفات الرمل أدماء حرَّةٌ =شعاع الضُّحى في لونها يتوضَّح
هي الشِّبه أعطافاً وجيداً ومقلةً=وميَّة أبهى بعد منها وأملح
كأنَّ البرى والعاج عيجت متونه =على عشرٍ نهيٍ به السَّيل أبطح
لئن كانت الدُّنيا عليَّ كما أرى =تباريح من ذكراك للموت أروح
.....................................
مهاوٍ:، واحدتها مهواةٌ، وهو الهواء بين الشيئين.
مطرحٌ: إذا وصفها بالسَّعة،
والشَّادن: الذي قد شدن، أي تحرَّك.
وقوله: "تشرئب"، يقال: إذا وقف ينظر كالمتحيَّر: قد اشرأبَّ نحوي، ويقال: هو يسرح في المرعى.
"من المؤلفات"، يقال: "آلفت المكان أولفه إيلافاً"، ويقال: ألفته إلفاً، وفي القآن الكريم: "لإيلف قريشٍإلفهم" قريش: 1 - 2 وقرأوا: "إلافهم" على القصر.
أعطافا: العطف: ما انثنى من العنق، قال: تعالى: "ثاني عطفه" الحج: 9. ويقال للأردية: العطف؛ لأنها تقع على ذلك الموضع.
والجيد: العنق.
والبرى: الخلاخيل، واحدتها برة، وهي من الناقة التي تقع في مارن الأنف، والذي يقع في العظم يقال له الخشخاش.
والأبطح: ما انبطح من الوادي، يقال: أبطح، وبطحاء يا فتى، وأبرق وبرقاء، وأمعز ومعزاء، وهذا كثيرٌ.
والتَّباريح: الشدائد، يقال: برَّح به، وفي الحديث: "فأين أصحاب النَّهر" ? قال: لقوا برحاً، والعرب لا تعرفه إلاَّ ساكن الراء،
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 07:31 م]ـ
كان لديك الجن جارية يحبها، فرآها ذات مرة تحدث غلاما، فما كان منه إلا أن قتلها غيرةً، ثم ندم وأنشد:
يا طلعة، طلع الحمام عليها وجنى لها تمر الندى بيديها
روّيتُ من دمها الثرى ولطالما روّى الهوى شفتيّ من شفتيها
مكّنتُ سيفي من مجال خناقها ومدامعي تجري على خديها
ما كان قتليها لأني لم أكن أبكي إذا سقط الغبار عليها
لكنْ بخلت على سواي بحبها وأنِفتُ من نظر الغلام إليها