[البنيوية والتفكيكية الماهية والفوارق!!]
ـ[طالبة لغة]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 04:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخواتي وأخواتي أنا هنا ضيفة وعضوة جديدة ويشرفني الانتماء لهذه الكوكبة الرائعة من أعضاء منتدى الفصيح،
تخصصي شرعي ولكني أبحث في المدارس الأدبية الحديثة، لأني أكتب بحثا في نقد الحداثة وبيان السلبيات والإيجابيات .. فبودي أن يدلي كل واحد منكم بدلوه في هذا الشان وبخاصة أساتذتنا الكبار ..
فما هي البنيوية وعلى أي اصول قامت، وهل من أمثلة للبنيوية وتحليل النصوص على طريقتها؟؟
ثم المدرسة التفكيكية نفس الأسئلة يضاف إليها أن البعض من المعاصرين من ذوي التوجه العقلاني والحداثي يطالبون بتفكيك النصوص الشرعية، أو كما يقولون قراءة حرة أو مفتوحة على الطريقة التفكيكية فما رايكم في مثل هذا الكلام والظن بمراد هؤلاء؟؟
لدي الكثير عن هاتين المدرستين ولكني أنتظر مشاركة الجميع وخصوصا المتخصصين في الأدب الحديث.
وشكرا لكم جميعا.
ـ[ابو وميض]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 08:09 م]ـ
هناك الكثير وهذا من ظمن اختاصي
وان شاء الله افيدك
تحيتي ومودتي
البنيوية
إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي
التعريف:
= البنيوية: منهج (*) فكري وأداة للتحليل، تقوم على فكرة الكلية أو المجموع المنتظم. اهتمت بجميع نواحي المعرفة الإنسانية، وإن كانت قد اشتهرت في مجال علم اللغة والنقد الأدبي، ويمكن تصنيفها ضمن مناهج النقد المادي الملحدة.
- اشتق لفظ البنيوية من البنية إذ تقول: كل ظاهرة، إنسانية كانت أم أدبية، تشكل بنية، ولدراسة هذه البنية يجب علينا أن نحللها (أو نفككها) إلى عناصرها المؤلفة منها، بدون أن ننظر إلى أية عوامل خارجية عنها.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
= كانت البنيوية في أول ظهورها تهتم بجميع نواحي المعرفة الإنسانية ثم تبلورت في ميدان البحث اللغوي والنقد الأدبي وتعتبر الأسماء الآتية هم مؤسسو البنيوية في الحقول المذكورة:
- ففي مجال اللغة برز فريدنان دي سوسير الذي يعد الرائد الأول للبنيوية اللغوية الذي قال ببنيوية النظام اللغوي المتزامن، حيث أن سياق اللغة لا يقتصر على التطورية Diachronie، أن تاريخ الكلمة مثلاً لا يعرض معناها الحالي، ويمكن في وجود أصل النظام أو البنية، بالإضافة إلي وجود التاريخ، ومجموعة المعاني التي تؤلف نظاماً يرتكز على قاعدة من التمييزات والمقابلات، إذ إن هذه المعاني تتعلق ببعضها، كما تؤلف نظاماً متزامناً حيث أن هذه العلاقات مترابطة.
- وفي مجال علم الاجتماع برز كلا من: كلود ليفي شتراوس ولوي التوسير الذين قالا: إن جميع الأبحاث المتعلقة بالمجتمع، مهما اختلفت، تؤدي إلى بنيويات؛ وذلك أن المجموعات الاجتماعية تفرض نفسها من حيث أنها مجموع وهي منضبطة ذاتياً، وذلك للضوابط المفروضة من قبل الجماعة.
- وفي مجال علم النفس برز كل من ميشال فوكو وجاك لا كان اللذين وقفا ضد الاتجاه الفردي Test is Contest في مجال الإحساس والإدراك وإن كانت نظرية الصيغة (أو الجشتلت) التي ولدت سنة 1912م تعد الشكل المعبر للبنيوية النفسية.
الأفكار والمعتقدات:
إن دراسة أي ظاهرة أو تحليلها من الوجهة البنيوية. يعني أن يباشر الدارس أو المحلل وضعها بحيثياتها وتفاصيلها وعناصرها بشكل موضوعي، من غير تدخل فكره أو عقيدته الخاصة في هذا، أو تدخل عوامل خارجية (مثل حياة الكاتب، أو التاريخ) في بنيان النص. وكما يقول البنيويون: "نقطة الارتكاز هي الوثيقة لا الجوانب ولا الإطار Test is Contest وأيضاً: "البنية تكتفي بذاتها. ولا يتطلب إدراكها اللجوء إلى أي من العناصر الغريبة عن طبيعتها".
وكل ظاهرة – تبعاً للنظرية البنيوية – يمكن أن تشكل بنية بحد ذاتها؛ فالأحرف الصوتية بنية، والضمائر بنية، واستعمال الأفعال بنية .. وهكذا.
= تتلاقى المواقف البنيوية عند مبادىء عامة مشتركة لدى المفكرين الغربيين، وفي شتى التطبيقات العملية التي قاموا بها، وهي تكاد تندرج في المحصلات التالية:
- السعي لحل معضلة التنوع والتشتت بالتوصل إلى ثوابت في كل مؤسسة بشرية.
- القول بأن فكرة الكلية أو المجموع المنتظم هي أساس البنيوية، والمردُّ التي تؤول إليه في نتيجتها الأخيرة.
¥