تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طُوبَى لِغَزَّةَ

ـ[أريج]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 03:03 م]ـ

طُوبَى لِغَزَّةَ

طُوبَى لِغَزَّةَ؛ أَسقَطَتْ زَيفَ القِناعْ=رُغمَ اتِّهامِ العِيرِ عَنْ قَصدِ الصُّواعْ

كَشَفَتْ نَوايا الطَّامِعِينَ وَ أَجهَضَتْ=بِصُمُودِها حَملَ الخِيانَةِ وَ الخِداعْ

نَهَضَتْ لِكَبحِ الظُّلمِ فانشَقَّ الدُّجى=وَ تَمَخَّضَتْ رِحمُ الظَّلامِ عَنِ الشُّعاعْ

*****=*****

طُوبَى لَها؛ فَرَقَتْ بِسَيفِ الحَقِّ بَي=نَ مُرُوءَةِ الأَبطالِ؛ وَ الحُمُرِ الرَّعاعْ

فامتازَتِ الحِملانُ - تَبًّا لِلطُّغا=ةِ - عَنِ الثَّعالِي؛ وَ الأُسُودُ عَنِ الضِّباعْ

وَ الواثِقُونَ عَنِ الحَيارَى؛ وَ الرِّجا=لُ الغُرُّ - يا أللًَّهُ - عَنْ سَقطِ المَتاعْ

*****=*****

طُوبَى؛ ارتَوَتْ أَرضُ الشَّهادَةِ مِنْ هُطُو=لِ النَّارِ وَ الفُسفُورِ فِي خَيرِ البِقاعْ

وَ كَأَنَّها كَبشُ الفِداءِ لِأُمَّةٍ=قَدْ أَدمَنَتْ - مِنْ بَعدِ عِزَّتِها - الضَّياعْ

وَ كَأَنَّها رَضِيَتْ بِدامِيَةِ المُنَى=لِتَجُودَ بِالشَّرَفِ الرَّفِيعِ عَلَى الرُّقاعْ

*****=*****

طُوبَى؛ وَ غَزَّةُ فِي النِّضالِ إِمارَةٌ=سَادَتْ عَلَى الأَزمانِ مِنْ غَيرِ اقتِراعْ

ثَبُتَتْ كَآخِرِ مَعقِلٍ , وَ تَجَشَّمَتْ=صَدَّ الغُزاةِ , لِأَنَّها أَقوَى القِلاعْ

مُذْ جَلجَلَتْ: (أللَّهُ أَكبَرُ) فِي الوَغَى=فَرَّتْ جُيُوشُ البَغِيِ تَلتَمِسُ الوَداعْ

*****=*****

طُوبَى لَها؛ رُغمَ الأُنُوفِ بِصَبرِها=صَدَعَتْ رُؤُوسَ الذُّلِّ فِي كُلِّ اجتِماعْ

وَ مَشَتْ تَدُكُّ الظُّلمَ رُغمَ جُرُوحِها=بِحُفاةِ أَقدامٍ؛ وَ أَفواهٍ جِياعْ

وَ تَقُولُ لِلمُتَفَرِّجِينَ بِأَنَّها=تَستَلهِمُ الإِصرارَ مِنْ حَقِّ الدِّفاعْ

*****=*****

طُوبَى لَها؛ صَوتُ الحَقِيقَةِ صَوتُها=وَ رِجالُها بِالنَّصرِ قَدْ حَسَمُوا الصِّراعْ

وَ ثَبَاتُهُمْ فِي النَّائِباتِ يَشُدُّهُمْ=لِلأَرضِ. إِنَّ الأَرضَ حَقُّ لَا يُباعْ

وَ المُدَّعُونَ تَكَشَّفَتْ سَوءَاتُهُمْ=وَ نَبَتْ عَنِ الأَشرارِ أَسرارٌ تُذاعْ

*****=*****

طُوبَى لِغَزَّةَ؛ فِي الضَّمِيرِ تَوَطَّنَتْ=لَا فِي فِلِسطِينَ الأَبِيَّةِ؛ وَ القِطاعْ

د. عمر جلال الدين هزاع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير