تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى؟]

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:32 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

عندما يأتي أحدهم لينتقص من قيمة الشعر العربي الأصلي (العمودي) يذكر أن القدماء بينوا حدود الشعر بقولهم:"الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى".

أي: طالما أتى الإنسان بالشكليات (الوزن والقافية) فهو شاعر.

أي لا قيمة جمالية أو فنية أو تصوير أو خيال أو جاذبية، أو قيمة تجديد وتحديث.

فلذلك هم يدعون إلى "عصر النثر"الذي يخلصهم من التقليد والتضييق والتقيد بحدود بعيدة عن تحقيق ذات الإنسان وما تصبو إليه مشاعره الصادقة ..

فماذا تقولون؟

ـ[الباز]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 12:43 ص]ـ

بارك الله فيك

ليتهم اكتفوا بالدعوة إلى النثر و تركوا الشعر

لكنهم يريدون أن يلصقوا نثرهم ظلما و تعسفا بالشعر

بمسميات مختلفة براقة فمرة الشعر المنثور و مرة النثر الشعري

وهكذا ..

لا يريدون أن يتركوا ما لا يعرفون إلى ما يعرفون كما فعل العلامة الاصمعي

بتركه تعلم العروض نزولا عند نصيحة مستترة من الفراهيدي وإنما يريدون

أن يجردوا الشعر من أصوله و من جماليته لمجرد أنهم لا يستطيعونها لقصورٍ فيهم

ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 03:01 ص]ـ

عندما يلتمسون عذرًا في الفرار من الوزن والقافية فإنهم يُقِرُّون بدءًا بالعجز عن التذوق للنغم الكامن في هذه اللغة الشاعرة الشريفة، ثم يقرون بالعجز عن فهم المعاني التي تنضوي عليها ألفاظ القصيد؛ ذلك أن الشعر في سليقة العرب هو نغم كلامها، وليس يكون نغمٌ إذا خلا الكلام من الوزن والقافية، ثم تأتي الدلالات والمعاني تسوق أمامها المشاعر، ومع ذلك فالشعر مثل أي كلام نكتبه فيه الحَسَن وفيه القبيح: فحسنه حسن وقبيحه قبيح.

والسؤال هو: أين هذا الصرح الشامخ من العبث المسمى شعرا منثورا أو حرا أو .... ؟

لا عيب في عجز المرء عن اللحاق بركب الشعر والشعراء على ناقة الوزن الذلول، فهذه مقدرته ولا ضير عليه أن يركب حمار الشعر (أعني الرجز)، فإذا استعصى عليه حماره فليمش مشيا وليقل خيرا أو ليصمت.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 08:54 ص]ـ

الباز، منصور مهران،

حياكما الله.

على فكرة أنّي لا أنكر جماليات بعض الشعر الحر، أو التفعيلة، أو قصيدة النثر، لكن هذا المجال ضيق جداً وهو مركبة يركبها القاصي والداني، ويتبعها من أراد ألا يلتزم بإقامة وزن؛ لأن إقامة الوزن يدعوهم لتحصيل مخزون لغوي يسعف أفكارهم (إن كان لديهم أفكار) فأما النثر فيخلصهم من كل ورطة:"فإذا لم تفهم الأبعاد اللانهائية والآفاق العميقة لنصوصهم فإنك سطحي غير مثقف، وغير جدير بتذوق الأدب الراقي والفن الجميل".

ثم إنهم ذكروا هذا القول الضيق الذي لا يعبر عن الكثير

"الشعر قول موزون مقفى يدل على معنى"

متناسين (القفلة) وهي عبارة:"يدل على معنى"وهنا تكمن الدلالات التي يجب أن يقفوا عندها، لا أن يهملوها.

سبحان الله!

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:51 ص]ـ

ليس (شعر التفعيلة) إلا شكلاً من أشكال الإيقاع العربي، استُلّ من الأوزان العربية المعروفة. فهو يستخدم ذات الجملة الإيقاعية (التفعيلة) المستخدمة في تشكيل أوزان الشعر العربي. والفارق بين الطريقتين فارق شكلي ليس إلا.

ولكنني أشير إلى حقيقة يغفل عنها معظم شعراء التفعيلة، وهي أن إيقاع التفعيلة الواحدة هو إيقاع ساذج بسيط، تتكرر فيه الجملة الإيقاعية (التفعيلة) على طول القصيدة (ولاسيما القصائد المدوّرة). وشعراء التفعيلة لا يستخدمون من الإيقاعات المعروفة سوى سبع جمل إيقاعية على أعلى الاحتمالات، (وربما لم يتجاوز أحدهم إيقاع الرجز والمتدارك)، فخسروا بذلك عدداً كبيراً من إيقاعات الشعر العربي المركّبة، التي لا يصح الكتابة عليها بطريقة الشعر الحر، كإيقاع البحر الطويل والبسيط والخفيف والمنسرح والمخلّع والمديد والمجتث والمضارع والمقتضب، وهي أنضج وأسمى من الإيقاعات الساذجة كما يعرف ذلك من له أدنى معرفة بعلوم الموسيقى. بل هي في رأينا ما يميّز شعرنا العربي عما سواه!

أما ما يسمونه "قصيدة النثر"، وأوفق أسمائها هو: (النثيرة)، فهي من أشكال الكتابة النثرية، مهما حُمّل فيها الكلام من المعاني الشعرية.

ولا نحجر على العقول في اختيار الشكل الفني للكتابة، إلا أن ما يسوء العربيّ؛ تطرفهم في مقت كل ما يمت إلى تراثنا بصلة، (ومن مقت شيئاً عاداه)، وإغراق شعراء اليوم في الغموض المقصود لذاته، الذي يتنافى مع لغة البيان؛ مما أفقد الشعر العربي الحديث معظم قرائه.

ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2009, 03:32 م]ـ

التعريف تجريدي وموضوعي ولا يتدخل في قيمة الشعر المنظوم من حيث الجماليات والصور, وهذا هو أسلوب التعريف في كل المجالات. وما دام المنظوم داخلا في التعريف فهو شعر حتى وإن لم يدفع فيه أحد فلسا. وصدق الشاعر حين قال: الشعراء أربعة. وتعرفون قصة الأبيات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير