تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مرارة الافتراق والغربة]

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:24 م]ـ

قال شمروخ

جِسمي معي غَيرَ أنّ الرّوحَ عندَكمُ ..... فالجسمُ في غُرْبَةٍ وَالرّوحُ في وَطَنِ

فَليَعجَبِ النّاسُ منّي أنّ لي بَدَناً ..... لا رُوحَ فيهِ، وَلي رُوحٌ بلا بَدَنِ.

وقال ابن الجهم

فارَقتُكمُ وَحَيِيتُ بَعدَكُمُ ..... ما هكذا كانَ الذي يَجِبُ

فالآنَ ألقَى النّاسَ مُعتَذِراً ..... من أنْ أعِيشَ وأنتمُ غَيَبُ.

وقال خالد الكاتب:

رُوحانِ لي، رُوحٌ تَضَمَنّهَا ..... بَلَدٌ، وَأُخرَى حَازَها بَلَدُ

وَأظُنّ غَائِبَتي كَشَاهِدَتي ..... بمَكانِها تَجِدُ الذي أجدُ

وقال شاعر - غير منسوبة -

غابُوا، فَصَارَ الجِسْمُ من بَعدِهم ..... مَا تَنظُرُ العَينُ لَهُ فَيّا

بِأيّ وَجهٍ أتَلَقّاهُمُ ..... إذا رَأوْني بَعدَهُمْ حَيّا

يا خجلَتي مِنهُ، وَمِنْ قَوْلِهِ ..... مَا ضرّكَ الفَقدُ لَنَا شَيّا.

وقال آخر - غير منسوبة -

يا حيَائي مِمّنْ أُحِبّ، إذا مَا ..... قالَ بَعد الفِراق: إني حَييتُ

لَوْ صَدقتَ الهَوَى حَبيباً، عَلى الصّ ..... حّةِ لمَا نَأى، لكُنتَ تموتُ.

وقال آخر - غير منسوبة -

ما ناح في أعلى الغصون الهزار ..... إلاّ تشوقت لتلك الديار

ولا سرى من نحوكم بارق ..... إلاّ وأجريت الدموع الغزار

وا أسفي أين زمان الحمى؟ ..... وأين هاتيك الليالي القصار؟

واحر قلبي فمتى نلتقي ..... وتنطفي من داخل القلب نار

وأنظر الأحباب قد واصلوا ..... ويأخذ الوصل من الهجر ثار

أقول للنفس ابشري باللقا ..... قد واصل الحب وقر القرار.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:29 م]ـ

مشكور اللبيب الحبيب على ما قدمت

وكنت أطمع في كرمكم لو نسبتم الأبيات إلى قائليها

حب يمتد إليك

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:52 م]ـ

مشكور اللبيب الحبيب على ما قدمت

وكنت أطمع في كرمكم لو نسبتم الأبيات إلى قائليها

حب يمتد إليك

وبارك الله فيك أخي محمد، أشر أنت فقط،

نسبتها وأما الثلاثة الاختيارات الأخيرة فلم أجدها منسوبة أبدا.

أنار الله قلبك وبصرك وبصيرتك.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 11:13 م]ـ

وقال شاعر - غير منسوبة -

غابُوا، فَصَارَ الجِسْمُ من بَعدِهم ..... مَا تَنظُرُ العَينُ لَهُ فَيّا

بِأيّ وَجهٍ أتَلَقّاهُمُ ..... إذا رَأوْني بَعدَهُمْ حَيّا

يا خجلَتي مِنهُ، وَمِنْ قَوْلِهِ ..... مَا ضرّكَ الفَقدُ لَنَا شَيّا.

هذه لعلها لديك الجن

ـ[أحاول أن]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 03:54 ص]ـ

غاية في الشجن أستاذنا الأديب اللبيب ..

مما يستحق التأمل في شعر الغربة ومرارة الافتراق، هذا العتب عند اللقاء بعد طول غياب إن رأى أحدهما الآخر في أحسن حال! فتزيد المرارة ويتمنى أنه لم يكن هذا اللقاء .. على أنها سنَّة الحياة وجدير بالإنسان أن يكون واقعيا عقلانيا فلن تتساقط النجوم ولن تجف الأنهار لفراق الأحبة ستسير الحياة بدورتها الطبيعية حتى عليهما ..

ولك أن تعجب حين تجد بثينة تسأل جميل: لماذا شاب رأسك؟ وهي أعلم بالجواب منه، فعلَّل لها تعليلا موجعا، وحلل لها كيف أن الحوادث كانت تعنيه وحده، وأن آثار الزمن رُسمت على ملامحه وحده، وظلَّت هي خارج عجلة الزمن ببهائها وجمالها -وجميل يرى هذه الآثار:الشيب، النحول، الاكتئاب، تتناسب طرديا مع مقدار الحب:

تقول بثينة لما رأت .. فنونا من الشعر الأحمر

كبرتَ جميل!! وأودى الشباب .. فقلت بثين ألا فاقصري

أتنسين أيامنا باللوى .. وأيامنا بذوى الأجفر

أما كنت أبصرتني مرة .. ليالي نحن بذي جهور

ليال أنتم لنا جيرة .. ألا تذكرين؟؟ بلا فاذكري!

وإذ أنا أغيد غض الشباب .. أجر الرداء مع المئزر

وإذ لُمَّتي كجناح الغراب .. تُرجّل بالمسك والعنبر

فغيَّر ذلك ما تعلمين!! .. تغير ذا الزمن المنكر

وأنت كلؤلوة المرزبان .. بماء شبابك لم تعصري

قريبان مربعنا واحد .. فكيف كبرتُ ولم تكبري؟!!

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 04:23 ص]ـ

لم أقرأ في الغربة والافتراق أجمل من رائعة ابن زريق البغدادي

لا تعذليه فإن العذل يولعه ... قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه

جاوزت في لومه حداً أضر به ... من حيث قدرت أن اللوم ينفعه

فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً ... من عذله فهو مضنى القلب موجعه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير