تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم؟]

ـ[العاشر]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 06:18 م]ـ

إن السبب في تسمية المعلقات العشر بهذا الاسم هو أن العرب تعلقوها حبا دون سائر الأشعار، و ليس كما يظن العوام أنها كانت معلقة على الكعبة، بل كانت معلقات على قلوبهم تعلقا من (المحبة) ويقال: عَلِقَها، بالكسر، عَلَقاً وعَلاقةً وعَلِقَ بها أي أحبها، وعُلِّقَها وعُلِّق بها تَعْلِيقاً: أَحبها، وهو مُعَلِّقُ القلب بها. [قال الأَعشى:

عُلِّقْتُها عَرَضاً، وعُلِّقَتْ رجلاً غَيْري، وعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ

وقال أبو ذؤَيب: تَعَلَّقَهُ منها دَلالٌ ومُقْلَةٌ تَظَلُّ لأَصحاب الشَّقاءِ تُديرُها

أَراد تَعَلَّقَ منها دَلالاً ومُقْلةً. . وقال اللحياني: العَلَقُ الهوى. إذن فسبب تسمية المعلقات هو أن العرب تعلقوا بها حبا.

أما ما يعتقده العوام أن المعلقات العشر سُميت بهذا الاسم لأنها كانت معلقة على جدار الكعبة. هذا ليس بشيء و لا يستند إلى دليل و من السهل تفنيده.

أولا: إن العرب الأولين لاسيما قبل الإسلام ما عرفوا الكتابة أصلا إلا القليل منهم و اشتهروا بالأمية لذلك سُمي النبي صلى الله عليه و سلم نبيُ الأميين.

وكان يندر أن تجد فيهم من يكتب، لذلك ما كانوا يكتبون إلا الكتب السياسية نحو المعاهدات و ما شابهها و التي ما كانت إلا أسطرا قليلة، فضلا عن أن يكتبوا عشر معلقات تصل بعضها إلى السبعين بيتا.

ثانيا: لو كانت معلقة على الكعبة لما اختلفوا في عددها، فهذا يقول سبعا و ذاك يقول عشرا.

ثالثا: كلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل الكعبة بعد فتح مكة، و هذا منثور في كتب الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فوجد فيها رسومات للخليل و ابنه عليهما الصلاة و السلام و هما يستقسمان بالأزلام و صورا أخرى لـ مريم العذراء فـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطمسها جميعا أهـ

أقول: لو كانت المعلقات موجودة داخل الكعبة لما أغفل الرواة ذكرها لما لها من أهمية.

ـ[أبو المواهب الطنجي]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 03:37 م]ـ

أحسنت .... فائدة تُشكر عليها

ـ[الطاهرة]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 10:08 م]ـ

بارك الله فيك اخي الكريم

معلومة رائعة تشكر عليها

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 10:48 ص]ـ

تُذكر في تأريخ الأدب ثلاثة أسباب لتسمية المعلقات بهذا الاسم:

1 - لأنها -من جمالها- تشبه عقود الدر التي تعلّق في نحور الحسان.

2 - لسرعة علوقها في الذهن محبة وحفظا.

3 - لأن العرب كتبوها بماء الذهب وعلقوها على الكعبة.

ثلاثة أسباب، وآخرها أضعفها رغم شهرته.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 05:15 م]ـ

هي فواتح ديوان العرب ..

علقت بأستار الكعبة أم لم تعلق ..

لكنها علقت بأذهانهم وقلوبهم، فاحتفوا بها، وحفظوها، وكرموها، وشرحوها ..

وسواءٌ صحت رواية تعليقها أم لم تصح، آمَنّا بذلك أم شككنا، فإنّ هذه الرواية ليست من اعتقاد العوامّ كما يقول أخونا صاحب الموضوع .. ولكنها رواية قديمة؛ ربما كان ابن الكلبي أقدم من ذكرها، وردّد هذا الخبر ابن خلدون في مقدمته، كما قال به القلقشندي في صبحه ..

ولنا أن نشكك بالرواية شريطة أن نأتي بالدليل ..

ولكن يصح أن نقول: كما يظن العوامّ ..

ولا يزال سبب التسمية مجهولاً لم يُقطع به بعد ..

أليس كذلك؟

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 05:50 م]ـ

أليس كذلك؟

بلى.

وأول من ذكر أنَّ تلك القصائد علقت بين أستار الكعبة ابن عبدربه في كتابه العقد، ولكن من أين أتى بهذه التسمية!

ويبدو ما ذكره أنه اختراع منه فربح سوق جملته!

ـ[فهد أبو درّة]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 11:36 م]ـ

كل الأقوال الثلاثة التي ذكرت ضعفها بعض الدارسين المعاصرين و لعل أقرب الأقوال إلى الصحة هو ما ذكره و رجحه الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - قال: إنها مأخوذة من العلق بمعنى النفيس لأنها كانت من أنفس قصائد العرب و هذا تفسير لغوي لا بأس فيه و لا يدخله الاعتراض كغيره من الأقوال الثلاثة المشهورة

و الله أعلم.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 01:51 ص]ـ

كل الأقوال الثلاثة التي ذكرت ضعفها بعض الدارسين المعاصرين و لعل أقرب الأقوال إلى الصحة هو ما ذكره و رجحه الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله - قال: إنها مأخوذة من العلق بمعنى النفيس لأنها كانت من أنفس قصائد العرب و هذا تفسير لغوي لا بأس فيه و لا يدخله الاعتراض كغيره من الأقوال الثلاثة المشهورة

و الله أعلم.

لو صحّ قول ضيف رحمه الله لسميت: الأعلاق لا المعلقات. فقوله مرجوح.

والله أعلم

ـ[لحن القوافي]ــــــــ[30 - 07 - 2009, 10:29 م]ـ

أحسنت فيما ذكرت ..

ولعل تعليقها على أستار الكعبة هو أكثر هذه الأقوال شهرة

بل إن الكثير لايعرف إلا هذا التعليل ويجزم بقوة بصحته ..

ـ[جلمود]ــــــــ[31 - 07 - 2009, 10:56 ص]ـ

السلام عليكم،

ألقيت مقالة في هتاف (الغرفة الصوتية لشبكتنا شبكة الفصيح) عن بطلان قصة تعليق المعلقات بين أستار الكعبة، وقد أوردت فيها دليلين لم ينتبه إليهما كثير ممن تكلم في هذه القضية، وفي هذين الدليلين الكفايةُ لمن تأملهما بموضوعية، وسأحاول أن أنقل هذه المقالة هنا بإذن الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير