[شاعر وقصيدة]
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:12 م]ـ
في هذه الصفحة سنعرض تعريفا لشاعر عربي من مختلف العصور، وسنضع قصيدة واحد لهذا الشاعر تكون من عيون شعره.
ناصيف اليازجي
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، شاعر مجيد من شعراء العصر الحديث، مولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت بين عامي 1215 - 1288 هـ / 1800 - 1871 م، وهو من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية)، استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت.
له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها.
وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط).
وهذه بعض الأبيات من إحدى قصائده الجميلة:
أرَى فِتنَةَ الدُّنيا هي الآيةُ الكُبرَى = يَضِلُّ بها الهادي فيلهو عن الأُخرَى
غَفَلْنا بها عمَّا بها عن جَهالةٍ = فليسَ بما في البيتِ صاحبُهُ أدرَى
تَظَلُّ المنايا واقفاتٍ بمَرصَدٍ = فمن فاتَ يُمناها تَلَقَّتْهُ باليُسرَى
نَراها على غير اعتبارٍ بما نرى = كما الواو في عمروٍ تُخَطُّ ولا تُقرا
يَظُنُّ الذي خلفَ الجِنازةِ أنَّهُ = أمينٌ فلا يجري على ذلك المَجرَى
ترى عينُهُ حُفَرَ الضَّريحِ وقلبُهُ = هنالِكَ مشغولٌ بأنْ يبتني قَصْرا
غِشاءٌ من الدُّنيا علينا كأنَّها = عَلى حَدَقِ الأبصارِ قد كَتَبتْ سِحْرا
لنا كلَّ يومٍ خُطبةٌ من جِنازةٍ = ولكنَّ في الآذانِ عن صوتها وَقْرا
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:18 م]ـ
أخي رائد
هذا موضوع رائع
وليس غريبا عليك أن تأتي بهذه الدُّرر
لله أنت
سنتابع بشغف
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 09:23 م]ـ
موضوع جميل واسمح لي بهذه المشاركة
المقنع الكندي
? - 70 هـ / ? - 960 م
محمد بن عميرة بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود عبد الله الكندي.
شاعر، من أهل حضرموت. مولده بها في (وادي دوعن)، اشتهر في العصر الأموي، وكان مقنعاً طول حياته، و (القناع من سمات الرؤساء) كما يقول الجاحظ. وقال التبريزي في تفسيره لقبه: المقنع الرجل اللابس سلاحه، وكان مغط رأسه فهو مقنع، وزعموا أنه كان جميلا يستر وجهه، فقيل له: المقنع! وفي القاموس والتاج: المقنع، المغطى بالسلاح أو على رأسه مغفر خوذة. قال الزبيدي: وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) زار قبر أمه في ألف مقنع أي في ألف فارس مغطى بالسلاح.
وهذه قصيدة له جميلة:
يعاتبني في الدين قومي وإنما ..... ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ألم ير قومي كيف أوسر مرة ..... وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا
فما زادني الإقتار منهم تقرباً ..... ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا
أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ..... ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
وفي جفنةٍ ما يغلق الباب دونها ..... مكللةٍ لحماً مدفقة ثردا
وفي فرسٍ نهدٍ عتيقٍ جعلته ..... حجاباً لبيتي ثم أخدمته عبدا
وإن الذي بيني وبين بني أبي ..... وبين بني عمي لمختلفٌ جدا
أراهم إلى نصري بطاءً وإن هم ..... دعوني إلى نصر أتيتهم شدا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم ..... وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ..... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
وإن زجروا طيراً بنحسٍ تمر بي ..... زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ..... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لهم جلّ مالي إن تتابع لي غنىً ..... وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
وإني لعبد الضيف ما دام نازلاً ..... وما شيمةٌ لي غيرها تشبه العبدا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 12:24 م]ـ
أبو جلدة اليشكري
83 هـ /702 م
أبو جلدة بن عبيد بن منقذ بن حجر بن عبيد الله بن مسلمة من بني جشم بن غنم من بني يشكر بن بكر بن وائل. شاعر أموي، من أهل الكوفة
كان ممن خرج مع ابن الاشعث عبد الرحمن بن محمد في حربه مع الحجاج فظفر به الحجاج وقتله بعد أن كان أبو جلدة من أخص الناس به وهو شاعر مجيد، وله أخبار مع زياد الأعجم، كان مولعاً بالشراب وله في حماسة ابن الشجري قصيدة يحرض فيها أهل العراق على الثورة حين انضم إلى نفر غير قليل من مثقفي العراق وخرجوا مع ابن الأشعث على الحجاج.
في رثاء النفس
أقول للنفس تأساة وتعزية=قد كان من مسمع في مالك خلف
يا مسمع الخير من ندعو إذا نزلت=إحدى النوائب بالاقوام واختلفوا
يا مسمعا لعراق لا زعيم لها=بمن ترى يؤمن المستشرف النطف
تلك العيون بحيث المصر سادمة=تبكيك إذ غالك الأكفان والجرف
قد وسدوك يمينا غير موسدة=وبذل جود لما أودى بك التلف
كنت الشهاب الذي يرمي العدو به=والبحر منه سجال الجود تغترف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر: الأغاني: 11/ 313
الحماسة الشجرية: 160 و 242.
¥