تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مالي وللعيد]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 04:08 ص]ـ

أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدني أبو عبد الله بن حجاج لنفسه:

قالوا غدا العيد فاستبشر به فرحاً =فقلت: ما لي وما للعيد والفرح

قد كان ذا والنوى لم تضح نازلة =بعقوتي وغراب البن لم يصح

أيام لم يخترم قربي البعاد ولم =يغد الشتات على شملي ولم يرح

وطائر طار في خضراء مورقة =على شفا جدول بالروض متشح

بكى وناح ولولا أنه سبب =لشجو قلبي المعنى فيك لم ينح

فما ذكرتك والأقداح دائرة =إلا مزجت بدمعي باكياً قدحي

ولاسمعت بصوت فيه ذكر نوى =إلا عصيت عليه كل مقترح

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 08:11 ص]ـ

فقلت: ما لي وما للعيد والفرح

ما أجمل هذا الشطر!

أليس الفرح حالة تصيب الإنسان؟

بلى هي كذلك، إذن هي حالة وجدانية، وما دامت هي كذلك فهي من ضمن الفرد.

فلماذا جعل الفرح شيئا منفصلا عنه وجعله شيئا ثالثا؟

ليدل بذلك على بعده عن العيد وبعده عن الفرح وبعدهما عنه، وكأنه يخبرنا بأن الفرح جسما بذاته، قد تنافر مغناطيسيا مع ذات الشاعر، فأي حزن هذا؟!

بارك الله فيك أخي محمد على حسن انتقائك دائما.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير