تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رائعة رؤبة بن العجاج وقاتِم الأَعْماقِ

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 03 - 2009, 03:12 م]ـ

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى

أما بعد

فهذه رائعة رؤبة

أرجوزته المشهورة المذكورة

وقاتم الأعماق خاوي المخترق

وهي من عيون الأراجيز

وقد حوت من الغريب واللغة والوصف ما يندر في غيرها

قالها في وصف فلاة ثم استطرد في وصف ناقة ثم وصف بها حمارا وحشيا وانقطع مع وصف الحمار وقطيعه حتى انتهى بوصف صائدها وصراعه مع الحمر الوحشية في ملحمة ماتعة

لا يتلذذ بها إلا من ارتضع من لبن اللغة ولسان العرب

أترككم واياها لترهقوا أعينكم في حروفها وأفهامكم في معانيها:)

ولنا بإذن الله عودة وكرة ..

- علّ أبا سهيل أن يكفيني مؤونة كشف بعض ما يشكل والعهد به هذا: rolleyes:-

وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ

يَكِلُّ وَفْدُ الرِيحِ مِنْ حَيْثُ انْخَرَقْ

شَأْزٍ بِمَنْ عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ

ناءٍ مِنَ التَصْبِيحِ نَائِي المُغْتَبَقْ

تَبْدُو لَنَا أَعْلامُهُ بَعْد الغَرَقْ

فِي قِطَعِ الآلِ وَهَبْوَاتِ الدُقَقْ

خارِجَة أَعْناقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ

تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ

مَضْبُورَةٍ قَرْواءَ هِرْجابٍ فُنُقْ

مائِرَةِ العَضْدَيْنِ مِصْلاتِ العُنُقْ

مُسْوَدَّة الأَعْطافِ مِنْ وَشْمِ العَرَقْ

إِذَا الدَلِيل اسْتافَ أَخْلاقَ الطُرُقْ

كَأَنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَلَقْ

أَوْ جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ

مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَلَقْ

لَوَّحَ مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وَسَنَقْ

مِنْ طُولِ تَعْداءِ الرَبِيعِ فِي الأَنَقْ

تَلْوِيحَكَ الضامِرَ يُطْوَى لِلسَبَقْ

قُودٌ ثَمانٍ مِثْل أَمْراس الأَبَقْ

فِيها خُطُوطٌ مِنْ سَوادٍ وَبَلَقْ

كَأَنَّهَا فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ

يُحْسَبْنَ شاماً أَوْ رِقاعاً مِنْ بِنَقْ

فَوْقَ الكُلَى مِنْ دائِراتِ المُنْتَطَقْ

مَقْذُوذَةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ

قَد أَحْصَنَتْ مِثْلَ دَعَامِيص الرَّنَقْ

أَجِنَّةً في مُسْتَكِنّاتِ الحَلَقْ

فَعَفَّ عَن أَسْرارِها بَعْد العَسَقْ

وَلَمْ يُضعْها بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقْ

لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَبَقْ

أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالراعِي الحَمِقْ

شذّابَةٌ عَنْهَا شَذَى الرُبْعِ السُحُقْ

قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ وَاللَبِقْ

مُقْتَدِرُ الضَيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَفَقْ

شَهْرَيْنِ مَرْعاهَا بِقِيعانِ السَلَقْ

مَرْعىً آنِيقَ النَبْتِ مُجّاجَ الغَدَقْ

جَوَازِئاً يَخْبِطْنَ أَنْداءَ الغَمَقْ

مِنْ باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضَّاخِ البُوَقْ

مُسْتَأْنِف الأَعْشابِ مِنْ رَوْضٍ سَمَقْ

حَتَّى إِذا ما اصْفَرَّ حُجْرَانُ الذُرَقْ

وَأَهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ

وَشَفَّها اللَوْحُ بِمَأْزولٍ ضَيَقْ

وَبَتَّ حَبْلُ الجُزْءِ قَطْعَ المُنْحَذِقْ

وَحَلَّ هَيْفُ الصَيْفِ أَقْرانَ الرِبَقْ

وَخَفَّ أَنْواءُ الرَبِيعِ المُرْتَزَقْ

وَاسْتَنَّ أَعْراف السَفَا عَلَى القِيَقْ

وَانْتَسَجَتْ في الرِيحِ بُطْنانُ القَرَقْ

وَشَجَّ ظَهْر الأَرْضِ رَقّاصُ الهَزَقْ

هَيَّجَ وَاجْتابَتْ جِدِيداً عَنْ خَلَقْ

كَالْهَرَوِيِّ انْجَابَ عَنْ لَوْن السَرَقْ

طَيَّرَ عَنْهَا النَسءُ حَوْلِيَّ العِقَقْ

فَانْمَارَ عَنْهُنَّ مُوَارَاتُ المِزَقْ

وَمَاجَ غُدْرانُ الضَحَاضِيحِ اليَقَقْ

وَافْتَرَشَت أَبْيَضَ كَالصُبْح اللَهَقْ

قَوارِباً مِنْ واحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ

لِلْعِدِّ إِذ أَخْلَفَهَا مَاء الطَرَقْ

بَيْنَ القَرِيَّيْنِ وَخَبْرَاءِ العَذَقْ

يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ مِنْ ذاتِ النَهَقْ

أَحْقَبُ كَالمِحْلَجِ مِنْ طُولِ القَلَقْ

كَأَنَّهُ إِذْ راحَ مَسْلُوسَ الشَمَقْ

نُشِّرَ عَنْهُ أَوْ أَسِيرٌ قَدْ عَتَقْ

مُنْسَرِحاً إِلا ذَعَالِيبَ الخِرَقْ

مُنْتَحِياً مِنْ قَصْدِهِ عَلَى وَفَقْ

صاحِبَ عادَاتٍ مِنَ الِورْدِ الغَفَقْ

تَرْمِي ذِرَاعَيْهِ بِجَثْجاثِ السُوَقْ

ضَرْحاً وَقَد أَنْجَدْنَ مِنْ ذات الطُوَقْ

صَوَادِقَ العَقْبِ مَهَاذِيبَ الوَلَقْ

مُسْتَوِيَاتِ القَدِّ كَالجَنْبِ النَسَقْ

تَحِيدُ عَن أَظْلالِهَا مِنَ الفَرَقْ

مِنْ غائِلاتِ اللَيْلِ وَالهَوْلِ الزَعَقْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير