تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أجمل ما قيل في مدح سيف الدولة الحمداني]

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 06:00 م]ـ

إن من أجمل ما قيل في مدح سيف الدولة الحمداني قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء):

أَعَزْمَتُك الشِهَابُ أمِ النهارُ = أَراحَتُكَ السّحَابُ أمِ البحارُ

خُلِقْتَ منيّةً ومُنىً فأضْحَتْ = تمورُ بك البسيطةُ أو تُمارُ

تُحَلّي الدينَ أو تحمي حِماه = فأنت عليه سورٌ أوْ سِوارُ

سُيُوفُكَ من شُكاةِ الثغرِ بُرْءٌ = ولكنْ للعِدى فيها بوارُ

وكفّاك الغمامُ الجوْنُ يسري = وفي أحْشائِهِ ماءٌ ونارُ

يمينٌ من سَجِيّتِها المنايا = ويُسرى من عَطِيَّتِها اليسارُ

عَصَفْتَ بحاتمٍ كَرَماً فأضحَى = و جُلُّ فَعالِه المشهورِ عارُ

فقد شَهِدَتْ و ما حابَتْكِ طيٌّ = بأنَّ الجُودَ مَعدِنُه نِزارُ

يَحُفُّ الوَفْدُ منك بأَرْيَحيٍّ = تَحُفُّ به السَّكينَة ُ والوَقارُ

و سيفٌ من سيوفِ اللّهِ مُغرًى = بسَفْكِ دِما العِدى منه الفرارُ

و بدرٌ ما استسرَّ البدرُ إلا = تعالَى أن يُحيطَ به السِّرارُ

حضرْنا والملوكُ له قيامٌ = تَغُضُّ نواظراً فيها انكسارُ

وَزُرْنا مِنْهُ ليْثَ الغابِ طَلْقاً = ولمْ نَرَ قَبلهُ ليثاً يُزارُ

فكان لجوْهرِ المجْدِ انتظامٌ = وكان لجوْهَرِ المدحِ انتِثَارُ

بعثْتَ إلى الثغورِ سحابَ عدلٍ = و بَذلٍ لا يَغُبُّ له انهمارُ

و أسكنْتَ السكينة َ ساحَتيها = فقرَّتْ بعدَما امتنعَ القَرارُ

و علَّمْتَ النَّفيرَ بها رجالاً = عَداهُم عن عدوِّهمُ نِفارُ

و فِضْتَ على عدوِّهمُ فقُلنا = أفاضَ البحرُ أَم سحَّ القُطارُ

مكارمُ يَعجَزُ المُدَّاحُ عنها = فجُلُّ مديحِهم فيها اختصارُ

فَعِشْتُ مُخَيِّراً لك في الأماني = وكان على العَدَوِّ لك الخيارُ

فَضَيْفُك للحيا المُنْهَلِّ ضيفٌ = وجارُكَ للربيعِ الطلقِ جارُ

القصيد موجودة في يتيمة الدهر

و هذا الرابط فيه ترجمة للسريِّ الرفّاء من الموسوعة الحرة

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%A1

ـ[طالب عِلم]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 01:55 ص]ـ

كنتُ أظن أنّ ابنَ عمِّه أبي فِراس هوَ خيرُ مَن امتدَحَه!

ولكن عِندما لاحظت جَمالَ المُفرَدات عِند " الموصلي "حاضِرة هُنا خابَ ظني!!

يا إلهي .. كيف يستطيع شاعِرٌ استِنباط بمِثل هذهِ المُفرَدات والإتيان بها؟!

وكيف استطاع أن يوظِف ثقافتَهُ الأدَبيّةُ في خِدمة القصيدة؟!

ومِن أين وكيف أتى بكُل هِذهِ الأوصافُ النادِرة والتصويرات الجميلةُ؟!

إنها الثقافةُ الأدبيّةُ والمَقدِرةُ الشِعريّة!!

على العموم .. شكراً لك أخي:

(النابغة الحضرمي)

وبارَكَ اللهُ بك على نشر القصيدة المليئة بجَمال الوصف!

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 02:23 ص]ـ

حيّاكَ اللهُ أستاذي

(طالب علم)

لقد ازدانَتِ النافذةُ بمرورِكَ الكريمِ عليها

وقد أعدْتَها للواجهة بعد أن توارت عن الأنظارِ

فشكراً جزيلاً لك .. وبارك الله فيك ..

:)

ـ[أديب طيء]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 08:17 م]ـ

الأخ الفاضل/ النابغة الحضرمي

شكرًا لك لامتاعنا بهذه الرائعة, فعلًا قصيدة جميلة جدًا,,

هناك قصيدة للمتنبي في مدح سيف الدولة وهي عندي من أجمل ما قاله المتنبي ومطلعها:

بادٍ هواكَ صَبِرْتَ أم لمْ تَصْبِرَا=وبُكَاكَ إنْ لمْ يَجْرِ دَمْعُكَ أو جَرَى

إلى أن قال هذا البيت الرائع:

قَطَفَ الرِّجالُ القولَ وقْتَ نَبَاتِهِ=وقَطَفْتَ أنتَ القولَ لمَّا نَوَّرَا

أخي دائمًا تُتحفنا بفرائدك الأدبية ..

أدامك الله وحفظك ...

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 11 - 2009, 12:04 ص]ـ

بارك الله فيكم

قيل: لم يقف على باب أمير ما وقف على باب سيف الدولة من الشعراء.

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:21 م]ـ

أهلاً وسهلاً بعودتك أخي الفاضل

أديب طيّء

اشتقنا إليك يا رجل:) أجل , فقصيدة المتنبّي هذه رائعة للغاية , ولكن الممدوح هو أبو الفضل محمد بن العميد, وليس سيف الدولة. ومن أبياتها (يخاطبُ الجِيادَ):

أمّي أبا الفضل المُبِرِّ ألِيّتي = لَأُيَمِّمَنَّ أعزَّ بحرٍ جوهرا

شرّفْتني أيها الأديب بمرورِك الكريم .. شكراً لك.

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:29 م]ـ

ومرحبا بأستاذنا الفاضل

عامر مشيش

صدقْتَ .. فالشعراءُ لم يمدحوه وحسب , وإنّما تفنّنوا في ذلك.

نوّرْت النافذةَ بتواجدِك العطِرِ .. فشكراً لك أستاذي.

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:42 م]ـ

وضَعْتُ بعد القصيدةِ رابطاً فيه ترجمة للشاعر "السَّرِيّ الرفّاء الموصِلِيّ"

وأضعُ الآن رابطاً للإطّلاعِ على ديوانهِ الموجود في موسوعة "أدب":

ديوان السَّرِيّ الرفّاء ( http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=218&start=0)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير