ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 06:03 م]ـ
أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
أعتذر من الأخوة لتبعثر أوراقي في طرحي لأبي الطيب المتنبي
لأن أبالطيب قليله يشغلك ويكُدُّ ذهنك كثيراً فكيف بكثيره ..
لا عليك، ما أجمل العفوية في الطرح.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 03:33 م]ـ
[ quote= الأديب اللبيب;314335] أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
لا يا أخي اللبيب الأديب ..
حقيقة الدنيا لاتُعرف إلا من خلال التجربة والتجربة تستلزم
الحضور الذهني المُفكر للإنسان حتى يقارن بين حالة
ما .. في وقت ما .. وبين الأخرى بعد زمن ..
(الزمن هنا الزمن بمعناه الواسع)
وليس السماع الذي ينقل إلينا فالتفكير العقلي هو الذي يجعلك
تقتنع بتلك الحقيقة التي ذكرها أبوالطيب ..
مثال: ومن المتنبي أيضاً ..
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ ** ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها ** حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
هنا دعوة للتفكير العميق عن حال تلك الأقوام وقوتها في ذلك
العهد .. أين هي .. فالصدق واقع في تلك المرحلة لمن عاشاه
والكذب واقع لمن يعيش المرحلة الآنية
(الكذب المجازي الذي يجعل الإنسان في حيرة
بين مصدق ومكذب لتلك الحالة التي كانوا عليها) ..
ويتحدث عن الآثار أيضاً أنها تبقى لفترة .. ثم تأتي الحقيقة
الأزلية وهي الفناء فلا تبقي لها أثراً ..
يقول أحدهم: أن دارما الأمس هي كوميديا اليوم ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 09:17 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب
سأعيد ما قلته سابقا
أحيانا يتطلب الأمر أياما قليلة ليعرف الإنسان حقيقة الدنيا لا شهورا ولا سنينا.
حسنا لنأخذ مثالا واحدا على كلامي:
أهل غزة! ألم يعرفوا حقيقة الدنيا في أيام قليلة؟! بل ألم يعرفوا حقيقة الناس فيها؟!
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب
سأعيد ما قلته سابقا
حسنا لنأخذ مثالا واحدا على كلامي:
أهل غزة! ألم يعرفوا حقيقة الدنيا في أيام قليلة؟! بل ألم يعرفوا حقيقة الناس فيها؟!
ليتك تفصل وتوضح سؤالك بشكل أعمق أخي اللبيب ..
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 03:07 ص]ـ
ليتك تفصل وتوضح سؤالك بشكل أعمق أخي اللبيب ..
بارك الله فيك أبا الطيب، لا أريد أن أقطع استرسالك مع وقوفك مع ديوانك:) لنرى كنوزك.
وعلى عجل أقول بشرط أن تكمل ما بدأت به:
أحيانا يتطلب من الشخص وقت قصير ليعرف حقيقة الدنيا، فمثلا:
أهل غزة في الحادث الأخير ألم يعرفوا حقيقة الدنيا وحقيقة الناس في ظرف عشرين يوما.
وأيضا قد تمر على الشخص أحداثا متسارعة متتابعة متتداخلة يعرف من خلالها حقائق جمة في غضون أيام.
وأيضا الطالب عند انتهاء الامتحانات وصدور النتيجة، ألا يعرف حقيقة ما كان عليه من اهتمام أو عدمه خلال الفصل.
ولا أنسى أن أختم بذكر الشاعر طرفة الذي مات ولم يتجاوز السادسة والعشرين من العمر ولكنه حفر اسمه ضمن الفحول وبأبيات يسير معها الأدباء في معلقته، وكأنه قد عاش ثمانين أو حولها.
أبا الطيب أكمل ما بدأت به وأرنا كنوزك؟
وفقك الله ورعاك.
ـ[أبوالطيب المتنبي]ــــــــ[04 - 02 - 2009, 05:20 م]ـ
بارك الله فيك أبا الطيب، لا أريد أن أقطع استرسالك مع وقوفك مع ديوانك:) لنرى كنوزك.
وعلى عجل أقول بشرط أن تكمل ما بدأت به:
أحيانا يتطلب من الشخص وقت قصير ليعرف حقيقة الدنيا، فمثلا:
أهل غزة في الحادث الأخير ألم يعرفوا حقيقة الدنيا وحقيقة الناس في ظرف عشرين يوما.
وأيضا قد تمر على الشخص أحداثا متسارعة متتابعة متتداخلة يعرف من خلالها حقائق جمة في غضون أيام.
وأيضا الطالب عند انتهاء الامتحانات وصدور النتيجة، ألا يعرف حقيقة ما كان عليه من اهتمام أو عدمه خلال الفصل.
ولا أنسى أن أختم بذكر الشاعر طرفة الذي مات ولم يتجاوز السادسة والعشرين من العمر ولكنه حفر اسمه ضمن الفحول وبأبيات يسير معها الأدباء في معلقته، وكأنه قد عاش ثمانين أو حولها.
أبا الطيب أكمل ما بدأت به وأرنا كنوزك؟
وفقك الله ورعاك.
جميلٌ .. أخي اللبيب ..
أبوالطيب دائماً ينظر للحياة على مدى أوسع ولاينظر للحياة من
باب الأفق القصير ..
تقول أخي أن أهل غزة عرفوا أشياء كثيرة في أيام قليلة
وأقول لك صحيح كلامك .. ولكن هل عرفوا عمق الحياة ..
وهنا يتطلب الأمر الوقوف كثيراً .. فالإنسان العادي ينظر للحياة
من باب أحداث تجري داخل محيطه ووفق زمنه ..
أما الإنسان المفُكّر هو الذي يتجاوز الزمان والمكان في تفكيره ..
وهو ماقصده وعناه أبوالطيب المتنبي .. الإنسان المُفكر
الذي يتجاوز الزمان والمكان في تفكيره وليس
الإنسان الذي يجاري الأحداث وفق يومياته ..
المتنبي ينظر للحياة بمفهومها الواسع من البداية إلى النهاية ..
انظر لهذا البيت:
أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ
¥