تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأخفشية]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 08:42 م]ـ

نعم ذكر ذلك وما ذكرته عن ابن الجوزي

ذكره في كتابه الحمقى والمغفلين. وقد ذكر عنه حكاية وذلك أنه جاءه قوم يسألون عن دار رجل فقال: هي وراءكم فرجعوا فقال سبحان الله إنما أقصد أمامكم ثم قال: حدثت عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: "َكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً " أي أمامهم.

لكن اسم جحا غدا شخصية فكاهية وليست كل القصص يراد بها شخص جحا هذا فقد تطورت شخصية ذلك الرجل بغض النظر عن قدره إلى شخصية فكاهية وزادت الحكايات المنسوبة إليه وبعضها محدث لا يناسب عصره.

سررت بمرورك وإضافتك ..

هذا ما أريده وأريد المزيد ..

كتب الله لي ولك الأجر للذب عن عرض هذا المسلم ..

ـ[رحيق الزهور]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 08:38 م]ـ

وأنا أيضاً أعتقد أنّ أنّ شخصية جحا هذه ما هي إلّا رمز للفكاهة لا أكثر ,,

ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 09:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

=: ((حقائق غيّبها التاريخ / جُحا بين الحقيقة والأسطورة)): =

كتبت أحد الأخوات قائلة / جُحا الإنسان الذي أضحك الملايين بنوادره الطريفة وأخباره العجيبة التي تناقلتها الألسن على مرّ العصور، أصبح اليوم في ذاكرة الناس مجرّد شخصية خرافيّة، إلا أنّ المعاجم وكتب التراجم والأدب ورجال الحديث تبيّن لنا أنّ جُحا شخصية حقيقيّة لها تاريخها العريق وماضيها المشرق الذي غَفِل عنه الأكثرون نتيجة ما نُسِب إليه من النوادر والطرائف التي كرّسته رمزاً للحماقة والتغفيل.

فمن هو جحا؟

قبل البَدء تجدر الإشارة إلى أنّ هناك شخصيتين حملتا هذا الإسم الأوّل اختلفت المصادر بشأن اسمه، فقد قيل: نوح أو عبد الله أو دُجين أبو الغصن بن ثابت اليربوعي البصري، ولقبه (جُحا) أو (جُحى)، وكنيته أبو الغصن ينتهي نسبه إلى قبيلة فزازة العربية.

أوّل من ذكره الجاحظ حين أَورد في كتابه " القول في البغال " نوادر بطلها جُحا دون أن يترجم له. (1)

ولد جُحا في النصف الثاني من القرن الأوّل الهجري (60هـ) وقضى الشطر الأكبر من حياته في الكوفة، توفي فيها في خلافة أبي جعفر المنصور عام (160هـ).

قال عنه الإمام الذهبي: " أبو الغصن صاحب النوادر دُجين بنُ ثابت اليربوعيُّ البصريُّ، رأى دُجين أنساً، وروى عن أسلم، وهشام بنِ عُروة شيئاً يسيراً .... قال عبّاد بن صهيب: حدّثنا أبو الغصن جُحا - وما رأيت أعقل منه - قال كاتبه: لعلّه كان يمزح أيام الشبيبة، فلمّا شاخ، أقبل على شأنه، وأخذ عنه المحدِّثون " (2).

قال الإمام البخاري: " دُجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعي، سمع من أسلم مولى عمر، روى عنه مسلم وابن المبارك " (3).

أمّا الحافظ ابن حجر العسقلاني فقد فرّق بين دُجين المحدّث (البصري) ونوح الذي استقرّ في الكوفة، وأورد حديثاً رواه حُجا فقال: " عن ابن عدي حدّثنا أبو خليفة حدّثنا مسلم حدّثنا الدجين بن ثابت الغصن عن أسلم مولى عمر قال: قلنا لعمر، مالك لا تحدّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أخشى أن أزيد أو أنقص، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كذب عليّ متعمداً فليتبؤ مقعده من النار ". (4).

قال عنه ابن الجوزي: " رُوي عنه ما يدل على فطنة وذكاء، إلا أنّ الغالب عليه التغفيل، وقد قيل: إنّ بعض من كان يُعاديه وضع له حكايات، والله أعلم، عن مكي بن ابراهيم – هو مكي بن إبراهيم البلخي آخر من روى من التقات عن يزيد بن أبي عبيد، عاش نيفاً وتسعين سنة، مات سنة215هـ – أنّه كان يقول: رأيت جحا رجلاً كيِّساً ظريفاً، وهذا الذي يُقال عنه مكذوب عليه، وكان له جيران مخنثون يُمازحهم ويمازحونه فوضعوا عليه " (5).

وربّما هذا ما دفع الإمام النسائي للقول عنه: " ليس بثقة، وابن معين للقول: ليس حديثه بشيْ، والدار قطني وغيره: ليس بالقوي، ولعلّ التجريح قد جاء ممّا نُسِب إليه من نوادر وفكاهات لا تليق براوي حديث " وليس من المستحيل أن يكون محدّث البصرة قد وقع فريسة لكيد أهل الكوفة " (6).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير