تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:19 م]ـ

وللأضبط بن قُريع (السعدي):

لكُلِّ هَمٍّ من الهمومِ سَعَهْ=والْمُسْيُ والصّبْحُ لا بَقاءَ معَهْ

فَصِلْ حِبالَ البعيدِ إنْ وصَلَ الـ=ـحَبْلَ، وأقْصِ القريبَ إنْ قَطَعَهْ

وخُذْ منَ الدهْرِ ما أتاكَ بهِ=مَنْ قَرَّ عيناً بعَيشِهِ نفَعَهْ

لا تَحقِرَنّ الفقيرَ عَلّكَ أنْ=تركَعَ يوماً والدهْرُ قدْ رفَعَهْ

قد يجمعُ المالَ غَيْرُ آكِلِهِ=ويأكُلُ المالَ غيرُ مَنْ جَمَعَهْ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 07:42 م]ـ

كل الشكر د. عمر على هذه النافذة التي تطل بها على أذواق الإخوة محبي الأدب

والتي هي من منتخبات الشعر.

الشَّابّ الظَّرِيف:

(661 - 688هـ، 1263 - 1289م)

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التمساني، شمس الدين، المعروف بالشاب الظريف، ويقال له ابن العفيف الدين التلمساني الشاعر ايضاً. ولد بالقاهرة، لما كا ابوه صوفياُ فيها بخانقاه سعيد السعداء. وولي عمالة الخرزانة بدمشق، وتوفي بها.

وله هذه القصيدة وهي من عيون الشعر العربي

لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْوَاقُ=وَاشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ

قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُكَ=الجَارِي وَلَوْلا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ

فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى=فِي حَمْلِهِ فَالعَاشِقُونَ رِفَاقُ

لاتَجْزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوَّلَ مُغْرَمٍ=فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْدَاقُ

وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّمَا=عَادَ الوِصَالُ وَلِلهَوَى أَخْلاقُ

يَارَبّ قَدْ بَعُدَ الذينَ أُحِبُّهُمْ=عَنِّي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فِرَاقُ

وَاسْوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى=فِيهِ بِنَارِ صَبَابَتِي إِحْرَاقُ

ـ[الباز]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 09:12 م]ـ

قال أبو تمام في رثاء محمد بن حميد:

كذا فليجلَّ الخطْبُ ولْيَفْدح الأمرُ=وليس لعينٍ لم يَفضْ ماؤها عُذْرُ

تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ=وأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ

وما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ=وذُخراً لِمَن أَمسى ولَيسَ لَهُ ذُخرُ

ألا في سبيل الله من عُطّلتْ له=فجاجُ سبيل الله وانثغرَ الثغرُ

فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ=ولَكِنَّ كِبراً أَن يُقالَ بِهِ كِبرُ

فتًى مات بين الضرب والطّعن ميتةً=تقومُ مقامَ النصر إن فاته النصرُ

وما مات حتَّى ماتَ مضربُ سيفهِ=من الضرب واعتلَّت عليه القنا السُّمْرُ

تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما دجى=لَها اللَيلُ إِلَّا وهْيَ مِنْ سُندُسٍ خُضرُ

يروى في أخبار أبي تمام

أن الأمير أبا دلف قال لأبي تمام: وددت أنها فيَّ يقصد أبياتا من نفس القصيدة

فقال أبو تمام: بل أفدي الأمير بنفسي و أهلي فقال له أبو دلف: لم يمتْ منْ رُثيَ بمثل هذا الشعر

: rolleyes:

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:18 ص]ـ

وأضيف أخي الباز بيتين جميلين:

فتى دهره شطران فيما ينوبه=ففي بأسه شطر وفي جوده شطر

عليك سلام الله وقفاً فإنني=رأيت الكريم الحر ليس له عمر

ـ[الباز]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 01:45 ص]ـ

شكرا لك على الإضافة أخي عامر ..

وهذه بعض من الأبيات منها للإستماع

http://www.w7m.org/2008/Jan/1234737758.ram

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:04 م]ـ

ويقول علي بن الجهم:

وا رَحْمَتا للغريبِ في البلَدِ الـ=نازِحِ، ماذا بنفسِهِ صَنَعا

فارَقَ أحبابَهُ فما انتفَعوا=بالعَيشِ منْ بعدِهِ، ولا انتَفَعا

كانَ عزيزاً بِقُرْبِ دارِهِمُ=حتى إذا ما تَباعَدوا خَشَعا

يقولُ في نَأيِهِ وغُربَتِهِ=عَدْلٌ منَ اللهِ كلُّ ما صَنَعا

ـ[آمال الجزائر]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 03:47 م]ـ

السلام عليكم ....

أما أنا فتطربني هذه الأبيات ...

والله لو علم المودع لحظة=ما بالفؤاد لكف عن توديعي

ولراعه حزني وأسبل أدمعا=حرَّى، وشابك دمعه بدموعي

يا من سبى قلبي وأردف قائلا=يا ذا الفؤاد الصبِّ إنس رجوعي

واقطف زهور الحزن وارشف باكيا=من نهر آهات الهوى بخشوع

والثم تراب العيد واسكب أدمعا=مترقرقات هطل بخضوع

فأجبته والحزن ألبسني الجوى=والدمع في لُجج الجواب شفيعي

أنت الذي حادثتني فملكتني=حبا طغى .... وبك استبد ولوعي

فهجرتني وسللت أسياف النوى=وقصفتني إذلات حين دروعي

وطعنتني فتضلعت أرض الهوى=بدماء قلب طاهر مفجوع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير