تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 12:53 ص]ـ

أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ= وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ

جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى= عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ

مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ= إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ

جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي= نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ

وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ= فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني= عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا

أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ =أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ= جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى= كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ =حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ

خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا= أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ

فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ =وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ

وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ= وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ

وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي= مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ

حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ =حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ

لله درك يا أحمد

ـ[أبونهشل]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:29 م]ـ

لله نهر سال في بطحاء *************اشهى ورودا من لمى الحسناء

متعطف مثل السوار كانه************ والزهر يكنفه مجر سماء

قد رق حتى ظن قرصا مفرغا *********من فضه في بردة خضراء

وغدت تحف به الغصون كانها **********هدب تحف بمقلة زرقاء

ولطالما عاطيت فيه مدامة ************صفراء تخصب ايدي الندماء

والريح تعبث بالغصون وقد جرى *********ذهب الاصيل على لجين الماء

والماء اسرع جريه متحدرا **************متلويا كالحية الرقطاء

في وصف النهر لابن خفاجة الأندلسي

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:44 م]ـ

أمسي وأصبحُ من هجرانكم وصباً=يرثي ليَ المشفقانِ: الأهلُ، والولدُ

قد خدَّدَ الدمعُ خدي من تذكركم=واعتادني المضنيان: الوجدُ، والكمدُ

غاب عن مقلتي نومي ونافرها=وخانني المسعدان: الصبرُ، والجلدُ

لو رمت إحصاء ما بي من جوىً وضنى=لم يحصه المحصيان: الوزنُ، والعددُ

أو رمتُ من ضعفِ جسمي حملَ خردلة=ما ضمَّها الأقويان: الزندُ، والعضدُ

أستودعُ اللهَ من أهواهُ كيف جرت=بشخصنا الحالتان: القربُ، والبعدُ

لا غَرْوَ للدمع أن تجري غواربه=وتحته المضرمان: القلبُ، والكبدُ

كأنما مهجتي شلوٌ بمسبعةٍ=ينتابها الضاريان: الذئبُ، والأسدُ

لم يبق غيرُ خفيِّ الروحِ في جسدي=فداؤك الباقيان: الروحُ، والجسدُ

إني لأُحسد في العشاق مصطبراً=وحسبُك القاتلان: الحبُّ، والحسدُ

--

مالك بن المرحل

يا راحلينَ وبي من قربهمْ أملٌ=لو أغنتِ الحيلتان: القولُ والعملُ

سرتم وسار اشتياقي بعدكمْ مثلاً=من دونه السائران: الشعرُ والمثلُ

وظلَّ يعذُلني في حبّكم نفَرٌ=لا كانت المحنتان: الحبُّ والعذَلُ

عطفاً علينا ولا تبغوا بنا بدَلاً=فما استوى التابعان: العطفُ والبدلُ

قد ذقتُ فضلكمُ دهراً فلا وأبي=ما طابَ لي الأحمران: الخمرُ والعسلُ

وقد هرمتُ أسىً من هجركمْ وجوىً=وشبَّ مني اثنتان: الحرصُ والأملُ

غدرتُمُ أو مللتمْ يا ذوي ثقتي=لبئست الخصلتان: الغدرُ والمللُ

قالوا كبرتَ ولمْ تبرح كذا غَزِلاً=أزرى بك الفاضحان: الشيبُ والغزَلُ

لم أنسَ يوم تنادَوا للرحيل ضحىً=وقُرّب المركبان: الطِّرفُ والجملُ

وأشرقت بهواديهمْ هوادجهمْ=ولاحت الزينتان: الحَليُ والحُللُ

وودّعوني بأجفانٍ ممرّضةٍ=تغضها الرِّقبتان: الخوفُ والخجلُ

كم عفّروا بينَ أيدي العيسِ من بطلٍ=أصابه المضنيانِ: الغنْجُ والكحَلُ

دارت عليهم كؤوس الحبِّ مترعةً=وإنّما المسكران: الخمرُ والمقلُ

وآخرين اشتفوا منهم بضمّهمُ=يا حبذا الشافيان: الضمُّ والقبلُ

كأنما الروضُ منهم روضةٌ أنفٌ=يُزهى بها المثبتان: السهلُ والجبلُ

من مسترقّ الروابي والوهاد بهم=ما راقه المعجبان: الخصرُ والكفلُ

يا حاديَ العيس خُذْني مأخذاً حسَناً=لا يستوي الضدان الريث والعجلُ

لم يبق لي غيرُ ذكرٍ أو بُكا طللٍ=لو ينفع الباقيان: الذكرُ والطللُ

يا ليت شعري ولا أنْسٌ ولا جذَلٌ=هل يُرفع الطيبان: الأنْسُ والجذَلُ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 06:48 م]ـ

وللمفتي فتح الله:

رُوحي الفِداءُ لبَدْرٍ لاحَ مُبْتَسِماً=في ثَغرِهِ الحاليانِ: الخَمْرُ والعَسَلُ

يَبدو فَيَجرَحُني طَوراً وَيَقتُلُني=مِن ذاتِهِ الفاتِكان: البيضُ والأسَلُ

وَيَنْثَني مائِساً تيهاً فيَطْعَنُني=مِن قَدِّهِ الليّنان: العَطفُ وَالميلُ

أَبيتُ سَهرانَ طولَ اللّيلِ يُقلِقُني=مِنْ هَجرِهِ المضنِيانِ: الفِكرُ والأمَلُ

وَأَنْحَلَ الجِسمَ مِنّي عِندَ جَفوَتِهِ=مِن ذاتِه المُنْحلانِ: الخَصرُ والكفَلُ

وَلانَ لي حينَ أَبكي في مَحَبَّتهِ=مِنَ الجَفا القاسِيانِ: الصخْرُ والجَبَلُ

وَطابَ لي بِالهَوى وَالحبُّ يَلعَبُ بي=في عِشقِهِ القاتِلانِ: اللَّومُ والعذلُ

وَقَدْ حَلا بِنِظامي الدُّرُّ مُنسَبِكاً=في حُسْنهِ الأعْذَبانِ: المَدحُ والغزَلُ

فَلا وعَينَيْهِ لا أهْوى سِواهُ ولَوْ=أصابَني المُتعِبان: العِيُّ والمَلَلُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير