تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الأواه]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 07:08 م]ـ

جزاكِ اللهُ خيرًا وأثابكِ.

دررٌ من الحكمةِ منثورة، حقًا! هوَ أشعرُ الجنِ والإنس.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:54 م]ـ

أشكر مرورك الكريم أخي الأواه وجزاك خيراً

فعلاً هو شاعر رائع

وهذه أبيات مختارة من قصيدة له، هل ترون فيها زندقة أو إلحاداً؟؟ أم إيمان بالله والبعث والنشور؟

تمعنوا فيما يدعو إليه الشاعر فما رأيكم برسالته؟؟

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 08:09 م]ـ

.

المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا = وَالمَرءُ يَطغى كُلَّما اِستَغنى

إِنّي رَأَيتُ عَواقِبَ الدُنيا = فَتَرَكتُ ما أَهوى لِما أَخشى

فَكَّرتُ في الدُنيا وَجِدَّتِها = فَإِذا جَميعُ جَديدِها يَبلى

وَإِذا جَميعُ أُمورِها عُقَبٌ = بَينَ البَرِيَّةِ قَلَّما تَبقى

وَلَقَد مَرَرتُ عَلى القُبورِ فَما = مَيَّزتُ بَينَ العَبدِ وَالمَولى

دارُ الفَجائِعِ وَالهُمومِ وَدا = رُ البَثِّ وَالأَحزانِ وَالشَكوى

بَينا الفَتى فيها بِمَنزِلَةٍ = إِذ صارَ تَحتَ تُرابِها مُلقى

المَرءُ يوقِنُ بِالقَضاءِ وَما = يَنفَكُّ أَن يُعنى بِما يُكفى

لِلمَرءِ رِزقٌ لا يَموتُ وَإِن = جَهَدَ الخَلائِقُ دونَ أَن يَفنى

يا بانِيَ الدارِ المُعِدِّ لَها = ماذا عَمِلتَ لِدارِكَ الأُخرى

وَمُمَهِّدَ الفُرشِ الوَثيرَةِ لا = تُغفِل فِراشَ الرَقدَةِ الكُبرى

أَتُراكَ تَحصي مَن رَأَيتَ مِنَ ال = أَحياءِ ثُمَّ رَأَيتَهُم مَوتى

فَلتَلحَقَنَّ بِعَرصَةِ المَوتى = وَلَتَنزِلَنَّ مَحَلَّةَ الهَلكى

مَن أَصبَحَت دُنياهُ غايَتَهُ = فَمَتى يَنالُ الغايَةَ القُصوى

بِيَدِ الفَناءِ جَميعُ أَنفُسِنا = وَيَدُ البِلى فَلَها الَّذي يُبنى

سُبحانَ مَن لا شَيءَ يَعدِلُهُ = كَم مِن بَصيرٍ قَلبُهُ أَعمى

سُبحانَ مَن أَعطاكَ مِن سَعَةٍ = سُبحانَ مَن أَعطاكَ ما أَعطى

فَلَئِن عَقَلتَ لَتَشكُرَنَّ وَإِن = تَشكُر فَقَد أَغنى وَقَد أَقنى

وَلَئِن بَكَيتَ لِرِحلَةٍ عَجِلاً = نَحوَ القُبورِ فَمِثلُها أَبكى

وَلَئِن قَنِعتَ لَتَظفَرَنَّ بِما = فيهِ الغِنى وَالراحَةُ الكُبرى

وَلَئِن رَضيتَ عَلى الزَمانِ فَقَد = أَرضى وَأَغضَبَ قَبلَكَ النَوكى

وَلَقَلَّ مَن تَصفو خَلائِقُهُ = وَلَقَلَّ مَن يَصفو لَهُ المَحيا

وَالرِزقُ قَد فَرَضَ الإِلَهُ لَنا = مِنهُ وَنَحنُ بِجَمعِهِ نُعنى

حَقّاً لَقَد سَعِدَت وَما شَقِيَت = نَفسُ امرِئٍ يَرضى بِما يُعطى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير