[أريد مساعدتكم -شاكرة لكم-]
ـ[فتون]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد بيت أحبه كثيرا وأشعر أنه قريب مني
لكن لم يكتمل عندي فهمه، أرجو ممن يفهمه
تاما أن يبين لي معناه،ولكم مني جزيل شكري.
البيت هو:
أرى العيش كنزا ناقصا كل ليلة
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 09:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته
جمال الكنز في بقائه .. وجمال العيش في استغلاله مع دوامه ..
ولمّا كان: " كل من عليها فان " .. فإنّ كل يوم يمر على الإنسان هو عبارة عن قربه من يومه المحتوم ..
لذلك شبّه الشاعر العيش بالكنز الذي ينقص كل ليلة ..
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 11:26 ص]ـ
هذا البيت من معلقة طرفة بن العبد التي مطلعها:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد###تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
قال أبو عبدالله الزوزني في شرح قوله:
أرى العيش كنزا ناقصا كل ليلة
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ولا يزال ينقص،فإن مآله إلى النفاد،قيل: وماتنقصه الأيام والدهر ينفد لامحالة،كذلك العيش صائر إلى النفاد لا محالة،والنفاد والنفود:الفناء،والفعل نفد ينفد،والإنفاد:الإفناء.
انظر: شرح المعلقات السبع له
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 05:29 م]ـ
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
ربما:
يرى الشاعر فيما يرى أن العيش كنز ينقص بتوالي الأيام في الشطر الأول.
أما في الشطر الثاني:
فيرى فيه أن الأيام التي ينقص بها عيشه , وتلك التي تنغص عليه حياته وشبابه لا تنقص بل هي تامة من الشروق إلى الغروب , تعيش مدتها كاملة.
وتلك الأيام ليست كالشاعر فهي تعرف مولدها ونهايتها ولا يعتريها ما يعتري الشاعر من المرض والسقم والاعتلال , وكأنها لكي تقي نفسها من ذلك قد نقلته وحولته إلى الشاعر المسكين , فهو يتلوى من أوجاع غيره , ويتلظى بنار ليس له فيه حطب.
لكن الشاعر يستدرك معللا نفسها ومسلياً لها حين يقول:
والدهر ينفد , وكأنه يقول مع وقوع هذه الأيام تحت طائلة الدهر , والأيام من بنات الدهر فهو أيضاً ينفد , فلا بقاء لأحد , والأيام وإن تجددت وتوالت وتكررت حياة بعد حياة فمصيرها إلى ما سيصير إليه الدهر لأنها جزء منه.
هكذا فهمت سؤالك , وهكذا فهت البيت , ولعلي أضفت جديدًا.
ـ[فتون]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 01:26 ص]ـ
امتناني وشكري كله للإخوة (الأديب اللبيب، أبو علي الفارسي، عل جابر الفيفي)
الآن البيت أصبح جدا واضح، لقد غنمت مغنما عظيما بإتمام فهم هذا البيت.
شكرا لكم