[قصيدة "هوامش على متن انتفاضة الأقصى"]
ـ[أبو المخرنبق لينباع]ــــــــ[02 - 09 - 2009, 10:21 م]ـ
القصيدة للمجاهد أبي حفص الموريتاني المحفوظ ولد الوالد خطها بعد تدمير المدمرة كول باليمن
دماؤكم جسر إلى النصر أحمر ... وبوابة منها إلى الخلد يُعبر
دماؤكم إعصار عزم وهمة ... ونار على أعدائنا تتسعر
بها النفس من أوهامها قد تحررت ... وسوف بها الأقصى غدا يتحرر
سقيتم فلسطين الزكي من الدما ... فلم تبخلو كلا ولم تتأخروا
فلله أجساد هناك تناثرت ... تشع ضياء كالضحى حين يسفر
ألا أيها الأطفال أنتم رجالها ... وكم من صغير السن بالفعل يكبر
رجولتكم أطفال الأقصى حقيقة ... وبعض رجولات الرجال مزور
حجارتكم هزت عروشا وأظهرت ... حقائق ما كانت لنا سوف تظهر
أيا رفقاء الدرب يا من تحرروا ... من الأرض والدنيا فشدوا وكبروا
أتيتم وأمر المسلمين مضيع ... خليفتهم في دينه يتنصر
على صدره يجثو صليب بحجمه ... وفي حكمه للناس يبغي ويجهر
أتيتم ولا تاريخ لا شيء عندنا ... وأوضاعنا في بعضها تتعثر
فهذي بلادي للنصارى مباحة ... عقول بنينا لليهود تجير
هوياتنا أوطاننا كل ما لنا ... عناويننا أسماؤنا تتغير
من المسجد الأقصى المبارك حوله ... إلى الكعبة الغرا التي هي أكبر
من المسجد الأقصى إلى كل مسجد ... فإن جيوش الكفر تنهى وتأمر
فماذا على من بالحكومات كلها ... وحكامها أمسى يثور ويكفر
فأيقظتم التاريخ بعد رقاده ... فعاد إلى أمجاده يتذكر
فهذا صلاح الدين يحمل سيفه ... تسيل دماء الكفر منه وتقطر
فعادت لنا حطين بعد غيابها ... وعادت إلى الأذهان بدر وخيبر
و ذي أمة الإسلام جاش ضميرها ... قد انتفضت تسعى تثور وتثأر
وإخوانكم في الشرق شدوا سروجهم ... و كابل شدت والنجائب ضمر
و نجد بها هب الشباب مجاهدا ... وفي عدن هبوا و شدوا ودمروا
مدمرة يخشى أولوا البأس بأسها ... تزيدك رعبا حين ترسو وتبحر
http://www.yemen-news.com/y.mo2.jpg
تشق عباب البحر يحدو مسيرها ... غرور وزهو واقتدار مزور
إلى حتفها تسعى حثيثا بظلفها ... بوهم كبير كاذب تتدثر
إلى زورق يلهو به الموج يختفي ... مع الموج حينا ثم يبدو ويظهر
تداعبه الأمواج في كل خفة ... ورب خفيف منه يخشى ويحذر
فلما التقى الجمعان جمع محمد ... شهيدان باسم الله هبوا وكبروا
وجمع من الكفار جيش يقودهم ... بحقد صليبي المنابع قيصر
و دارت رحى الحرب التي لم تكن سوى ... ثواني رعب بل أقل وأقصر
وكان مع النصر المحقق موعد ... فلم يتقدم لا ولم يتأخروا
فطارت رؤوس الكفر في كل وجهة ... وأشلاؤها من حولها تتبعثر
فلو شهدت عيناك من ذاك منظرا ... تقر به أو أسعد القلب منظر
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2005/1/24/1_521970_1_34.jpg
فهل سمع التاريخ عن مثل صحبنا ... وهل أبصرت عيناه أو سوف تبصر
وقفتم وما للموت شك لواقف ... وحطمتم الأوهام والوهم يكسر
شفيتم صدور المؤمنين وأمة ... على عتبات الكفر تسبى وتنحر
لمستم أمانينا فصارت حقائقا ... ومثل أمانينا يعز ويندر
رفعتم لدين الله أرفع راية ... شعاركم التوحيد والله أكبر
أقول لمن يبكي من الحزن مشفقا ... عليكم بدمع العين والعين تمطر
أحق بهذا الدمع من عاش عمره ... ذليلا بكأس الذل يصحو ويسكر
على هامش الأحداث عاشوا حياتهم ... كأن لم يكن عرف ولا كان منكر
ومن أخلدوا للأرض و استسلموا لها ... على هؤلاء الحزن أولى وأجدر
فبعض من الأحياء في القبر ميت ... وبعض من الأموات حي يكبر
يظنكم الجهال متم وأنتم ... زوارقكم في الله ترسو وتبحر
كفى ذكركم أن المحامد والعلى ... إذا ما ذكرتم كلها سوف تذكر
رفاقكم من بعدكم لم تلن لهم ... قناة ولا سيف ولا لان خنجر
يخوضون بحر الموت لا يرهبونه ... ومن لا يخاف الموت لا شيء يذعر
يميتون غيظا خصمهم كل لحظة ... مرارا وشر الموت ما يتكرر
سبيلهم وعر وصعب سلوكه ... وفيه الضحايا والعقابيل تكثر
سبيل لإحدى الحسنيين سبيلهم ... سبيلهم فتح ونصر مؤزر
أو الموت دون الدين والعرض والحمى ... ومن مات يسعى للمكارم يعذر
أهالي فلسطين احتسوا أكؤس الشجى ... وجرح حجاز فيك ما عاد يضمر
أتقعد لا الحكام ذادوا عن الحمى ... كبيرهم للكفر يسعى وينصر
أتقعد لا التجار أدوا زكاتهم ... لتجهيز جيش بالصناديد يزخر
أتقعد لا الأبطال رصوا صفوفهم ... ولا القدس من أيدي المغيرين حرروا
أتقعد لا الأشبال داووا جراحهم ... ولا جثث الأطفال لفوا ودثروا
فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى ... فهلا استجابوا للإله وشمروا
وليس بنو الإسلام إلا نجائبا ... لفقدك أضنتها المصيبة ضمر
ولكنهم رغم الجراح يقينهم ... بعودة أمجاد الخلافة يكبر
وأن حلول الخائنين جميعها ... هباء على درب الجهاد يبعثر
وقد أقسموا بالله أن جهادهم ... سيمضي ولو كسرى تحدى وقيصر
ـ[احمد السنيد]ــــــــ[15 - 09 - 2009, 11:12 ص]ـ
القصيده اكثر من رائعة
بارك الله فيك