[سعد مردف عمار]
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[27 - 11 - 2009, 01:31 م]ـ
أوَّاهُ، يَا سَمِيرَهْ=يَا وردَتِي الصَّغِير َهْ
عيناكِ بَحرٌ واسعٌ،=و أعيُنِي جَزيرَهْ
مَالي أنَا مُتيَّم=و مُهجتِي أسِيرَهْ؟
و أنتِ لاَ ترَينَ ما=أرَاهُ يا سمِيرَهْ
و حدِي أنا معذّبٌ=و لوعَتِي كبيرَهْ
و الشَّوقُ لي و هَمُّهُ=و حسرَتِي المريرَهْ
وآهِ لو ترَينَ ما=ألقَاهُ، يا أميرَهْْ
هوًى يشُل أضلعِي=لم تعرِفي نظيرَهْ
لولاَ الحَيَاءُ ردَّني=لبُحتُ بالسريرهْ
فلملمِي جُرحِي ولا=تضَاعفِي هدِيرهْ
يرعَاكِ ربٌُّ قادر=باللطفِ يا قدِيرَهْ
ـ[ابن جامع]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 12:23 ص]ـ
جميل ما خطته يديك، سَلِمَ قلمُك الرائق.
سؤال متعلِّم: عيناكِ بَحرٌ واسعٌ، و أعيُنِي جَزيرَهْ؟
هل من المدح وصف عيناها بالواسعتين؟
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 2009, 07:36 ص]ـ
بارك الله فيكما
وأعتقد أخي الفاضل أن العين إذا كانت واسعو فهي أجمل حيث أنه من صفات الجمال.
والله أعلم
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[03 - 12 - 2009, 10:45 ص]ـ
أشكر للأخوين مرورَهما على القصيدة ثم أشكر لهما من بعدُ وقوفهما على بعض معانيها، وأريد هنا أن أشير إلى أمر خفي في دلالة النص.
إن النظر في جماليات العين بين ضيق و اتساع و حوَر، وسواد ليس مما يراد من وراء البيت إن قصدنا إلى استجلاء مكنوناته فإن عين المحب إن هي وقعت على نظر المحبوب تاهت في خضمه و ألقت على البصر حتى كأنه عالم بأسره و يمٌّ خضم تتيه في أمواجه قوارب الفؤاد ولذا فإن دلالة الاتساع ههنا متعلقة بالأثر النفسي الحاسم لدى الشاعر و أما كون عين المحب جزيرة فمما يحيق بها من انحسار وفتور، وتضاؤل أمام هالة المحبوب
ويلاه إن نظرَتْ و إن هي أعرضَتْ .... وقع السهام، و نزْعُهن أليمُ