تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الشام وتركيا في الشعر الجاهلي ونصوص التراث.]

ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:23 م]ـ

عندما عقدت العزم على السفر إلى بلاد الشام وتركيا"بالسيارة" رغبة في الوصول إلى طربزون ذلك الأقليم الذي فر إليه الجحاف بعد وقعت البشر؛ كنت أنظر في الشعر الجاهلي وكتب البلدان وأتعرف على تلك المناطق من خلال النصوص الشعرية والتراثية كأسلوب لخلق علاقة ثقافية مع تلك الأقاليم قبل الوصول إليها

من هنا اجتمعت لدي مادة لا بأس بها من الشعر الجاهلي تشير إلى مكانة بلاد الشام وحضورها في الشعر الجاهلي.

وأما المدن التركية فكان غالب اعتمادي _بعد الله_ على كتب التراث وإضافة إلى ما أبتغية من تأصيل مسميات المدن التركية من خلال كتب التراث كان أيضا يحلو لدي النظر في وصف العلماء قبل الوصول إلى تلك المناطق مع الحذر مما يصاحب بعض الكتابات من انطباعات شخصية لا تؤخذ كضربة لازب, وعليه أيضا اجتمعت مادة لا بأس بها.

ويطيب لي هنا عرض المادتين بنفس الطريقة التي عرضت بها في المنتديات المختصة بالسفر:

ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:25 م]ـ

حمص وبعلبك

يقول حامل لواء الشعراء وأول من بكى على الديار امرؤ القيس في حمص وبعلبك:

لَقَد أَنكَرَتني بَعلَبَكُّ وَأَهلُها ... وَلَاِبنُ جُرَيجٍ في قُرى حِمصَ أَنكَرا

,

حماة وشيزرا

ويقول كذلك في حماة وشيزرا:

تَقَطَّعُ أَسبابُ اللُبانَةِ وَالهَوى ... عَشِيَّةَ جاوَزنا حَماةَ وَشَيزَرا

ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:26 م]ـ

بصرى

لَم تَدرِ بُصرى بِما آلَيتَ مِن قَسَمٍ

**********وَلا دِمَشقُ إِذا ديسَ الكَداديسُ

البيت السابق للملتمس الضبعي وهو الذي أرسله عمرو بن هند بصحيفة فيها الأمر بقتله ولكنه فضها وعلم ما فيها, وفر إلى دمشق ولحق بال جفنة وبقي هناك حتى ما ت ببصرى.

وشرحا لقوله:

لَم تَدرِ بُصرى بِما آلَيتَ مِن قَسَمٍ

**********وَلا دِمَشقُ إِذا ديسَ الكَداديسُ

نأتي على ذكر مناسبته ,وهي وكما ذكرها أبو علي القالي في أماليه:

أن الملتمس كان منادما لعمرو بن هند هو وطرفة فهجواه، فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين أوهمهما أنه أمر لهما فيهما بجوائز، وهو قد أمره فيهما بقتلهما، فخرجا إذا كانا بالنحف إذا هما بشيخ على يسار الطريق وهو يحدث ويأكل من خبز في يده ويتناول القمل من ثيابه فيقصعه. فقال المتلمّس: ما رأيت كاليوم شيخاً أحمق. فقال الشيخ: ما رأيت من حمقى؟ أخرج الداء وآكل الدواء وأقتل الأعداء، أحمق والله منّي من يحمل حتفه بيده. فاستراب المتلمس بقوله، واطّلع عليهما غلام حيريّ. فقال المتلمّس: أتقرأ ياغلام؟ قال: نعم. ففكّ الصحيفة ودفعها إليه فإذا فيها "أما بعد فإذا أتاك المتلمّس فاقطع

يديه ورجليه وادفنه حيّاً" فقال لطرفة ادفع إليه صحيفتك فإن فيها مثل الذي في صحيفتي.

فقال طرفة: كلاّ ما كن ليجتريء عليّ, فقذف المتلمّس بصحيفته في نهر الحيرة وقال:

رضيت لها لما رأيت مدادها

***********يسيل به التيار في كل جدول

ولما علم عمرو بن هند بفراره أقسم بأن لا يأكل المتلمس من حب العراق ..

قال الأصمعي: كان عمرو بن هند قد أقسم ألا يأكل المتلمس من طعام العراق، وليطردنه إلى الشام، فقال: إن منعني من العراق فإن الحب يأكله بالشام السوس لكثرته.

لم تدرِ بصرى بما آليتَ من قسمٍ

*************ولا دمشقُ إذا ديسَ الفراديسُ

وبصرى: من أرض الشام. والفراديس: قريةٌ بالشامِ أيضاً. ويروى: الكداديس؛ جمع كدس, والكُدْس: الطعام المجتمع، والجمع أكداس، وأهل الشام يقولون: الكداديس

يقول: لم تدر بصرى ودمشق بما حلفت, ولم تشعر به من هوانك، يهزأ به. وكأنه يشير إلى وفرة الطعام في الشام لأنه يقول في البيت الذي قبله:

آلَيتَ حَبَّ العِراقِ الدَهرَ أَطعَمُهُ

************وَالحَبُّ يَأكلُهُ في القَريَةِ السوسُ

فيقول أنك يا عمرو تقسم بان لأطعم من حب العراق , والحب في الشام تأكله السوس لوفرته , وتلك المناطق بصرى ودمشق لا تعلم بقسمك ولا ترعوي له خصوصا وهي المناطق التي يجمع الطعام فيها بوفرة.

والله أعلم

ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:28 م]ـ

جيرون أو دمشق

يقول عدي بن زيد التميمي , شاعر جاهلي عرف بالدهاء:

رُبَّ دارٍ بِأَسفَلِ الجِزعِ مِن دَو مة

********************أَشهى إِلَيَّ مِن جَيرونِ

وجيرون في بعض الأقول هي دمشق كما ذكر ياقوت في معجم البلدان , يقول رحمه الله:

وقال آخر من أهل السير: أن حصن جيرون بدمشق بناه رجل من الجبابرة يقال له جيرون في الزمن القديم , وقال أبو عبيدة: جيرون عمود عليه صومعة. هذا قولهم والمعروف اليوم أن باباَ من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي يقال له باب جيرون. وقال قومٌ: جيرون هي دمشق نفسها.

.

ـ[هكذا]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 11:29 م]ـ

أُسَيْس

قال امرؤ القيس (الملك الضليل وآكل المرار وذو القروح):

ولو وافقتُهُنَّ على أُسَيسٍ

***********وحافَةَ إذْ ورَدْنَ بنا ورودا

وأُسَيْس -مصغراً-: موضع، وهو شرقيّ دمشق ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير