تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لغة العيون]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 10:18 م]ـ

ما للحياءِ بوجنتيكِ يجُولُ؟ = وعَلاَم وجهُك واجمٌ، وَ خجولُ

وعليكِ من مدُنِ الجَمالِ ملاحَةٌ = و وضَاءَة، ونضارةٌ، وقَبولُ

مهما سكتِّ، فإنَّ منك بلاغةً = ولئن صمتِّ، فللعيون ِ رسولُ

لغةٌ تبدَّت من لدُنكِ رقيقةٌ = ألفاظُها النظراتُ،والتَّسبيلُ

وحصادُها قلبٌ تضوَّر هائماً، = و صبابةٌ بالمستهام قتولُ

ملكَت فؤادي، فانتهيتُ متيَّما = وجوانحي في طيِّهنَّ ذهولُ

حوريَّة َ البحرِ المجاورِ، بينَنَا = لو تعلمينَ قرابةٌ، وأصولُ

فأنا ولدتُّ على ضفافكِ موجةً = قذَفَت بها من شاطئيك سيولُ

و ولدتِ أنت قصيدةً في دفتَري = أوحَى بها الإلهامُ، و التَّخييلُ

فعلامَ أسرَح في الفضَاء مطوِّحاً = وأمامَ عيني وجهُكِ المعسولُ

وعلام أبحثُ عنك في مدُن الهوى = وأريجُ ثوبِكِ عابقٌ، وعليلُ

ها أنطقَت شفتاكِ صَمتَ مدينتِي = فتأوَّهت شفتايَ منكِ تقُولُ

تعِسَ الهوَى، كم يستفزُّ مشاعِري = لكأنَّني من فرطِهِ مخبولُ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير