[صورة الفرنجة في كتاب الاعتبار لـ أسامة بن منقذ]
ـ[شرق]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 08:23 م]ـ
تقرير عن صورة الفرنجة عند أسامة بن منقذ في كتابه الاعتبار-
صورة الفرنجة في كتاب الاعتبار
يرى أسامة بن منقذ أن الله سبحانه وتعالى إذا أخبر الإنسان أمور الفرنجة, رأى بهائم, فيهم فضيلة الشجاعة والقتال لا غير, كما في البهائم فضيلة القوة والحمل. فقد ذكر فيهم من عجائب وطبائع ومنها:
1 - أنه لا عقل لهم: حيث أن أحدهم أخذ يدعوا أسامة بأنه "أخيه" لما بينهم من مودة ومعاشرة حينما طلب من أسامة أن يرسل ابنه معه ليتعلم الفروسية والعقل, فخاف أسامة على ابنه من الأسر , فأجابه أسامة بان جدته تحبه كثيراً ولا يستطيع تركه أن يذهب معه.
2 - أن طبهم ساذج جاهل يعارض الطب العربي: حيث أرسل عم أسامة طبيباً نصرانياً يدعى ثابت لمعالجة المرضى في المنيطرة (قرية في شمالي لبنان) فعالجهم ثابت, فجاءهم طبيب إفرنجي فقال: أن هذا الطبيب لا يعرف شيئاً, حيث عالج المريض المصابة رِجلهُ بقطعها بفأس , حيث كسر ساقه وخرج مخ الساق, فمات. وعالج المرأة المريضة برأسها, التي أصابها نشاف عندما حلق رأسها وقال إن في رأسها شيطان قد عشقها, فاخذ الموس وشق رأسها صليباً وسلخ وسطه حتى ظهر عظم الرأس فحكه بالملح , فماتت من وقتها.
3 - أن أخلاق من هو قريب عهد بالبلاد الإفرنجية أجفى أخلاقاً من الذين تبلدوا وعاشروا المسلمين: فقد ذكر أسامة بن منقذ أن جفاء أخلاقهم, قبحهم الله, أنه إذا زار المسجد الأقصى في جانبه مسجد صغير, قد جعله الإفرنج كنيسة, يقول أسامة: فكنت إذا دخلت المسجد الأقصى وفيه"الداوية" (بتشديد الياء) وهم أصدقائي, يخلون لي ذلك المسجد الصغير أصلي فيه. وقد دخلته يوماً فكبرت ووقفت في الصلاة, فهجم علي واحد من الإفرنج ورد وجهي إلى الشرق وقال: كذا صلٌ. فأخرجوه الداوية. ففعل ذلك مرة أخرى, فأخرجوه الداوية واعتذروا لي وقالوا: "هذا غريب وصل من بلاد الإفرنج في هذه الأيام وما رأى من يصلي إلى غير الشرق.
4 - وصفهم لله طفلاً:"تعالى الله عما يقولون"- عندما جاء واحداً إلى الأمير معين الدين رحمه الله, وهو في الصخرة فقال: تريد أن ترى الله صغيراً, فقال: نعم, فمشى بين أيدينا حتى أرانا صورة مريم والمسيح عليه السلام صغير في حجرها فقال:" هذا الله صغير" تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً.
5 - ليس لديهم غيرة جنسية: ذكر أسامة بن منقذ في كتابه الاعتبار أنه ليس عندهم شيء من النخوة و الغيرة، يكون الرجل منهم يمشي هو و امرأته يلقاه رجل آخر يأخذ المرأة و يعتزل بها و يتحدث معها، و الزوج واقف ناحية ينتظر فراغها من الحديث، فإذا طولت عليه خلاها مع المتحدث ومضى.
و مما شاهدت من ذلك أني كنت إذا جئت إلى نابلس أنزل في دار رجل يقال له معز داره عمارة المسلمين لها طاقات تفتح على إلى الطريق، و يقابلها من جانب الطريق الآخر دار لرجل إفرنجي يبيع الخمر للتجار يأخذ في قنينة من النبيذ و ينادي و يقول: فلان التاجر قد فتح بتية (بتشديد الياء و فتحها) من هذا الخمر، من أراد منها شيئا فهي في موضع كذا و كذا، و أجرته عن ندائه النبيذ التي في تلك القنينة، فجاء يوما و وجد رجلا مع امرأته في الفراش فقال له: أي شيء أدخلك إلى عند امرأتي،قال كنت تعبان [[كذا]] دخلت أستريح، قال: فكيف دخلت إلى فراشي؟، قال: وجدت فراشاً مفروشاً نمت فيه، قال: و المرأة نائمة معك، قال: الفراش لها كنت أقدر أمنعها من فراشها؟، قال: وحق ديني إن عدت فعلت كذا تخاصمت أنا و أنت. فكان هذا نكيره و مبلغ غيرته.
6 - وصفهم بالشياطين والكفر في أكثر من موضع في كتابه الاعتبار: وذلك بمثل وصفه لروجر حاكم أنطاكية في قوله " وذلك أن أنطاكية كانت لشيطان من الإفرنج يقال له روجار". كذلك عندما غضبت المرأة من زوجها الإفرنجي وقتلته, فقالت: " غضبت للمسلمين مما كان يفعل بهم هذا الكافر".
7 - غباء محاكماتهم: وذلك حينما شهد مبارزة بين اثنين في نابلس, وكان سبب ذلك أن حرامية من المسلمين كبسوا ضيعة من ضياع نابلس"أي سرقوها" فاتهموا بها رجلاً من الفلاحين بأنه هو الذي دل الحرامية على الضيعة, فهرب الرجل, وقُبض عليه فقال للملك: أنصفني أنا أبارز الذي قال عني إني دللت الحرامية على القرية, فقال الملك لصاحب القرية أحضر من يبارزه, فأتى بحداد لمبارزته.
8 - استنزال لعنة الله عليهم, والدعاء لله بتطهيرهم: حيث أورد أسامة بن منقذ في كلامه عن الفرنجة كثيرا بلعنهم في مثل قوله" الإفرنج لعنة الله عليهم"
المرجع, كتاب الاعتبار, لـ أسامة بن منقذ, طبعة 1981م, الدار المتحدة للنشر-بيروت-حرره فيليب حتي, مطبعة جامعة برنستون, الولايات المتحدة,1930م
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 09:11 م]ـ
تطواف جميل أخي شرق مع الأمير الأديب الشاعر أسامة بن منقذ
بارك الله فيك على هذه الاختيارات.