تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عجائب الحِيَل عند العرب!

ـ[طالب عِلم]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 02:59 م]ـ

http://galbk.jeeran.com/2004-07-13-124432.gif

أعِزائي القرّاء ..

أحببْتُ في هذا الموضوع أن نجمَع سِلسِلَةً مِن كيفيّة الإنفِلات مِن

المواقِفِ المُحرِجة في تُراثِنا وأدبنا العربي؛ اللذان يزخَران بالقصص.

فأهلاً وسهلاً بالجميع،،

أكل ببلاش!!

مَرّ أحدُ الطفيليّين بعُرسٍ؛ فأرادَ الدخول، فلم يَقدِر، فذهب إلى بقالٍ

ووضَعَ خاتمَه عنده على عَشرة أقداحِ عسل، وجاء إلى بابِ العُرس

فقال: يا بوّاب افتح لي، فقال لهُ البواب: مَن أنت؟ قال: أراكَ لستُ

تعرفني، أنا الذي بَعَثوني أشتري لهُم أقداح العسل، ففتحَ لهُ البوابُ؛

ودخل، فأكلَِ وشرِبَ معَ القوم. فلمّا فرغ أخذ الأقداح وقال: يا بوّاب

افتح لي حتى أرد هذه، إنهم يريدون عسَلاً خالِصاً، فخرج فردّها على

البقال وأخذ خاتمه!!

أدركني قبل الفجر:

رُويَ أنّ أبا حنيفة رحِمهُ الله أتاهُ رجُلٌ بالليل فقال:

أدركني قبل الفجر وإلاّ طلّقتُ امرَأتي!

قال: وما ذاك؟ قال: ترَكَت الليلة كلامَها، فقلت لها:

(إنْ طلَعَ الفجرُ ولم تكلّميني فأنتِ طالِقٌ ثلاثاً)! وقد توسّلتُ إليها

بكل أمرٍ أن تكلّمني فلم تفعل، فقال ابو حنيفة: اذهب فمُر مؤذن

المسجد أن ينزل فيؤذن قبلَ الفجر فلعلّها إذا سمِعَت أن تكلمك، واذهب

اليها وناشِدها قبل أن يؤذن المؤذن، ففعَل الرجُلُ وجلسَ يُناشدها وأذن

المؤذن فقالت: طلع الفجر وقد تخلصت منك، قال: كلّمتِني قبلَ الفجرِ،

وتخلّصتُ مِنَ اليمين!!!

أدهى مِن ثعلب!

سُئل الشعبيُّ عن قولهم: إنّ القاضي شريح أدهى من الثعلب،

فقال: خرَجَ شريحٌ أيّامَ الطاعون إلى النجف، وكانَ إذا قامَ يُصلّي

يجيءُ ثعلبٌ فيقِفُ بجانبهِ ويُقلّد حرَكاته؛ فيُشغِلهُ عن صلاتِه،فلمّا

طالَ عليهِ ذلك، نزعَ قميصَهُ فجعلَهُ على عَمودٍ وأخرَجَ كُمَّيْه وجعلَ

قلنسوته وعِمامتهُ عليه، فأقبَلَ الثعلبُ فوقفَ على عادته، فأتى

شريحٌ مِن خلفِهِ فأخذهُ بُغتة!!

فلذلك قيل: هو أدهى من الثعلب!

بين قيصر وكسرى مِن (مروج الذهب) للمسعودي:

يُذكَر أنّ قيصر أهدى إلى كِسرى1 عقاباً، وكتب إليه يُعلِمُه أنها تعمل

أكثرَ مِن عمَلِ الصقر 2 الذي أعجبَهُ صيده، فأمر بها كسرى؛ فأرسِلَت

على ظبي عرض له فدقته 3، فأعجبه ما رأى منها، فانصرفَ مسروراً.

فجوّعَها ليَصيدَ بها، فوثبت على صبيٍّ له فقتلته، فقال كسرى:

وترَنا 4 قيصر في أولادِنا بغيرِ جيش!

ثمّ إنّ كسرى أهدى إلى قيصر نِمراً؛ وكتب إليه أنه يقتل الظباءَ وأمثالَها

مِنَ الوُحوش، وكتبَ ما صنعَت العقاب، فأعجب قيصر حسن النمر،

وطابق صِفته بوصفِ الفهد، وغفل عنه، فافترس بعض فِتيانِه، فقال:

صادَنا كِسرى، فإن كنا قد صدناه فلا بأس!!

الشفيع إلى معن: 5

أرادَ أحَدُ الشعَراء الدخول على معن بن زائدة وهو في أحد البساتين،

فحيلَ دونهُ وطالَ انتظارُه فلم يتهيأ له ما يريد. واتفق أنّ الماءَ كانَ

يدخلُ البستانَ في قناة تمر تحت سُورِه، فكتبَ الرجُلُ هذا البيتُ مِنَ

الشِعرِ على خشبَةٍ ألقاها في الماءِ فحمَلَها إلى داخِلِ البُستان:

أيا جُود مَعْنٍ ناج مَعناً بحاجتي ... فما لي إلى معنٍ سواك شفيعُ

وصادفَ أنْ كانَ هوَ جالِساً (أي مَعْن) قربَ الماءِ، فشاهَدَ

الخشبة وقرأ ما عليها فقال: من صاحب هذه؟

فدعا الرجل؛ فقالَ له: ماذا كتبْت؟

فأنشده البيت، فقال له:

بُورِكَ بكَ شفيعاً وأمَرَ لهُ بألفِ دِرهَمٍ فحمَلَها وانصرَف.

هامش:


1: نعرف أنّ: القيصر يُطلَق على كُل ملك رومي، وكِسرى على كل ملك فارسي
2: لغاية الآن نلاحظ لجوء بعض الأمم لجعل النسور أداة صيدهم
3: أي أطبقَت عليه
4: أي جعلَنا نتوتّر ونقلق
5: هو معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني.
يُعَد مِن أشهَر أجوادِ العرَب؛ وأحَد الشجعان الفصَحاء، أدرك
العصرَين الأمَوي والعبّاسي، ولاّهُ أبو جعفر المنصور اليمن ثمّ
سجستان، قتل غيلة (أي أغتيل) سنة 151هـ.

يتبع ..

ـ[بل الصدى]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 03:31 م]ـ
أدركني قبل الفجر:
رُويَ أنّ أبا حنيفة رحِمهُ الله أتاهُ رجُلٌ بالليل فقال:
أدركني قبل الفجر وإلاّ طلّقتُ امرَأتي!
قال: وما ذاك؟ قال: ترَكَت الليلة كلامَها، فقلت لها:
(إنْ طلَعَ الفجرُ ولم تكلّميني فأنتِ طالِقٌ ثلاثاً)! وقد توسّلتُ إليها
بكل أمرٍ أن تكلّمني فلم تفعل، فقال ابو حنيفة: اذهب فمُر مؤذن
المسجد أن ينزل فيؤذن قبلَ الفجر فلعلّها إذا سمِعَت أن تكلمك، واذهب
اليها وناشِدها قبل أن يؤذن المؤذن، ففعَل الرجُلُ وجلسَ يُناشدها وأذن
المؤذن فقالت: طلع الفجر وقد تخلصت منك، قال: كلّمتِني قبلَ الفجرِ،
وتخلّصتُ مِنَ اليمين!!!

هذه من أحسن ما قرأت
بوركت.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير