تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سلسلة خواطر مازن - القراءة]

ـ[د. محمد صفوت]ــــــــ[04 - 12 - 2009, 06:20 م]ـ

خواطر مازن

1 - القراءة

" كل ما تقرأ كتاب تحفر بئر بترول في دماغك " 1

عندما تشتري كتاباً بـ " جنيه " حينها تكون قد أعطيت الأذن لعقلك بالطيران والالتحليق في فضاءات الفكر المذهله المتناثرة في كل ما يحيط بنا في الكون، أعطيته الفرصه للمغامرة واكتشاف أسرار الكون .... فالأفكار جواهر مكنونه في بواطن الكائنات تنظر من يتقدم بأعمال عقله وينهل من ينبعها المتجدد تلك الكنوز.

" القراءة إذن ثروة والقارئ العامل بقراءاته إنما هو باحث عن كنوز النور عن آبار البترول عن الحياه السعيده .... ونحن نري هذا في الغرب (القارئ) العامل (بعلمه)، والذي جاء ينقب عن حياته عن أركان حضارته في عمق أرضنا وأوطاننا الميته.

زعمنا! فاكتشف جنته الخضراء في صحارينا القاحلة (الطاردة للحياه).

يقول صديقي العبقري د / صابر " إن القراءة متعه بلا حدود .... ومتعة القراءة تكمن في أنها تكشف لك مظملماً تجهله فتضي لك صورة من صور الحياة، فتستفيد بما يحقق لك السعادة والرفاهيه "، القراءة متعة لأنك تسافر إلي اقاصي الأرض وأنت في مكانك وتعيش العصور الماضية والمستقبل المجهول وأنت لا تزال تعيش نفس اللحظة الحاضرة تمتلك الملايين وتعيش مترفاً في قصة، تكلم الدنيا صور والكتكوت في قصة، وتخاطب العقول العبقرية وتحاورها في فكرة كتاب وترافق ابن بطوطة في رحلاته، وتربي نفسك و العالم وتخلق حضارة إنسانية من آيه وحديث.

يا أهل آيه إقرأ .... ! القراءة ليست هواية ممتعه فحسب، إنما هي عباده مستمرة ترافق الإنسان في مراحل عمره المختلفة، فالتعبد بتلاوة القرآن ورد يومي لمن شاء تذوق الحضارة ... وطلب العلم المفروض علي المسلم والمسلمه.

وأهم صوره للقراءة إنما هي عباده، بل إن خير الخلق ابدع في فنون رحمته علي البشر فاشترط تعليم القراءة والكتابة فديه لفك الأسير.

وأخيراً فإن المطلوب ليس كم القراءة بقدر ما هو كيف، نستفيد مما بين أيدينا من معلومات نظرية مقروءه وترجمتها إلي أفعال وقيم حيه تنظم لنا حاضرنا، ونبدع بها حضارة إنسانية بأسمائنا.

ــــــــــــ

1. لفته بديعه من ا/ عمرو خالد بقلم / د. محمد صفوت

ارجو التعليق علي الموضوع لمتابعة الكتابة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير