[أبحث عن شرح قصيدة ولد الهدى .. !!!]
ـ[ابنة الضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 07:51 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
من منكم يدلني على موقع لشرح قصيدة أحمد شوقي التي يبدأ مطلعها بـ (ولد الهدى فالكائنات ضياء .... ) لقد بحثت في النت ولم أجد شيئا. هل من مساعدة بارك الله فيكم .. ما يظهر لي فقط هو أبيات من القصيدة بدون أي شرح ..
ـ[العايد]ــــــــ[31 - 10 - 2009, 10:46 ص]ـ
ولد الهدى فالكائنات ضياء = وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله = للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي = والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل = واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية = من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت = وتوضعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه = ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه = متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة = جبريل رواح بها غداء
دين يشيد آية في آية = لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا = والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة = بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة = نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها = كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده = والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة = والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم = لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة = وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة = ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة = لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله = حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى = فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا = منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل = يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى = وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا = لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب = هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة = تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته = فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده = وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس = تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما = فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا = ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة = في مثلها يلقى عليك رجاء