أنا و أنتِ
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 10:07 م]ـ
مالي أراك فتُبعثُ الصّبَواتُ؟ = و تعُودُني الأشواقُ، و اللذّاتُ؟
و أحسُّ أَني عاشِقٌ متَضَرِّمٌ، = عبَثَتْ به النعراتُ و العَادَات
و تشدُّني عندَ الأصيلِ هَواتفٌ = مِنْ شاطئَيكِ كأنها صَلوَاتُ
حوريَّتي أيُّ المشاعرِ أيها = سكبَتْ كؤوسُكِ والأنامُ غُفَاةُ؟؟
هيَّجتِ بعضَ الذِّكرياتِ وبعضُها = صاغَتْه منْ بعدِ السنينَ غداةُ
فعلام يا أختَ الفؤادِ جَوانحِي = عندَ اللقاءِ كأنهَا أشتَاتُ
مالي أراك فتملأ الرؤيا فَمِي = ويتيهُ مني اللفظُ، و الكلماتُ؟
هذا الهوى متجدِّدٌ في خافقي، = في مهجتي تسْمو به السنوات
شاخ الزمان ُ، و لم يشخْ فكأنه = في جنةٍ، وعلَى المدارِ حيَاةُ
فهوَ المعتقُ كالسلافِ رحيقُهُ = ريَّاكِ بلْ جفنَاكِ، و النظراتُ
لا زلتِ ملهمَتي وقد مرَّالصِّبا = و على عيونكِ تُصنَعُ الأبياتُ
و بمِلءِ ما أولَيتِ من فضْلٍ وما = أجزَلتِ مما تعطفُ الزوجَاتُ
وبصبركِ المحمومِ يفرغُه الهوَى = و تشدُّه ُمنْ طيبَةٍ نفحاتُ
زمَنٌ تغيَّرَ لم تزالي بعدَه = مثلَ الملاكِ تحفُّك البسَماتُ
و أنا، أنا، متجذِّرٌ في صبوتي، = في لوعتي تجتاحُني الآهاتُ
إمَّا حضَرْتِ ففَرْطُ حِبٍّ مولعٍ = أوغبْتِ حلَّت دُونيَ الظلماتُ
أتُراكِ قيَّضت النجُومَ لفتْنتي = و السحرَ، أمْ هَذِي هي النفثَاتُ
أم قلبُكِ المعمورُ جرَّدَ سيفهُ = و على فؤادي باتَت الطعناتُ
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 10 - 2009, 11:08 م]ـ
ما أجمل ما تتحفنا به مبدعنا الفاضل
ولقد وددتُ نقل هذه الجميلة إلى منتدى أقلام الفصحاء ( http://www.alfaseeh.com/vb/forumdisplay.php?f=27) لتحظى بنقد الأساتذة هناك, ولكني اكتفيت بنقلها هنا, إلا إن رضيت بوضعها في منتدى أقلام الفصحاء
ـ[خود]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 05:25 ص]ـ
أخي الكريم
الأستاذ سعد
هل هذه الحسناء رُسمتْ بريشتك؟!
فإن كنت مُبدعها و إن لم تكن
فهي والله رائعة ..
لكن حذار من قولك:
و تشدُّني عندَ الأصيلِ هَواتفٌ مِنْ شاطئَيكِ كأنها صَلوَاتُ
و قولك:
أتُراكِ قيَّضت النجُومَ لفتْنتي و السحرَ، أمْ هَذِي هي النفثَاتُ
فعلى الضفة الأخرى أناسٌ سيتهمونك بأشياءٍ أنت منها بريء! ( ops