تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لو كنت من مازن]

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 10:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أغار ناس من بني شيبان على رجل من بني العنبر يقال له قريط بن أنيف فأخذوا له ثلاثين بعيرا فاستنجد قومه فلم ينجدوه فأتى مازن تميم فركب معه نفر فأطردوا لبني شيبان مائة بعير فدفعوها إليه فقال هذه الأبيات ومازن هنا هو ابن مالك بن عمرو بن تميم أخي العنبر بن عمرو بن تميم هذا وقصد الشاعر بهذه الأبيات أن يحمل قومه على الانتقام له.

1 - لو كنتُ من مازن لم تستبحْ إبلي=بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا

2 - إذاً لقام بنصري معشرٌ خشنٌ=عند الحفيظة إنْ ذو لوثة لانا

3 - قومٌ إذا الشر أبدى ناجذيه لهم=طاروا إليه زرافات ووحدانا

4 - لا يسألون أخاهم حين يندُبهم=في النائبات على ما قال برهانا

5 - لكنَّ قومي وإنْ كانوا ذوي عددٍ=ليسوا من الشر في شيء وإنْ هانا

6 - يجزون من ظلمْ أهل الظلم مغفرةً=ومن إساءة أهل السوء إحسانا

7 - كأنَّ ربك لم يخلق لخشيته=سواهم من جميع الناسِ إنسانا

8 - فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا=شنوا الإغارة، فرسانا وركبانا

1 - هم بنو مازن ابن مالك بن عمرو بن تميم

الاستباحة الاستئصال وعدم الاستبقاء وقوله بنو اللقيطة هكذا رواه شراح الحماسة قال أبو محمد الأعرابي والصواب إن شاء الله ما أنشده أبو الندى وذكر أنه لقريط بن أنيف

(لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو الشقيقة من ذهل بن شيبانا)

قال والشقيقة هي بنت عباد بن يزيد بن عوف بن ذهل بن شيبان وأما اللقيطة فهي أم حصن بن حذيفة من بني فزارة ولا اتصال لها بذهل بن شيبان

2 - خشن بضمتين جمع خشن وقيل جمع أخشن الصعب الذي لا يلين

والحفيظة الغضب في الشيء الذي يجب عليك حفظه

واللوثة الضعف يقول لو كنت من هذه القبيلة لما أغار بنو ذهل على إبلي واستأصلوها أخذا ونهبا ولو كان ذلك لقام بنصري قوم صعاب أشداء يدفعون عني ويأخذون بحقي ممن اعتدى علي وظلمني إذا لان ذو الضعف لم يدفع ضيما ولم يحم حقيقة

3 - إبداء الشر ناجذيه مثل لشدته وصعوبته

والزرافات الجماعات يصفهم بالإقدام على

المكاره والإسراع إلى الشدائد لا يتواكلون ولا يتخاذلون ولا ينتظر بعضهم بعضا بل كل يرى أنه حقت عليه الإجابة فيسرعون مجتمعين ومتفرقين

4 - يندبهم أي يدعوهم

يقول إذا دعاهم أحد لينصروه على أعدائه أسرعوا إلى الحرب ولا يسألون عن سببها ولا يتعللون كما يتعلل الجبان

5 - يصف قومه بأنهم يهابون الحرب لعدم حماستهم وإن كانوا ذوي عدد كثير

6 - يقول إن قومه لم يكن فيهم حماسة حيث بلغ بهم الجبن إلى أنهم يسامحون من ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم

7 - هذا البيت وما قبله نبه بهما على أن احتمالهم المكروه إنما هو لاحتساب الأجر في زعمهم فكأن الله لم يخلق لخوفه غيرهم

8 - قوله شدوا الإغارة ويروى شنوا الإغارة أي فرقوها والفرسان الراكبون على الخيل والركبان على الإبل يتمنى الشاعر أن يكون له قوم بدل قومه إذا ركبوا لمحاربة الأعداء مزقوهم كل ممزق حالة كونهم فرسانا وركبانا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 11:36 ص]ـ

كل ااشكر لك أستاذ ابا يزن

قصيدة من عيون الشعر العربي

ولهذا كانت موضع إعجاب أبي تمام فاختارها في حماسته

أغار ناس من بني شيبان على رجل من بني العنبر

العنبر في اللغة: الترس والطيب. وعنبرة الشتاء: شدته. وعنبرة القوم: خلوص أنسابهم. ويقال: رأيته بهذا البلد عنبرياً. يضرب به مثلاً في الهداية. وبنو العنبر أهدى قوم. .

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا

مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، هم بنو أخي العنبر بن عمرو بن تميم، وإذا كان كذلك فمدح هذا الشاعر لهم يجري مجرى الافتخار بهم، وفي بني مازن عصبية شديدة قد عرفوا بها وحمدوا من أجلها، ولذلك قال بعض الشعراء موبخاً لغيرهم:

فهلا سعيتم سعي عصبة مازن ... وهل كفلائي في الوفاء سواء

كأن دنانيراً على قسماتهم ... وإن كان قد شف الوجوه لقاء

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 11:41 ص]ـ

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو الشقيقة من ذهل بن شيبانا

الاستباحة، قيل هي في معنى الإباحة، وقد قيل: إن الإباحة هي التخلية بين الشيء وبين طالبه، والاستباحة اتخاذ الشيء مباحاً للنفس. وكأن الأصل في الإباحة إظهار الشىء للمناظر ليتناوله من شاء ومنه باح بسره بوحاً وبؤحاً

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 11:44 ص]ـ

لايسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا

يندبهم: الأصل في الندبة - وإن اشتهرت ببكاء الأموات و قولهم عنده: وافلاناه: - الدعاء، وتسعوا فيه فقالوا: ندب فلان لكذا وكذا، إذا نصب له ورشح للقيام به. ويقولون: تكلم فلان فانتدب له فلان، إذا عارضه. والشاعر يقول: هؤلاء القوم، يعني بني مازن، لحسن محافظتهم وقوة تناهيهم في نصرة المنتسب إليهم و المعلق حبله بحبلهم، لايسألون الواحد منهم إذادعاهم حجة على دعواه، و لايراجعونه في كيفية ماألجأه إليهم، لكنهم يعجلون الإغاثة له. و هذا تعريض منه بما لحقه من قومه أو رآه من عاداتهم عندالاستغاثة بهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير