تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ملخص كتاب صورة المرأة المثال ورموزها الدينية ...]

ـ[طيف الحنين]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 04:52 م]ـ

صدر حديثا عن دار فضاءات الأردنيَّة للنَّشر كتاب "صورة المرأة المثال ورموزها الدِّينيَّة عند شعراء المُعلَّقات" للباحث طه طه، في (580) صفحة، وَيُعالِج الكتاب دواوين شعراء المُعلَّقات وفق قراءة أسطوريَّةٍ تكامليَّةٍ.

مُلَخَّصُ الْكِتَابِ

وقف الكاتب ـ في الفصل الأوَّل ـ على المكانة الدِّينيَّة، للمرأة العربيَّة، والأنثى الغربيَّة، مُعَرِّجَاً على ذكر المعتقدات الطُّقوسيَّة، الَّتي اختزلتها أساطير "اليمنيِّين"، وَ"البابليِّين"، وَ"الآشوريِّين"، وَ"الكنعانيِّين"، وَ"العبرانيِّين"، وَ"المصريِّين" القدامى، إضافةً إلى "اليونانيِّين" و"الرُّومان"، وعرب الجاهليَّة، وِفْقَ تَوْلِيفَاتٍ قِيَمِيَّةٍ، انساحت في المنظومة الأسطوريَّة الكلِّيَّة؛ تخليداً لعقيدة الأمومة الكونيَّة.

كما عالج علاقة المرأة الرَّبَّة بترميزاتها النَّباتيَّة، وَالحيوانيَّة، وَتجسيداتها الوثنيَّة، وَتجلِّياتها السَّماويَّة، ثُمَّ عَرَضَ للكشوفات الأثريَّة، وَالْمُخَلَّفَاتِ الحضاريَّة، وَاللُّقَى المعبديَّة، الَّتي أظهرت المكانة الحقيقيَّة، للمرأة المثاليَّة، في الفكر "الميثولوجيِّ" القديم.

وَأسقط ـ في المبحث الأوَّل، من فصله الثَّاني ـ الفكر الأسطوريَّ الإنسانيَّ ـ الَّذي حَاكَى النَّماذج الطُّقوسيَّة "الميثولوجيَّة" الْعَلْيَا ـ على نِتَاجِ شعراء المعلَّقات؛ لغاية رَصْدِ الأبعاد الدِّينيَّة، في تضاعيف الصُّوَرِ الشِّعريَّة، الخاصَّة بالأُمِّ الجاهليَّة الْمُخْصِبَةِ؛ ولتبيان بعض مظاهر الألوهيَّة، في حضورها الأرضيِّ: كالتَّصوُّف، وَالطُّهْرِ، وَالسِّتْرِ، وَالبدانة، إضافةً إلى علاقة المرأة بمفهوم الأمومة، وارتباطها الوثنيِّ بالدُّمية، في إطار الْمِخْيَالِ الْجَمْعِيِّ الجاهليِّ، وذلك من خلال أربعة مطالب رئيسةٍ.

وقد خَصَّص الباحث المبحث الثَّاني من الفصل ذاته؛ لإِمَاطَةِ اللِّثَامِ عن الرُّموز الأموميَّة الكونيَّة، في المنظومة العقيديَّة الجاهليَّة، من خلال الصُّور الشِّعريَّة، الْمُقَوْلَبَةِ بالعلائق الدِّينيَّة، بين المرأة الرَّبَّة، وترميزاتها العالميَّة، مُصَنِّفَاً التَّنظير النَّقديَّ، في تسعة مطالب فرعيَّةٍ، رَصَدَتْ العلاقة التَّناظريَّة، بَيْنَ الأُمِّ الكونيَّة الكبرى، وَترميزاتها النَّباتيَّة، وَالحيوانيَّة، وَبدائلها التَّكوينيَّة، ممثَّلةً في: البقرة، وَالبَيْضة، وَالدُّرَّة، وَالشَّجرة، وَالحمامة، وَالظَّبية، وَالفرس، وَالنَّاقة، وَالنَّجمة.

وَأَفْرَدَ الكاتب الفصل الثَّالث؛ لاسْتِكْنَاهِ الثُّنائيَّة الأموميَّة، في اللَّوحات الشِّعريَّة الرَّئيسة؛ فَأَبَانَ بمبحثه الأوَّل صُوَرَ الثُّنائيَّة الأموميَّة، في لوحة الصَّلاة الطَّلليَّة، من خلال ثلاثة مطالب رئيسةٍ، سَبَرَتْ أَغْوَارَ ثُنَائِيَّاتِ: الأَلَمِ وَالأَمَلِ، والثَّبات والحركة، وغياب الأمومة وحضور الرَّمز، مُعَالِجَاً المطلب الأخير، في أَحَدَ عَشَرَ عنواناً فرعيَّاً، نَظَّرَتْ لغياب الأمومة وَحضور ترميزاتها النَّباتيَّة، وَالحيوانيَّة، وَالإنسانيَّة، وَالتَّكوينيَّة، ممثَّلةً في: البقرة، وَالبَيْضة، وَالحمامة، وَالدُّرَّة، وَالشَّجرة، وَالظَّبية، وَالفرس، وَالنَّاقة، وَالنَّجمة، مُضَافَاً إليها الكاهنة الأرضيَّة، وَالبدائل التَّكوينيَّة.

وَأَبَانَ المبحث الثَّاني خَبِيءَ صُوَرِ الثُّنائيَّة الأموميَّة، في لوحة الرِّحلة الجاهليَّة، مُضِيئَاً العلائق الضِّديَّة، بيْن ثنائيَّاتها "الْفِيزِيقِيَّةِ" وَ"الْمِيتَافِيزِيقِيَّةِ"، مُعَنْوَنَةً بمطلبيْن أساسيَّيْن، هُمَا: ثنائيَّة الحياة وَالموت في رحلة الظَّعينة، وَثنائيَّة التَّردِّي والتَّصدِّي في الرِّحلة الكهنوتيَّة؛ لِيُصَنَّفَ الأخير، في ثلاث إِشْرَاقَاتٍ نَقْدِيَّةٍ، لرحلة الشَّاعر الدِّينيَّة، في آفاقها: الإحيائيَّة، وَالقربانيَّة، وَالاستشرافيَّة.

وَاسْتَنْطَقَ المبحث الثَّالث التَّرانيم الشِّعريَّة الذَّائعة؛ لتبيان صُوَرِ الثُّنائيَّة الأموميَّة، في لوحة المطر وَالسَّيْلِ، بِوَصْفِهَا أَكْثَرَ اللَّوحات قَدَاسَةً، في التَّرتيلة الشِّعريَّة الجاهليَّة، وَأَعْمَقَهَا إِبَانَةً لمظاهر الْخَلْقِ وَالتَّدمير، في أفعال الرَّبَّة الكونيَّة الكبرى، من خلال مطلبَيْن اثنَيْن، هُمَا: ثنائيَّة الانكسار وَالانتصار في الإِنْعَامِ المطريِّ، وَثنائيَّة الْيَبَابِ وَالإخصاب في السَّيْلِ الأموميِّ.

وَانتهى الباحث إلى عَرْضِ مجموعةٍ من الأشكال المنقولة، عن بعض المراجع العربيَّة وَالأجنبيَّة، إضافةً إلى ثلاثة تصاميمَ ذاتيَّة، عرَّجَ في تضاعيفها، على اختزال القيم الفكريَّة الرَّئيسة، في اللَّوحات المفصليَّة، للقصيدة الجاهليَّة.

:=

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير