[حنين الناقة في الشعر العربي]
ـ[زورق شارد]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 05:42 م]ـ
.. لبثت مدة أسمع ـ ليلا ونهارا ـ حنين ناقة اشتاقت لصاحبها بعد أن اشتراها والدي منه ..
فلم أستطع حينئذ كتم شجن هيجته .. فقلت محدثة نفسي ..
أفيمكن أن يغفل الشاعر العربي عن وصف هذا الحنين؟؟ والتي لا يمكن أن تفارقه ناقته لساعة فهي راحلته وزاده وماله ..
سؤالي لكم أيها الأدباء ..
ماحظ هذا الحنين من وصف الشعراء ..
[ line]
سؤالي الآخر: دونكم الأبيات، فمن قائلها، وما المناسبة التي قيلت فيها؟
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج
مؤملا غير الذي يقضي به عرجي
فإن ظفرت بهم من بعد ماسبقوا
فكم لرب السماء في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعا
فما على أعرج في ذاك من حرج
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 05:56 م]ـ
مرحباً زورق ليس لي علم بما يكون على أرض الواقع ..
ولكن ورد كثيراً حنين الإبل في كلام العرب ..
وقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: " لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين " ..
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 10 - 2009, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع ماتع ومفيد ..
كما قالت الأخت أنوار؛
حنين النوق تكاد لا تخلو منه قصيدة عربية قديمة والأمثلة كثيرة فمن ذلك
قول سالمة الكلبية:
لقد هاجَ لي شوقاً وغَالَ صبابَةً**حنينُ قلوصي حِينَ حنَّتْ بذي الأَثْلِ
وقول جرير:
لَقَد شَفَّني بَينُ الخَليطِ بِساجِرٍ**ومَحبِسُ أَجمالٍ لَهُنَّ حَنينُ
وقول النابغة الشيباني:
لَهُ حَنينٌ إِذا ما جاشَ مُبتَرِكاً**كَما تَحِنُّ إِلى أَطفالِها الإِبِلُ
وقول البحتري:
إِذا سِرتُ عَنهُم لَيلَةً أَوتَلِيَّها**عَرَفتُ اغتِرابي في حَنينِ جِمالي
والأمثلة لا تكاد تحصر في الشعر العربي في ذكر حنين الإبل ..
كما أن لجرير لطيفةً في ذكر حنين الإبل-ارتأيت أن أوردها- إذ استخدمه لهجاء الراعي النميري:
إِذا نَهَضَ الكِرامُ إِلى المَعالي**نَهَضتَ بِعُلبَةٍ وأَثَرتَ نابا
يَحِنُّ لَهُ العِفاسُ إِذا أَفاقَت**وتَعرِفُهُ الفِصالُ إِذا أَهابا
العلبة وعاء يُحلَبُ فيه و الناب هو الناقة المسنة
والعفاس اسم ناقة وهو يعيره هنا بمهنته التي هي الرعي
شكرا لكم
ـ[زورق شارد]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 12:56 ص]ـ
مرحباً زورق ليس لي علم بما يكون على أرض الواقع ..
ولكن ورد كثيراً حنين الإبل في كلام العرب ..
وقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: " لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين " ..
جزاك الله خيرا ..
ـ[زورق شارد]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 12:57 ص]ـ
جزيت عنا خيرا أخي الباز
شاكرة مرورك وإفادتك ..
ومن لديه زيادة فلا يبخل علينا ...
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[02 - 10 - 2009, 11:35 ص]ـ
من باب الشيء بالشيء يذكر قرأت في الموسوعة العربية العالمية هذه المعلومات الغريبة والمفيدة:
- قد يبصق الجمل ذو السنامين على الناس.!!
- قد تئن الجمال وتتأوه عندما يبدأ الناس في وضع أحمالهم عليها، وتؤمر بالوقوف على أرجلها. ولكنها على العموم تحمل أثقالاً يصل وزنها في العادة إلى 150 كجم لمدة ثماني ساعات.
- انتشر مثل عربي على لسان العامة في كثير من الأقطار العربية عن اعوجاج عنق الجمل فيقولون ما معناه بأن الجمل لا يرى اعوجاج رقبته. وهو مثل شائع في شرقي البلاد العربية وغربيها، ويقصد به أن الإنسان لا يعرف عيوب نفسه.
- من الأمثال التي قيلت في الإبل ما جاء في قول الحجاج بن يوسف لأهل العراق " ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل ". وغرائب الإبل يقصد بها الإبل الغريبة التي تحاول الشرب من ماء أعدّه أحدهم لإبله خاصة، فيحاول صدّها وعند إصرارها يضربها ضربًا مبرِّحًا دون شفقة. وقد أصبح هذا القول مثلاً يتحدث به كل لسان لإظهار مدى العقوبة التي ستُوقَّع على من يتعدى على حقوق الآخرين.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 11:31 م]ـ
لا زال حنين الإبل إلى يومنا هذا يفجر ينابيع القرائح عند شعراء البدو المعاصرين
وهذا مشهور في شعرهم العاميّ ..
ولا غرو فهم على سنة أجدادهم الفصحاء في المعاني وإن اختلت المباني ..
مما شدني في هذا الباب قول المتلمس:
حنّت قلوصي بها والليل مطّرقٌ ... بعد الهدوء فشاقتها النواقيسُ
حنّت إلى النخلة القصوى فقلت لها ... حجرٌ حرامٌ ألا تلك الدهاريسُ
لن تسلكي سبل البوباة منجدةً ... ما عاشَ عمروٌ وما عُمّرتَ قابوسُ .. !
وقول جميل بثينة:
ألام إذا حنّت قلوصي من الهوى ... ومالي ذنبٌ أن تحنّ الأباعرُ
وقول أعرابي:
حنت قلوصي آخر الليل حنة ... فيا روعة ما راع قلبي حنينها
سعت في عقاليها ولاح لعينها ... سنا بارق وهناً فجن جنونها
نحن إلى أهل الحجاز صبابة ... وقد بت من أهل الحجاز قرينها
فيا رب أطلق قيدها وجريرها ... فقد راع أهل المسجدين حنينها
بارك الله لك وعليك ..
والسلام عليكم أجمعين
¥