[تساؤل]
ـ[فتون]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منا لا يحب الشعر؟ خاصة ونحن العرب أهل الشعر
بل بعضنا يعشق الشعر عشقا، وبعضنا يكتبه.
كلنا قد احتفظنا في ذاكرتنا بشيء منه، ومنه حكمنا ومنه
شواهدنا، وبعضنا يتمثل ما راق له منه.
وهناك اسئلة راودتني وأنا واثقة أنها راودت غيري،
لماذا الشعر الملتزم بالضوابط الإسلامية أقل جودة من
الشعر الغير ملتزم غير الملتزم؟
لماذا أبدع ابو نواس والمتنبي (وغيرهم ممن لا أحب ذكرهم) وصار لهم وزنهم وشهرتهم رغم فساد كثير من معانيهم؟
في رأيي أن صدق العاطفة والموهبة إضافة إلى العلم ينتج مثل هذه
القصائد الشهيرة، ويجعلها حية بين الناس، والإسلام لايحرم شيء شيئا مما ذكرت
فأين شعرائنا شعراؤنا الغيورين الغيورون؟
نحن بحاجة لمن يزاحم الأشعار القبيحة بأشعار هادفة ذات مستوى عالي عالٍ، وحديثي هذا ينطبق على بقية الأجناس الأدبية ولكن خصصت منها الشعر لاطلاعي عليه ولقلة اطلاعي على غيره من الأجناس الأدبية.
هو موضوع في نظري مهم ويحتاج لنقاش عرضته على عجالة وأترك الباقي لكم.
تحياتي.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 01:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخت فتون
هو موضوع مهم جدا
وما ذهبتِ إليه صحيح إلى حد كبير
ويمكننا الرجوع إلى بدايات الإسلام عندما حرّم الإسلام أشياء كانت تشكل وقودا للشعراء مثل الخمر والغزل الفاحش.
وعندما نزل القرآن دهش الشعراء للغته وجمال عباراته، فركد الشعر ولم يضعف وفتح له أغراضا أخرى.
تخلص الشعراء من هذه الدهشة وذاك الركود، ولو تقارنين بين شعر أبي العتاهية في الزهد وأبي نواس في الغزل والمجون لوجدتِ تفوق أبو العتاهية باديا.
هذا قديما لكن الآن لا داعي لضعف الشعر الذي يتناول موضوعات إسلامية
وإن كان قد وجد شعراء أجادوا وأبدعوا -في الشعر الإسلامي-مثل الدكتور القرضاوي والشاعر محمد إقبال
ـ[مُسلم]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 02:38 م]ـ
قال الأصمعي:" إن الشعر إذا دخل في باب الخير- ومنها الدين - لانَ " ... وهذا تماما ما أراه منطبقا على الاشعار الاسلامية والدينية - الكثير منها وليس كلها - وأيضا إن لاحظت شعر الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه فإن جودة شعره في الجاهلية كانت تقارب أشعار العمالقة من شعراء عصره كامرئ القيس والنابغة وغيرهم .... أما بعد اسلامه فإن جودة شعره قد قلت عما كانت ...
هل ذلك بسبب أن شياطين الشعر لا يمكن أن يلتقوا مع الايمان؟!!!!! (ابتسامة).
ـ[فتون]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 01:11 ص]ـ
القول بأن الشعر بعد الإسلام لان
هذا يحتاج إلى تفصيل، فعلا رقت الألفاظ
ولم تعد تلك الوعرة كما كانت وهذا التغير إيجابي.
أما القول بأنه لان أي ضعف فهذا ليس بصحيح،
اختلاف شعر حسان رضي الله عنه عما كان عليه
في الجاهليه يعود إلى اسباب منها أنه أصبح يرتجل الشعر
ارتجالا.
ولايمكن أن نحكم على الشعر بعد الإسلام من النظر إلى حاله
في فترة معينة فقط، لننظر إلى ازدهاره في العصر العباسي وفي
الأندلس وما وصل إليه في العصر الحديث، لقد تطور ووصل إلى مستوى
جدا راقي ومتميز من روعة التصوير، وعذوبة الألفاظ، والتعبير عن المعاني
الكبيرة بألفاظ قليلة بستخدام الرمز وغيرها.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 08:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لماذا الشعر الملتزم بالضوابط الإسلامية أقل جودة من
الشعر غير الملتزم؟
أول من قال بهذه المقولة هو الأصمعي، كما قال أخي مسلم:
إن الشعر إذا دخل في باب الخير لانَ "
واستغرب النقاد من هذه المقولة خصوصا وأنها صدرت من الأصمعي فكيف يفصل بين الشعر والدين ويجعل الأخير يؤثر في الأول! خصوصا وأنه كان يتحرج من ذكر الشعر الذي يمس الدين كـ: الشعر المذكور فيه الأنواء ...
فكيف يجعل في اتصال الشعر والدين حيف على الشعر!
ولا أرى أن الدين أضعف الشعر .. فالشعر هو الشعر في الجاهلية وفي الإسلام
غير أن الشعراء انشغلوا عن الشعر في العصر الإسلامي بالقرآن والحديث .. وعلى هذا الوقت بُنيت المقولة ..
وماذا كان يستخدم الشعراء فحرمه عليهم الإسلام؟
آلخمر؟ آلغزل الفاحش؟ ...
كلاهما كان مستخدما من بعض الشعراء في الجاهلية وليس كلهم ولا يمكن لذلك أن نقول أن الإسلام أضعف الشعر
فبعض الشعراء الذين لم يستخدموا ذلك في الجاهلية هم الذين كانوا في الإسلام.
وأما التجاوزات التي تحصل من الشعراء في بيت أو قصيدة فقد يكون مرده إلى الجهل لا الابتعاد عن الدين وعدم الالتزام به.
ـ[مُسلم]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 12:19 م]ـ
القول بأن الشعر بعد الإسلام لان
أنا لا أقصد أن الشعر كله قد لان وضعف بعد مجىء الاسلام، وانما أقصد أن الشعر الديني او الخيري هو الذي يُلاحظ فيه الضعف واللين.
ـ[فتون]ــــــــ[08 - 09 - 2009, 12:13 ص]ـ
وانما أقصد أن الشعر الديني او الخيري هو الذي يُلاحظ فيه الضعف واللين.
وهذا هو الإشكال الذي يحتاج للمناقشة والبحث عن الحل له.
وهذا هو ما يضايقني ويحز في نفسي، عندما يحب الشاعر ويعشق
شيئا فإن الشعر الرائع الجميل المشحون بالعاطفة الصادقة يسيل على لسانه.
أنا لا أتكلم عن الشعر المباح (غزل عفيف، مدح، رثاء ... ) أنا أتكلم عن الشعر الإسلامي، بصراحة ملاحظ أن الشعر الأسلامي ضعيف مقارنة بشعر الغزل الذي ملئ الدنيا وصمت آذاننا بكثرة شكوى العاشقين.
ولن أكون مجحفة يوجد إبداع حقيقي ورائع جدا في الشعر الإسلامي قديما وحديثا، فصيحا ونبطيا (فالعاطفة الصادقة والموهبة جعلت من بعض الشعر النبطي شعرا متميزا وإن كان يعاب عليه في لغته لكن أنا أقصد البحث في غرض الشعر الإسلامي)
أرجو التفاعل وإعطاء الموضوع حقه
شاكرة لكم.
¥