تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أمِّي

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 03:51 م]ـ

أنَا لن أقولَ بأنني لكِ شاكرٌ = فالشكرُ مَنقصَةٌ لفضلٍ فِيكِ

لكنَّ حسبِي يا أميمةُ قولَةٌ = مِنِّي إليكِ بلحنِهَا أشدُوكِ

أهواكِ ما ارتفعَت سَماءٌ في العلاَ = تحكِي صفَاءً لاحَ فِي جَنبَيكِ

أنتِ الحياةُ إذا اختَصرتُ حروفَهَا =والكونُ - كلُّ الكونِ – في عينَيكِ.

قد كنتُ أحسب ُأن كلَّكِ جنةٌ = فإذَا الجِنَانُ تَميسُ من قدَمَيكِ

يا مهجتِي الحرَّى ويا سَببِي على =مرِّ العصورِ ودولتِي، ومَلِيكِي.

أنا مَا أنَا إلا رذاذٌ سَابِحٌ = لو مَا جَمَعتِهِ في حِمَى وادِيكِ

أنا بعضُ أنتِ فليسَ لي من خِلقتِي = إلا امتدادٌ بالحنِينِ إلَيكِ

ما قيمةُ الدنيَا إذا كانَت بِلاَ = أمَلٍ لهَا يَنسَابُ بينَ يَدَيكِ

ها إنني أفنَى، وهذَا هيكلِي = ضُمِّيهِ كَي يلقَى خُلُودَهُ فِيكِ

لا تعجَبِي يا أمُّ لستُ بواجدٍ = كَلِمًا يَفِي معنَاكِ أو يعنِيكِ

فهَبِي حروفِي همسةً أو نبأةً = بالحبِّ تنبضُ والهَوَى أُهدِيكِ

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 07:09 م]ـ

مرحبا سعد مردف عمار

أغرقتنا بقصائدك فأمطر علينا قصيدة قصيدة حتى نتأمل فيها:):)

في نظري هذه أقل قصائدك مستوى ولعل العاطفة أشغلتك عن النص.

ولولا عنوان الموضوع ما تخيلت أن النص موجه إلى الأم خاصة وقد قلت

" أميمة ".

فالشكرُ مَنقصَةٌ لفضلٍ فِيكِ

كيف يكون الشكر منقصة؟ أم تقصد أنه لا يفي بالمكافأة؟

لكنَّ حسبِي يا أميمةُ قولَةٌمِنِّي إليكِ بلحنِهَا أشدُوكِ

لو افترضنا أن هذا تصغير أم فليس مكانه هنا خاصة أن الشاعر لم يبين في النص أن المقصود الأم.

هذه وجهة نظر.

وتقبل تحياتي أخي سعد.

ـ[خود]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 08:23 م]ـ

ربما التصغير جاء للتعظيم

كما في قول الشاعر

وكل أناس سوف تدخل بينهم دويهية تصفر منها الأنامل

وكل امرىء يوماً سيعرف سعيه إذا حصلت عند الإله الحصائل

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 12:16 ص]ـ

أخي عامر أشكر لك حسن تعليقك الحصيف على الموضوع، ولكن لا أعلم فيم تعديتك الفعل شغل بالألف في قولك " أشغلك "؟

و أما فيما يتعلق بمآخذك على الأبيات فإنني أشاطرك، غير أنني أثير ههنا أمرا للنقاش، ذلك أن مثل هذه القصيدة و أخريات غيرها كنت قد كتبته منذ ما يربو عن العشرين عاما، و أنا إذ ذاك أشاكس في النظم مشاكسة، و أحاوله محاولة فما كان من هنات - وقد أشرت إلى بعضها- كان من عوالق أمة مضت و سؤال يثير نفسه هنا هل من حق أحدنا أن يعمد إلى ما كتبه من قديم فيعدله و قد مر عن التجربة الشعرية دهور؟ أم هل يخرج ما كان قد كتب على عُواره إلى الناس و له في ذلك معذرة من برئ من سِفاهِ الفتى؟

أشكر لأخي حسن تأتيه، و للأخت خود ما كان منها من جميل التخلص.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير