ـ[طالب عِلم]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 04:16 م]ـ
أشكر أستاذ:
(الأديب اللبيب)
على ما اخترتَه لنا هنا
واسمَح لي بإضافة ما سمِعته عن أجمَلِ ما قيلَ في مدْحِ النحوِ وأهلِه.
وهوَ ما أنشَدَهُ علي بن حمزة الكسائي:
إنما النحو قياس يتبع ... وبه في كل أمر ينتفع
فإذا ما أبصر النحو الفتى ... مر في المنطق مرا فاتسع
فاتقاه كل من جالسه ... من جليس ناطق أو مستمع
وإذا لم يبصر النحو الفتى ... هاب أن ينطق جبنا فانقطع
فتراه ينصب الرفع وما ... كان خفض ومن نصب رفع
يقرأ القرآن لا يعرف ما ... صرف الإعراب فيه وصنع
والذي يعرفه يقرأه ... فإذا ما شك في حرف رجع
ناظرا فيه وفي إعرابه ... فإذا ما عرف النحو صدع
فهما فيه سواء عندكم ... ليست السنة فينا كالبدع
كم وضيعٍ رفع النحو وكم ... مِن شريفٍ قد رأيناهُ وضع
وإذا سمَحتَ لي أستاذي بشيءٍ مِنَ الأدبيّات الغير مقفّاه؛ أو احذفها إن كانت ستخدش الموضوع:
شيءٌ مِن طرائف النحاة:
(حمى جاسية)
عاد بعضهم نحوياً فقال: ما الذي تشكوه؟ قال: حمى جاسية نارها حامية منها الأعضاء واهية والعظام بالية فقال له: لا شافاك الله بعافية يا ليتها كانت القاضية.
هل تعرِفُ النحْوَ؟
كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟
فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك.
وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي
وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا.
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك.
الظبي معرفة أم نكرة؟
قال أبو العبر: قال لي أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: الظبي معرفة أم نكرة؟
فقلت: إن كان مشوياً على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة.
فقال: ما في الدنيا أعرَفُ مِنكَ بالنحْو.
أبو وأبا وأبي فلان!
ولإبن الجوزي قال: سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول:
قالَ رجلٌ لرجُلٍ: قد عرفت النحوَ إلاّ إني لا أعرف هذا الذي يقولون:
(أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان)؟
فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو. إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره وأبو فلان للمتوسطين وأبي فلان للرذلة.
ما أوَد الخِتامَ به سيّدي؛ أنّ النحوَ برأيي هو الذي جعلَنا أن نقرأ القرآنَ الكريمِ بشكلٍ صحيح.
وعن نفسي لم أدرس قواعِدَ النحوِ بالشكلِ المُرضي؛ حيث لم أُكمِل مرحَلة الثانويّة.
لكنني أحبَبتُ هذا المجالَ الأدبي الجميل. لكنني تعلّمتُ النحوَ مِن القرآنِ الكريم!
وأشكِّل الحروفَ بالنُطق وليس على أساس معرفي كدارِسيه.
النحوُ لهُ أعداءٌ كُثر! وأعداؤه هم مَن خدَشوه وشوّهوه؛ كبيرم التونسي وغيرِه مِمّن كتبوا
أفلام (عنتر وعبلة ورابعه العدَويّة) وغيره!!
لو تدقق في نطق المُمثلين هنا لكثير مِن المفرَدات " كالجيم والذال " لأقفلتَ التِلفاز ولعنتَ ... !!
شكراً لك أستاذي