في شعر الشاعر ما يغنينا عن الخوض في معتقده إلا إذا تعرض الشاعر للمعتقدات وأمور الشرع في شعره
أظنك توافقني على هذا القيد المهم
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 09:18 م]ـ
كلام جميل لكن ينقصه قيد مهم
في شعر الشاعر ما يغنينا عن الخوض في معتقده إلا إذا تعرض الشاعر للمعتقدات وأمور الشرع في شعره
أظنك توافقني على هذا القيد المهم
نعم أوافقك في ذلك أبا سهيل وحينئذ ننبه إلى ذلك في شعره.
وكنتُ أول من نبه إلى ذلك في شعره ثم توالى الإخوة والأخوات بارك الله فيهم.
ـ[خود]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 12:33 ص]ـ
بعد أن حَذف أحد الأخوة سؤال الأخ الفاضل المُكنّى بأبي تمام
اسمحوا لي أن أُمتّعكم ـ لمن أراد الاستمتاع ـ بقصيدة الصحيّح
و التي تأهل بها في مسابقة أمير الشعراء إلى المرحلة النهائية ..
هاكم إياها ( ops
هُمْ عَلَّقوكَ على السَّحابِ شِعاَراَ
وأنا غَرَسْتُكَ في التُّرابِ بِذاراَ
وحَفَرْتُ فيكَ .. فكُنْ شفيعَ معاولي
حين التراب يُعاَتِبُ الحَفَّاراَ
أَ تَضيقُ إنْ طاشَتْ سهامِيَ مَرَّةً ..
ولَكَمْ حَرَسْتُكَ بالسِّهامِ مِراَراَ!
دَلَّلْتُ في نَغَمي هَواَكَ كأنَّني
(نيسانُ) وَهْوَ يُدَلِّلُ الأزهاراَ
دَعْني أُثَمِّن بالشِّجارِ محبَّتي ..
أغلَى المحبَّةِ ما يكونُ شِجاَراَ!
وطني .. تُشاَغِبُني عليكَ عناصري
كالعَظْمِ حين يُشاَغِبُ الجَزَّاراَ
دَأْبِي أُرَقِّقُ بالمجازِ حقيقتي
حتَّى أُحيلَ من الغُرابِ هَزاَراَ
طيرُ السلامِ يعيشُ في (دشداشتي)
ويُقيمُ وَسْطَ جيوبِها أَوْكاَراَ!
وطني .. وأقدسُ ما حَقَنْتُ بهِ دمي
مَصْلٌ يُقاَوِمُ خنجراً غَدَّاراَ:
جَلَّ (العِقالُ) فما أنا بِمُساَوِمٍ
فيهِ عِداَدَ خيوطِهِ أقماراَ
فَلَكٌ على رأسي يدورُ مهابةً
ونجابةً وكرامةً وفَخاَراَ
أيُّ الكواكبِ بعد ضوءِ كواكبي
أختارُ من أضوائِها سُمَّاراَ!!!
وطني .. وليس على تضاريسِ المَدَى
وَطَنٌ عليهِ الأنبياءُ (سَهاَرَى)!
فتَعاَلَ نكسر جَرَّةَ الغَيْمِ التي
حَوَتِ الهمومَ، ونفضح الأمطاراَ!
لا سِرَّ بَعْدَكَ .. أنتَ آخِرُ نجمةٍ
طَيَّ السماءِ تُخَبِّئُ الأسراراَ
وَطَنُ (النُّصُوصِ المدرسيَّةِ) لم يَعُدْ
وَطَني، وإنْ أُلْقِمْتُهُ أشعاراَ
ما العُودُ دون غِناَهُ غير جريمةِ الـ-
الأخشابِ ساعةَ تَصْلِبُ الأوتاراَ!
صَدِئَتْ حجارةُ جِسْرِنا، وكأنَّما
آنَ الأوانُ لنصقلَ الأحجاراَ
وطني .. وذاكرةُ الطفولةِ لم تَزَلْ
في حيرةٍ تستجوب الفَخَّاراَ
من أنتَ؟ وانتصبَ السؤالُ سفينةً ..
من أنتَ؟ وارتفع الشراعُ حِواَراَ:
جَسَدٌ من الكثبانِ مَدَّ قوامَهُ
عبر المكانِ مدائناً وقفاراَ!
والأرضُ (أَعْراَبِيَّةٌ) نَسَجَتْ لها
بِيَدِ الهجيرِ عباءةً وخِماَراَ!
والأُفْقُ صَقْرٌ راح يقطفُ عُمْرَهُ
من لَحْمِ عصفورٍ وعَظْمِ (حَباَرَى)!
لا يستطيبُ الصقرُ لُقمَةَ عَيْشِهِ
حتَّى يَكُدَّ الرِّيشَ والمنقاراَ!
وطني .. أُفَتِّشُ في فصولِ دراستي
فأَراَكَ أضيقَ ما تكونُ مَداَراَ:
ما لم يَقُلْهُ (النحوُ) أنَّكَ (فاعلٌ)
(رَفَعَتْهُ) أذرعةُ الرجالِ مَناَراَ
ولعلَّ أستاذَ الخرائطِ حينما
رَسَمَ الخطوطَ وحَدَّدَ الأَمْصاَراَ
لم يَدْرِ أَنَّكَ لا تُحَدُّ بِرَسْمَةٍ
كالشمسِ وَهْيَ تُوَزِّعُ الأنواراَ
ما أنتَ يا وطني مُجَرَّدُ طينةٍ
فأَصُوغُها لطفولتي تَذْكاَراَ
حاشاَ .. ولستَ بِبُقْعَةٍ مربوطةٍ
قَيْدَ المكانِ أقيسُها أمتاراَ
بَلْ أنتَ يا وطني مدَى حُرِّيَّتي
في الأرضِ حين أعيشُها أفكاراَ!
وهنا حدودُكَ في المشاعرِ داخلي:
مقدارُ ما نحيا مَعاً أحراراَ
مقدارُ ما نعطي الترابَ حقوقَهُ
في المبدعينَ فيُبدع النُّوَّاراَ
مقدارُ ما نَهَبُ البنفسجَ فرصةً ..
يمحو الذنوبَ ويغسل الأوزاراَ
مقدارُ ما (نَجْدٌ) * تهبُّ لِـ (ـعَرْضَةٍ) *
فَتَدُقُّ (أَبْهاَ) * الطَّارَ والمزماراَ
مقدارُ ما (الأحساءُ) * تحضنُ (طَيْبَةً) *
في نخلةٍ حَمَلَتْ هَواَكَ ثِماَراَ
هذي البلادُ وهذهِ أبعادُها
حُبًّا يُضيفُ إلى الدِّياَرِ دِياَراَ
وأَعَزُّ ما في الحبِّ أنَّ شقاءَهُ
قَدَرٌ يُوَحِّدُ حَوْلَهُ أقداراَ!!
وطني .. وكم خاَطَتْ شفاهَ حروفِها
لُغَتِي .. فدَعْ لِيَ صمتَها الثَّرثاراَ
أستجوبُ النَّخلَ الطِّوَالَ بِلَهْجَةٍ
ثكلَى: لماذا لم تَكُنَّ قِصاَراَ؟
هَمَسَتْ إِلَيَّ من (الخليجِ) محارةٌ
تبكي .. وما أَشْجَى (الخليجَ) مَحاَراَ:
للهِ ترتفعُ النخيلُ، ولم تزلْ
تشكو إليهِ همومَها الكُفَّاراَ
نَصْراً لِفَلاَّحِينَ – من أعذاقِها -
قَطَفُوا التُّمورَ وعَلَّقُوا الأعماراَ!
وطني .. وما زال الغريبُ بِداخلي
في التيهِ يفتضُّ الدروبَ عذارَى!
في أيِّ (بئرٍ) ألتقيكَ، فلم أَزَلْ
في رحلتي أَتَسَقَّطُ الآباراَ؟
ذئبُ الحضارةِ كاد يعقرُ ناقتي
ويُسَمِّمُ (العُلَّيقَ) و (الصَّبَّاراَ)
وكأنَّما الصحراءُ تعلنُ موقفاً
ضدِّي فتطلقُ رملَها إعصاراَ
أُوتِيتُ من عطشِ الجِمالِ حريقةً
ولَبِسْتُ من صبر الخيامِ دِثاَراَ
(أسعَى) إليكَ على عزيمةِ (هاجَرٍ)
وأُحِسُّ قلبيَ (طفلَها) المُنْهاَراَ
فمتى تفيضُ (البئرُ) عنكَ ونلتقي:
ظمآن صادَفَ (زمزماً) فَوَّاراَ؟
لا فُضّ فوه ( ops
¥