ـ[محمد أبو النصر]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 08:19 م]ـ
فكرة جميلة واختيار رائع للقصص
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 09:30 م]ـ
باركَ اللهُ بكُما أستاذيّ:
(محمّد أبو النصر)
(بل الصدى)
شاكِر عِنايتكما الكريمة في قرائته والتعليقِ عليه
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:59 ص]ـ
إليكم إحدى الحِيَل التي رواها ابن الجَوزي *:
أنّ تاجراً مِن أهلِ المشرق كانَ في بغداد، وأرادَ الحَجَّ وكان معه ألفا دينار لا يحتاج اليها في الحج.
فقالَ لنفسِه: إن حملتها في الحَج خاطرْتُ بها، وإن أودعتها خفت جُحدَ المُوَدِّعِ.
فمضى الى صحراءٍ؛ ورأى شجرَةً كبيرةً فحفرَ تحتها ودفنها ولم يرَهُ أحدٌ.
وبعدَ عودتِهِ مِنَ الحَج بحَثَ عنها فلم يجدها! فأخذ يلطمُ خدَّيْهِ ويُولوِلُ. فقيل له:
اذهب إلى حاكِمِ الدولة؛ فإنّ لهُ في مِثلِكَ حُلول. فذهَبَ إليهِ وقصَّ عليهِ قِصّته،
فطمأنهُ الحاكِمُ، وجمَعَ الأطِبّاءَ وسأل عمّن داوا مَريضاً بعروقِ الخرْوع؟
فقالَ أحدُ الأطِبّاء: أنا، فقال: مَن جاءكَ بالعروق؟! قال فلان. فذهَبَ إليهِ الملِكُ وأخذ المال!!
*: مِن كتاب الأذكياء
أيضاً قرأتُ حيلة حدثَت مع رجل من بني نوفل بن عبد مناف فقال:
كان عندي امرأة سوداء تدعى أم محجن فتزوجتُ امرأة أخرى بيضاء فغضبت
أم محجن وغارت عليّ فقلت لها: يا أم محجن ما مثلي يُغار عليه.
إني شيخ كبير وإنك لعجوزٌ كبيرة، وما أحد أكرم عليّ منكِ ولا أوجب
حقاً فتجاوزي هذ ا الأمر ولا تُكدريه عليّ.
فرضيت وقرّت، ثم قال لها: هل لك أن أجمع إليك زوجتي الجديدة فهو أصلح لذات
البين ولم الشعث وأبعد للشماتة.
فقالت: نعم افعل.
فأعطاها ديناراً وقال لها: إني أكره أن ترى بك حاجة وخصاصة فتفضل عليكِ،
فاعملي لها إذا أصبحت عندك غداء بهذا الدينار.
ثم أتى زوجته الجديدة وقال لها: إني أردتُ أن أجمعك إلى أم محجن غداً وهي مكرمتك
،
وأكره أن تفضل عليك فخذي هذا الدينار فأهدي لها به إذا أصبحتِ عندها غداً لئلا ترى بك خصاصة
،
ولا تذكري لها الدينار.
ثم أتى صاحباً له يستنصحه فقال: إني أن أريد أن أجمع زوجتي الجديدة إلى أم محجن غد اً؛
فأتني مُسلّماً فإذا تغديت فسلني عن أحبهما إليّ، فإني سأنفر من ذلك وأعظمه،
فإذا أبيتُ عليك الإجابة فاحلف عليّ.
فلما كان الغد مر به صديقه فأجلسه ن فلما تغديا أقبل الرجل عليه فقال:
يا أبا محجن أحب أن تخبرني عن أحب زوجتيك إليك.
فقال: سبحان الله، أتسألني هذا وما سألني عن مثل هذا أحد؟
قال: فإني أقسم عليك لتخبرني، فوالله لا أعذرك ولا أقبل إلا ذاك.
فقال: أما إذ فعلت فأحبهما صاحبة الدينار.
فأقبلت كل واحدة منهما وهي تضحك ونفسها مسرورة
وهي تظن أنُه قصَدها بذلك القول
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 10:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي طالب العلم وأضحك الله سنك
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 10:54 م]ـ
أبدعْتَ أيّما إبداع أخي الحبيب
طالب علم
بارك الله فيك
موضوعك ممتع جدًّا .. ولي عودةٌ قريبةٌ بإذن الله ..
ـ[طالب عِلم]ــــــــ[19 - 11 - 2009, 11:29 م]ـ
الأستاذان الكريمان:
(فائق الغندور)
و
(النابغة الحضرمي)
شاكِر عِنايتَكُم الكريمة في قراءة الموضوع
هذه بعضُ طرائف النِساء .. مِن مَصادِرٍ مُتفرِّقة:
قال الصولي: قال العتبي: رأيتُ امرأةً أعجبَتني صورتها، فقلتُ: ألكِ بعْلٌ؟ قالت: لا. قلتُ: أفترغبين في التزويج؟ قالت: نعم؛ ولكن لي خصلةٌ لا أظنكَ ترضاها. قلتُ: وماهي؟ قالت: بياض برأسي. قال: فثنيتُ عنان فرسي وسرتُ قليلاً، فنادتني " أقسمت عليكَ لتقِفَنّ "، ثم أتتْ إلى موضعٍ خالٍ، فكشفَتْ عن شَعْرٍ كأنهُ العناقيد السوناي، فقالت: والله مابلغتُ العشرين، ولكنني عرَفتُك أنَا نكره منك ما تكره منا. قال: فخجلت وسرتُ وأنا أقول:
فجعلتُ أطلبُ وصلها بتملٌقٍ .. والشيبُ يغمزها بأن لاتفعلي!!
...................
رُوِيَ أنّ ليلى الأخيَليّة مَدَحَت الحجّاجَ فقال: ياغلام اذهب إلى فلان فقل له يقطع لِسانَها! قال: فطلبَ حجّاماً، فقالت: ثكلتك أمُّك إنما أمَرَكَ أن تقطعَ لِساني بالصلة. فلولا تبصرها بأنحاء الكلام، ومذاهب العرب، والتوسعة في اللفظ، ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
.....................
عن رجل يقال له ورقاء قال:
سمعت الحجاج يقول لليلى الأخيلية: إن شبابك قد ذهب، واضمحل أمرُك وأمرُ توبة، فأقسم عليك إلا صدقتني، هل كانت بينكما ريبة قطٌ أو خاطبك في ذلك قطٌ؟ فقالت: لا والله أيها الأمير إلا أنه قال لي ليلة وقد خلونا كلمة ظننتُ أنه قد خضع فيها لبعض الأمر، فقلت له:
وذي حاجةٍ قلنا له لا تَبُح بها ... فليس إليها ماحييتَ سبيلُ
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى فارغٌ وحَليلُ
فلا والله ماسمعتُ منه ريبةً بعدها حتى فرقَ بيننا الموت.
شكرا لمن يقرأ
¥