تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عندي بعض الأسئلة البسيطة غفر الله لكم]

ـ[علوي]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 02:19 م]ـ

السلام عليكم

هذه أسئلتي لو سمحتم

متى يستخدم الزحاف؟ وهل كثرتها في البيت الواحد مخلة! بمعنى أن كل تفعيلة غير العروض والضرب مصابة بزحاف في أحد الأبيات دون آخر؟ وإذا كان الشاعر ملتزما بهذه الزحافات في كامل القصيدة هل هو مقبول؟

ومما قرأت أنه هناك زحافات لا تكون مقبولة أحيانا مثل الوقص في الكامل غير مقبول تماما سواء مجزوء أو منهوك أو تام. فلم ذلك؟ وما هو المعيار الذي يحكم ما إذا كان الزحاف مقبولا أو غير مقبول!

أرجو أن تدلوني على كتاب يفيد في هذه المسألة على التفصيل فيه مثلا:

بحر الكامل لا يجوز فيه الوقص ولا يجوز فيه كذا؟؟

ـ[ضاد]ــــــــ[29 - 10 - 2008, 03:28 م]ـ

أحببت أن أؤمن على الدعاء, فبارك الله فيك.

أما الزحاف فهو حسب الحاجة, ومنه ما هو مستحسن ومنه ما هو مستقبح, حسب البحر وحسب الموسيقى في البيت. والأساتذة يفيدونك أكثر مني.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 06:04 م]ـ

أخي علوي

المبرمج الذي يحب النحو، وآمل أن يحب العروض كذلك؛ فالعروض هو نحو الإيقاع الشعري، وهو في أهمية النحو للدور الذي يلعبه في حماية الأذن الإيقاعية من قبح اللحن ويجنبها تسلط الزحاف.

وللإجابة على سؤالك الأول أقول إن الشاعر إذا كانت أذنه سليمة فهو لن يستخدم الزحاف مطلقا. لأراك تقول: كيف، وهل يخلو طويل من قبض، ومديد وبسيط من خبن، ووافر من عصب، وكامل من إضمار ... وغير ذلك من الألقاب التي وصف بها (التغيير المختص بثواني الأسباب مطلقا بلا لزوم). وقد جاء كل هذا التغيير، لأن الخليل رحمه الله، أثبت للسبب صورة واحدة، اعتبرها العروضيون مثالية، وهي صورة السبب المؤلف من حرفين متحرك فساكن، فإذا حل مكانه في النسق الشعري سبب من حرف متحرك بلا ساكن قالوا إن سقوط الساكن هنا علامة زحاف، وهو مرض أعاذنا الله من شره، يجعل المرء يمشي على استه (كما ذكرصاحب الإرشاد الشافي)، ثم توسعوا في تفصيله وحددوه بحسب موقعه من التفعيلة المعينة وجعلوا له ألقابا قد تعيا على الحصر، وإلا فلك أن تسمي كل الزحافات التي تمر بك خبنا، فإذا كانت مزدوجة في التفعيلة فسمها خبنا خبنا أو خبنا مربعا بدلا من الوقص والعقص والنقص، هذا إذا مرت بك واحدة منها بين كل عشرة آلاف بيت. فالخليل، رحمه الله، كان مخلصا لاستقرائه المتوسع، وهو لم يهمل بيتا رواه له بعض من أصابه الزحاف والعلة في إذنه فجعله صورة واقعية، (وإن كنت لا أزال أقف حائرا: من أين جاءه الراوي بشاهد الخبن كله في المنسرح، والكف كله في الخفيف). وسواء كانت هذه الصور من الزحاف مقبولة في السمع أو مرذولة، فإن الخليل رتبها على ثلاث مراتب، الحسن والصالح والقبيح، وإن لم يوافقه جميع العروضيين على هذا الترتيب، فلكل ذوقه الإيقاعي الذي تربى عليه.

وقد ظلت صورة الزحاف في أذهان العروضيين إلى اليوم تدل على المرض، قالت نازك الملائكة، رحمها الله، "إنه علة تعتري البيت (التفعيلة) وليس أساسا فيه أو هو مرض يصيب التفعيلة، واختلال صغير نحبه لأننا لا نراه كثيرا".

في كتابي "في نظرية العروض العربي" نظرت إلى الأسباب والأوتاد بوصفها عناصر إيقاعية طبيعية تخضع في نسق تواليها إلى قوانين معينة لا دخل للمرض ولا للعلة فيها، وآمل أن يفيدك http://suleimanabusitta.rab7net.org/chapter4.htm

أما إذا شئت أن تتوسع في أسباب الزحافات وأعراضها وأصل تسميتها فعليك بالإرشاد الشافي على متن الكافي في علمي العروض والقوافي والشرح للسيد محمد الدمنهوري.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 10 - 2008, 08:51 م]ـ

أخي الكريم ..

إقرأ تعليقي ما بين السطور باللون الأزرق ..

السلام عليكم

هذه أسئلتي لو سمحتم

متى يستخدم الزحاف؟

ليس للزحاف في الشعر وقتٌ أو مكان يستخدَم فيه، فالزحاف الحسن مُعادِلٌ في قيمته الإيقاعية لما اصطُلح على أنه الأصل .. ولا فضل في الشعر للأصل على الزحاف، بل ربما كان الزحاف في بعض المواقع فضلاً على الأصل .. ولذلك ينطلق الشاعر في القصيدة على سجيته التي لا تقف عند حد الوزن لتنتقي منه أصيلاً أو زحافاً

وهل كثرتها في البيت الواحد مخلة؟

ولذلك فلا حدّ لكثرتها أو قلّتها في الشعر، فربما زادت الزحافات على الأصل، أو تعادلا معاً، أو زاد استخدام الأصل عن الزحاف ..

وإذا كان الشاعر ملتزما بهذه الزحافات في كامل القصيدة هل هو مقبول؟

الالتزام باستخدام الزحاف يُعتبر نوعاً من التكلّف، أو لزوم ما لا يلزم.

ومما قرأت أنه هناك زحافات لا تكون مقبولة أحيانا مثل الوقص في الكامل غير مقبول تماما سواء مجزوء أو منهوك أو تام. فلم ذلك؟ وما هو المعيار الذي يحكم ما إذا كان الزحاف مقبولا أو غير مقبول!

سجّل الخليل في عروضه الضائعِ النادرَ والقبيحَ من الزحاف، وهو مما لا يفيد الشاعر معرفته، ولكنّه مهمّ لدارسي العروض ..

ولذلك فعليك بالزحافات الشائعة في كل بحر، والتي يفيدك فيها أي كتاب ميسر في علم العروض.

أرجو أن تدلوني على كتاب يفيد في هذه المسألة على التفصيل فيه مثلا:

بحر الكامل لا يجوز فيه الوقص ولا يجوز فيه كذا؟؟

تحية لأستاذنا العروضي المفتن: الأستاذ سليمان أبي ستة

ولجميع المتواجدين على هذه النافذة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير