تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[. [البحور المهملة] .. دعوة للنقاش]

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 08:21 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..

[ line]

.. من أواخر الكتب التي وقعت في يدي .. كتاب [موسيقى الشعر] للدكتور الفذ إبراهيم أنيس .. في الحقيقة أن المشكلة كانت تكمن في أن المكتبات القريبة من منطقتنا لم أجد بها الكتب العروضية الهامة .. و عندما ذهبت قبل فترة قصيرة إلى مكتبة في منطقة بعيدة وجدت بها هذا الكتاب الرائع .. شدني في هذا الكتاب كلام الدكتور الدقيق و الدراسات التي قام بها ..

[ line]

فمن الدراسات التي قام بها .. أنه بحث في نسبة ورود البحور في كل العصر الجاهلي وسار إلى أن وصل إلى وقته و هو وقت أحمد شوقي و العقاد .. فوجد أن بحر الطويل هو أكثر البحور ورودا في الشعر الجاهلي .. ثم بدأ تقل هذه النسبة حتى وصل إلى وقته ليجد أن الكامل هو أكثر النسب ..

[ line]

و أيضا من أهم النقاط التي ذكرها في كتابه هي عندما تحدث عن سناد التوجيه و عرض آراء علماء العروض في هذا العيب و كيف أن الخليل يرى أنه لو ورد الضم مع الكسر فلا مشكلة أما إذا ورد الفتح مع أحدهما فهنا يقع العيب .. و أيضا أورد الرأيين الآخرين .. و العجيب أنه أثبت صحة قول الخليل و قال أنه أصح الأقوال و ذلك لأن علم الأصوات [و الدكتور إبراهيم أنيس أحد الذين درسوه بدقة] أثبت أن الإنسان إذا نطق بحرف مضموم أو مكسور فإن فتحة الفم تكون ضيقة .. فأنت تقول [بُ] و تضم الفم للأعلى .. و تقول [ب ِ] و تضم الفم للأسفل .. و في هاتين الحالتين يكون مخرج الفم ضيق .. أما إذا قلنا [بَ] فسوف يتوسع الفم في مخرجه .. و لذلك لا يتناسب المخرج الضيق مع المخرج الواسع .. و هذه هي أكثر النقاط التي شدتني إلى الكتاب عند قرائته ..

[ line]

.. كذلك تحدث في نهاية الكتاب عن الشعر الحر و تاريخه و أهم الكتب التي تحدثت عنه ككتاب الأستاذة نازك الملائكة .. و أيضا تحدث عن رواده ..

[ line]

.. عندما تحدث الدكتور عن البحور المهملة قال أنه صناعة عروضية .. أي أن علماء العروض وضعوها .. دعونا نتوقع على ماذا اعتمد الدكتور في تقدير هذا الرأي .. و لعلي أبدأ بالتوقع .. أقول أنه ربما اعتمد على:

1 - [ندرة الأمثلة] .. و هذا السبب ذكره في حديثه عن البحور المهملة و هو أهم سبب .. و هذا السبب أيضا دعاه لأن ينكر بحري المضارع والمقتضب كما أنكرهما الأخفش و الزجاج لنفس السبب أيضا .. و لكن هنا سؤال جانبي [هل يمكننا من خلال هذا السبب أيضا أن ننكر بعض المصطلحات العروضية التي جاء لها أمثلة نادرة كالخرم و الخزم؟]

2 - عدم ورود أمثلة البحور المهملة في الكتب العروضية القديمة.

[و لعل أستاذنا عمر خلوف يساعدنا في البحث في تاريخ البحور المهملة و متى بدأت من خلال البحث في تاريخ الكتب العروضية و رصد البداية]

3 ـ من خلال [ألفاظ] أمثلة البحور المهملة يتضح لنا أنها ألفاظ جديدة و ليست قديمة و أغلب الظن أنها في العصر الأندلسي حيث بدأت الموشحات!.


.. وضعت هذا الموضوع لكي نتناقش .. أصدقائي دعو هذا الموضوع يثمر بردودكم .. أنتظر الردود و إبداء الآراء في كلام الدكتور .. :)

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 10:01 م]ـ
أخي منصور
شواهد البحور المهملة كانت، وما تزال، صناعة عروضية لا ماء فيها ولا رواء. وهي أشبه بالمعلبات، وإن كانت هذه لها مدة محددة تلقى بعدها في الحاويات، وأما تلك الشواهد فقد أزكمت أنوفنا رائحة العطب فيها طوال القرون السالفة. ولم ينجح أي من تلك الشواهد في الخروج من علبته (أو قمقمه) إلا المتدارك الذي استعير في بداية الأمر ليرافق المارشات العسكرية في أناشيد الجيش والكشافة، ثم تطور مع استعانة أصحاب شعر التفعيلة به فأبدع في استخدامه شعراء كبار نحو أمل دنقل ومحمود درويش.
البحور المهملة إذن هي بقايا من عملية التدوير التي أجراها الخليل رحمه الله، حيث احتفظ لنا بما وجد العرب يستخدمونه في أشعارهم، وأبقى لنا من مخلفات هذه العملية ما سمي بالبحور المهملة.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 12:21 ص]ـ
مصداقا لقول أستاذي سليمان أقول
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير