مقدّمات عروضية
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:28 ص]ـ
قال الشيخ الإمام العلامة بدر الدين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر المخزومي [ابن الدماميني] رحمه الله تعالى ورضي عنه (مقدمة العيون الغامزة):
الحمد لله الذي شرح صدورنا لسلوك عَروض الإسلام، وجعل أفكارنا قافيةً لآثار العلماء الأعلام، تمسكاً من محبتهم بأوثق الأسباب، وتبركاً بفضلهم الوافر الذي لا يعقله إلا العالمون أولو الألباب، أحمده حمد من ذللت له الصعاب فنجا من مهالكها، وظفر بكنوزها، ورامت المشكلات أن تنحجب عنه فاطلع على خباياها وكشف له عن رموزها.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، الذي نهى عما شان، وأمر بما زان، فقال وقوله الحق: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الخليل الأعظم، والسيد الذي لم تزل مناقبه في أبيات الشرف تحل، وفي أسلاك السؤدد تنظم، الذي أفاض على أهل البسيطة مديد فضله وبسيطه، ونهك المشركين حتى أصبحت دائرة السوء بهم محيطة.
يا لهُ من رسولِ حقٍ كريمٍ=للعدى والهدَى مُبيدٍ مُفيدِ
إنْ أكنْ بالمديح أشعُر فيه=فاعترافي بالعجز بيتُ القصيدِ
صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ذوي الشيم التي هي فاعلاتٌ لكل جميل، وكافلاتٌ للظفر من مراقبة الحق بغاية التأميل، الذين أتقنوا تأسيس الدين، وأحسنوا توجيه النفوس إلى مكارم الأخلاق، وقيّدوا الأوقات على هذا الصنع الجميل وما جرى مجراه، فشكر لهم ذلك التقييد على الإطلاق. ووالى الصلاةَ وسلّم وشرّف ومجّد وكرّم.
ورحم الله من أضاف فأفاد
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 06:55 م]ـ
.. قال السيد الهاشمي رحمه الله في مقدمة كتابه .. [ميزان الذهب] .. :
(نحمدك اللهم شارح الصدور، بكل عروض من ضروب نعمك البحور، حمدا وافرا على آلائك التي لا تُعد و لا تُحصى، و شكرا كاملا على مواهبك التي لا تُحْصر ولا تُستقصى، و نسألك اللهم السلامة من التغيير بالخزل والإجحاف، و نستمنحك الفضل المجرد من كل علة و زحاف، و نصلي و نسلم على سيدنا محمد الرسول الكامل، و على آله بحور العلوم و دوائر المعارف و الفضائل، و على أصحابه الذين هم أوتاد الهدى و الدين، صلاة ً و سلاما ًعليه و على جميع الأنبياء و المرسلين.)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 07:20 م]ـ
بارك الله فيكم.
وهذا يدخل فيما يسميه علماء البديع: (براعة الاستهلال)، كما لا يخفى عليكم. وهو شيء تفنن فيه المتأخرون في مقدمات كتبهم كثيرا.